وداعا الدكتور عبد الكبير الخطيبي:زمن الذاكرة الموشومة
غادرنا الدكتور عبد الكبير الخطيبي،ونحن في أوج العدوان الغاشم على غزة الأبية،مربط الرجال الصناديد.
فيما يلي تقديم بقلمي لرواية الذاكرة الموشومة.
المفكر و السوسيولوجي
المتميز:عبد الكبير الخطيبي
الذاكرة الموشومة نموذجا
بقلم الأستاذ:كمال الزبدي
تربية بوان كوم
يعتبر رحيل:
المفكر والسوسيولوجي الدكتور عبد الكبير الخطيبي خسارة للفكر الإنساني المتنور،الذي لا يؤمن بالبعد الواحد للمعرفة ،قدرما يؤسس لتفكير متميز،قوامه الترسيخ لثقافة الاختلاف و التعدد و التنوع داخل الوحدة،مستبعدا كل تصور متعالي على المعرفة و الوجود،على اعتبار نسبية المعرفة و ارتهانها لسلم التجاوز و القطيعة،ففي رأيه لا يمكن التسليم بإطلاقية المعرفة،و لا بقطعيتها،قدر ما يمكن التفكير في خلق ثقافة الحوار بين كل الأشكال المعرفية،من أجل قطع الطريق على كل تفكير وثوقي يستمد أساسه من القطعية الدوغمائية،التي تستبعد كل تفكير إبداعي،من شأنه المساهمة في تقدم منشود،بعيدا عن كل احتكارية تجاري الجاهز و الثابت و المطلق.
في رحيل الرجل خسارة للفكر الإنساني عامة و المغربي خاصة،باعتبار المكانة المتميزة للرجل في حقل من أعقد الحقول المعرفية الخاصة بالدراسات الإنسانية،فالرجل قد انخرط في مشروع سوسيولوجي متميز،أسس لمدرسة مغربية متميزة،دشن لها من قبله الراحل:بول باسكون،قوامها إجلاء الغشاوة عن كل الأدبيات السوسيولوجية الموروثة عن عهد الاستعمار،باحثا عن كوة من شأنها تصحيح المفاهيم التي ذأبت السوسيولوجيات الكولونيالية على التشييع لها،مستبعدة كل قراءة أو قراءات سوسيولوجية ذات رؤية نقدية،ومن تمت تعلمنا منه كيفية التسلح بسلاح الرؤية النسبية في التعامل مع كل الدراسات خاصة الغربية منها،و التي تتخذ من المغرب أفقا للتفكير و المطارحة،و السجال،ويحضرني في هذا الإطار كتابه:المغرب المتعدد،الذي أعاد الاعتبار للمسألة الأمازيغية في أبعادها الايجابية،قاطعا الطريق على كل تفكير إرتكاسي قوامه التسليم بالجاهز،دون التفكير في تجاوزه.
أقدم في هذا الإطار أول نص روائي سير ذاتي ألفه الفقيد في مستهل السبعينيات،مدشنا بذلك لكتابة أدبية تستمد روحها من التفكير السوسيولوجي، القائم على اقتفاء اثر الذات الكاتبة، ضمن مسار سوسيولوجي قابل لتعدد الاحتمالات،فليس من الغريب قراءة فكر مرحلة تاريخية هامة من تاريخ المغرب بعين مفكر سوسيولوجي،وليس من قبيل الغرابة تعاطي هذا المفكر الفذ للأدب،بل المزاوجة بين التكوين السوسيولوجي و الإبداع الأدبي
ترك الرجل رصيدا هاما من الكتب المتميزة نذكر من بينها:
الأعمال المنشورة التالية
- Le roman maghrébin: essai, Paris, Maspéro, 1968.
2ème éd. Rabat, SMER , 1979.
- Bilan pour la sociologie au Maroc, Rabat, Association pour la recherche en sciences humaines, 1967.
- La mémoire tatouée: roman, Paris, Denoël (Lettres nouvelles), 1971.
2ème éd. Paris, Denoël, 1979. (collection 10/18)
3ème éd. Paris, Denoël, (collection Médians).
4ème éd. Paris, Noël, Baudin, 1993.
- La blessure du nom propre : essai, Paris, Denoël (Lettres nouvelles), 1974.
- Vomito blanco : Le Sionisme et la conscience malheureuse, Paris, 1974, 177 p. (collection 10/18)
- Le lutteur de classe à la manière taoïste: poèmes, Paris, Sindbad, 1979.
- Le Livre du sang: roman, Paris: Gallimard, 1979, 162 p.
2 ème éd., Paris, Gallimard, 1986
- Le prophète voilé: pièce de théâtre, Paris, L'harmattan, 1979.
- De la mille et troisième nuit, Tanger, éd. marocaines et internationales, 1980.
- Amour bilingue: récit, Montpellier, Fata Morgana, 1983, 131 p
- Francophonie et idiomes littéraires, Rabat, Al Kalam, 1989.
- Un été à Stockholm: roman, Paris, Flammarion, 1990.
- Paradoxes du sionisme, Rabat, Al kalam, 1990.
(réédition de vomito blanco avec d'autres articles...)
- Penser le maghreb, Rabat, SMER, 1992.
بالإضافة إلى هذه الأعمال، ساهم عبد الكبير الخطيبي في الكتب التالية:
- Anthologie de la littérature nord - africaine d'expression française / A. Khatibi, A. Memi, J. Déjeux, J. Arnand et A. Roth, Paris, Présence africaine, 1965.
- Bibliographie de la littérature nord - africaine d'expression française / A. Khatibi, J. Ar nand, A. Roth, Paris, Mouton, 1965.
- Etudes sociologiques sur le Maroc / M. Belguiti, M. Bentahar, A. Khatibi, A. Lahlimi, Rabat, pub. du Bulletin Economique et Social du Maroc, 1971.
- Ecrivains marocains: du Protectorat a 1945 / A. Khatibi, T Benjelloun, M. kably, M., Lniber, Paris, Sindbad, 1975, 143 p.
- La peinture de Ahmed Cherkaoui/ A. Khatibi, E. A. El Maleh, T. Mariani, Melehi. casablanca: Ed. Soof, 1976.
- L'art calligraphique arabe/ Mohamed Sijelmassi, A.Khatibi, Paris, Chêne, 1976.
- L'art contemporain au Maroc/M.Sijelmassi, A.Khatibi, Brahim Alaoui. Paris, ACR Editions Internationales, 1989.
كما ترجمت مجموعة من أعمال عبد الكبير الخطيبي إلى اللغة العربية، منها:
- الرواية المغربية، ترجمة محمد برادة، قدم الترجمة محمد بن العابد الفاسي، الرباط، منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي، 1971، 150ص.
- في الكتابة والتجربة، ترجمة محمد برادة، بيروت، دار العودة، 1980.
- ديوان الخط العربي / عبد الكبير الخطيبي ومحمد السجلماسي، ترجمة محمد برادة، الدار البيضاء، (د. ن.)، 1981.
- النبي المقنع، ترجمة محمد الكغاط، الكويت, وزارة الإعلام، 1993.
- صيف في ستوكهولم , ترجمة فريد الزاهي، البيضاء, دار توبقال 1992.
خصصت له جامعة ليون الثانية صفحة تتضمن قائمة بكتبه ومقالات ونصوصا قصيره له ولائحة بالكتب والأطروحات المتحدثة عنه وأخرى بالمقالات التي تناولته بالدراسة، وذلك تحت عنوان