محاكمات افتراضية بالكلية متعددة التخصصات بتطوان
في أول بادرة من نوعها في المغرب، عاشت الكلية متعددة التخصصات بتطوان حدثا متميزا في نهاية الأسبوع الماضي، تمثل في تنظيم مباراة جامعية في الترافع تقمص خلالها الطلبة شخصية رجال العدالة في إطار محاكمة افتراضية. وقد كان التنافس خلال هذه "المحاكمة" بين طلبة ثلاث كليات، هي الكلية متعددة التخصصات بتطوان، التي عالج طلبتها تهمتي الخيانة الزوجية والسرقة طبقا للفقرة الأولى من الفصلين 491 و505 من القانون الجنائي، وكلية الحقوق بأكادير التي تناول طلبتها في محاكمتهم تهمتي إهانة موظف أثناء القيام بمهامه وتكسير شي مخصص للمنفعة العامة طبقا لمقتضيات الفصلين 263 و595 من القانون الجنائي، والكلية متعددة التخصصات بآسفي التي اختار طلبتها التطرق لتهمة الضرب والجرح المفضي لعاهة مستديمة طبقا للفصل 402 من القانون الجنائي.
وقد أبدع المشاركون من الطلبة في تسييرهم للجلسة كقضاة وتشخيصهم لدور الهيئة القضائية، وذلك من خلال التطرق للعناصر التكوينية للجرائم وفي التقدم بالملتمسات سواء في الدعوى العمومية أو في الدعوى المدنية التابعة.
وأطر هذه المحاكمة الافتراضية الأساتذة أحمد أبو العلاء أستاذ القانون الخاص بكلية تطوان، ويوسف سلموني وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، وعمر الراجي ممثل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بتطوان، ومحمد السنوني نائب رئيس المحكمة الابتدائية بتاونات، وعبد المالك مرزاق عبد المالك من هيئة الدفاع بتطوان.
وأبدى المؤطرون توجيهاتهم وملاحظاتهم للطلبة ليستفيدوا منها، مؤكدين على أهمية مثل هذه الأنشطة في دعم ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ختام هذه التظاهرة، وبعد تقييم العمل الذي قدمه كل فريق من المتبارين، تم توزيع الجوائز على المشاركين في هذه المباراة الترافعية الافتراضية، حيث كانت الرتبة الأولى من نصيب الكلية متعددة التخصصات بتطوان، والثانية لكلية الحقوق بأكادير، والثالثة للكلية متعددة التخصصات بآسفي.
عن جريدة الحركة 26/05/2009