نال من الغربة القسط الأوفر وكابد فراق الأهل والأحبة، بعد أن اكتسب في رحلته الشاقة أمهر الشهادات وخاصة تلك المرتبطة بإدارة الأعمال وتسيير المقاولات...
حزم حقائبه وقفل راجعا إلى وطنه الأم بدافع المواطنة الصادقة والغيرة على البلاد...وكله شوق وحنين وحماس.
تناول فطوره على عجل ...واختلف إلى المركز الجهوي للاستثمار ذي الشباك الوحيد والآخذ بإستراتيجية تشجيع الاستثمار- هكذا قيل عنه - امتطى المصعد الكهربائي نحو الطابق السابع.
بالتحية والترحاب والابتسامات العريضة استقبله طاقم المركز... أعرب لهم عن رغبته في خدمة بلده والمساهمة في تشغيل اليد العاطلة وبالتالي تخفيض نسبة البطالة المرتفعة في صفوف أصحاب الشهادات. أشادوا بنواياه الطيبة...و حبه الصادق لوطنه العزيز...
أودع ملفه المتكامل الحامل لمشروع طموح يروم الاستثمار في صناعة المربى المستخلص من التمور.
انكب فريق الدراسة برئاسة رئيس المركز على الملف لم يطل بتهم فيه...لينعقد أمرهم على ضرورة استنساخ الملف كاملا وتفويته لابن رئيس المركز الذي مرض من كثرة البطالة وهاتفوا صاحب المشروع بضرورة سحب ملفه من الإدارة لعدم استيفائه الشروط المطلوبة...
بقلم أطلس