بلاغ المكتب المركزي 27 يناير 2009
في اجتماعه الأسبوعي ليوم الثلاثاء 27 يناير 2009، بالمقر المركزي بالدار البيضاء، وقف المكتب المركزي على نتائج ودلالات الإضراب الوطني الذي خاضه بنجاح موظفو الوظيفة العمومية والجماعات المحلية بتأطير من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابات التي ساهمت في هاته المحطة النضالية.
والمكتب المركزي إذ ينوه بالروح العالية للموظفات والموظفين في تجاوبهم المكثف والواسع مع قرار الإضراب وتدبيره في جو من المسؤولية والانضباط، يعتبر أن نجاح هذه المحطة بنسبة 80% هو الدليل القوي على مشروعية المطالب المطروحة على طاولة الحكومة وعلى الضرورة المرحلية لخوض معارك نضالية:
يدعو الحكومة إلى مراجعة خطابها الذي لازال يمتح من لغة الخشب وفتح حوار جدي ومسؤول تستجيب من خلاله لمطالب الشغيلة المغربية بدل التهرب من الحوار بمبررات واهية واتهام النقابات بالقيام بإضرابات انتخابية.
يشجب التحيز الواضح للإعلام العمومي بقناتيه للحكومة وفتح مساحات واسعة لبثه في نشرات الذروة لأحد أعضاء الحكومة لتصريف خطاب تهديدي قبل الإضراب وخطاب عار من الصحة بعده، وذلك في خرق واضح للمقتضيات القانونية للقانون السمعي البصري.
يدعو إلى الإنجاح التام للإضراب الوطني ليوم الثلاثاء 10 فبراير 2009 في قطاعات الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات ذات الأنظمة المماثلة، لتجديد التأكيد على المطالب العادلة والمشروعة ودحض الخطاب الحكومي الغير واقعي ومواصلة الحوار الاجتماعي بإرادة واضحة في أفق الوصول إلى نتائج ملموسة.
نسخة للطبع يجدد موقفه الثابت من التنسيق باعتباره خيارا استراتيجيا مفتوحا على جميع القوى النقابية، لمواجهة التحديات المحدقة بالمسألة الاجتماعية.
يهيب بكافة التنظيمات الفيدرالية والمناضلات والمناضلين الفيدراليين إلى التواصل المستمر مع مختلف فئات الشغيلة في مختلف مواقعها، وإعمال كل الوسائل التعبوية لإنجاح الإضراب الوطني لـ 10 فبراير 2009.
المكتب المركزي