السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أيها الأخوات والإخوة الأستاذات و الأساتذة الكرام : أود أن أطرح عليكم تساؤلي حول مدى قانونية إجبار أساتدة التعليم الابتدائي خريجي مراكز التكوين سواء بصفة أستاذ معرب أو مزدوج على تدريس اللغة الأمازيغية ؟
في السنوات الماضية اتفقت وزارة التربية الوطنية مع المعهد الملكي للأمازيغية على إدماج هذه الأخيرة في التعليم , وبدأت الوزارة بتكوين استغرق أسبوعا في أحسن الأحوال لبعض الأساتذة والأستاذات من أجل تكليفهم بهذه المهمة , ربما كان انخراط بعض الأساتذة في ذلك مرده إلى كونهم أمازيغ ويحبدون الفكرة , لكن وبعيدا عن أي تعصب للأمازيغية أو ضدها هل أستاذ التعليم اللابتدائي مستعد لتحميله كل المسؤوليات الجديدة والصعبة دون مراعاة ما يحمله أصلا من أعباء ؟ وهل تعتقدون أن إنجاح تدريس الأمازيغية يتم بهذه الطريقة في التكوين والاقتصاد في الموارد البشرية التي دائما تكون على حساب رجل التعليم الابتدائي خاصة ؟ وهل من حق الدولة أن تلزم أستاذا - تعاقد معها على أساس تدريس اللغة العربية في حالة المعربين والفرنسية مع العربية في حالة المزدوجين - على تدريس لغة جديدة كالأمازيغية أو الانجليزية أو اليابانية ...؟
احتراما منا للأمازيغية كلغة مغربية مدسترة يلزم أن ننبه وزارتنا إلى أن تدريسها يتطلب منها تكوين أساتذة مختصين يتكونون في مراكز تربوية شأنهم شأن كل أساتذة اللغات الأخرى ولا نتيح لها ( أي الوزارة ) فرصة تحميلنا مسؤولية إفشال إتفاقها مع المعهد الملكي للأمازيغية كما هو الشأن مع فشل منظومة التعليم التي تم تحميلنا إياها , أرجو من الإخوة والأخوات أن يفيدنا بردودهم حول الموضوع وشكرا .