نائب التعليم بتارودانت “يتعنتر” على موظف بمصلحة الموارد البشرية
2012/11/19 | Souss24.com
أقدم نائب وزارة التربية الوطنية بتارودانت قبل عطلة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة على التعسف على احد الموظفين العاملين بمصلحة الموارد البشرية لهذه النيابة ، اجبره على خرق القانون، مما اثر بشكل كبير على نفسية هذا الموظف وعلى أجواء اشتغال باقي زملاءه بالمصلحة، والذين استنكروا هذا التعامل المخزني والاستبدادي على حد قول احد الموظفين الذين حضروا هذا المشهد المخزي.
وحسب مصادر مطلعة لسوس 24 فان هذا النائب انهال على هذا الموظف وعلى مسمع من زملاءه بخطاب لا يمث بصلة لمسؤول إقليمي تربوي ولا علاقة له بالأسلوب الإداري والسلوك الحضاري ويخرج على نطاق العلاقة الإدارية التربوية بين رئيس ومرؤوس.
وتضيف نفس المصادر لموقعنا أن هذا السلوك المشين الذي صدر عن المسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم كما يحلو له أن يسمي نفسه، راجع إلى أن الموظف المعني بالنازلة التزم بالمساطر الإدارية واحترم القانون وتعامل بروح التشريع الإداري، حيث تحفظ على تسليم شهادة العمل لأحد الموظفين العاملين بنفس النيابة بدون سلك هذا الأخير الإجراءات الإدارية المنصوص عليها شأنه شأن باقي أطر التربية والتكوين علما انه يعد منقطعا عن العمل، وسبق كذلك أن وضعت للنائب الإقليمي رسالة إنذار بوجوب رجوعه إلى العمل قصد التوقيع، الشيء الذي لم يستسغه نائب التعليم، لحاجة في نفسه ونفس الموظف المنقطع عن العمل.
وذكرت المصادر أن استغرابا واندهاشا كبيرين خيم على المصلحة السالفة الذكر نظرا للصمت المريب الذي قوبل به هذا الحدث، فلا احد من الهيئات النقابية أو الحقوقية اكترث بهذه ” العنترة”، ولم يصدر أي تضامن مع هذا الموظف أو استنكار أو شجب لما قام به المفروض عليه أن يحمي الموظفين العاملين تحت امرته من كل إساءة أو تهجم أثناء تأدية واجبهم المهني.
وقد عقب أحد الأساتذة على هذا الحدث، بأن بعد تاريخ هذه الواقعة لم يعد ملزما لجميع رجال ونساء التربية والتكوين بالإقليم مدرسين أو إداريين الإجراءات الإدارية والمساطر المتعلقة يالغياب والانقطاع عن العمل، حيث أن ما قام به النائب الإقليمي فتح بابا من الفوضى والتسيب، وبه يكون قد دشن عهدا جديدا غير عهد الدستور الجديد الذي يتطلع من خلاله جميع المغاربة إلى سيادة القانون ولا احد فوق القانون.
كما أكد أحد الأطر الإدارية أن على النائب الإقليمي للتعليم أن يتدارك الأمر ويجبر الضرر الذي لحق بالمعتدى عليه، استباقا لما قد ينتج من جراء هذا الحدث وما قد يثير من تساؤلات و نبش في ملفات تحوم عليها الشكوك.
وتجدر الإشارة أن الموظف ” المتعنتر عليه” يشهد له بالاستقامة والأخلاق الحميدة إلى حد أن البعض من زملاءه يلقبونه بالأستاذ.