|
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,290
معدل تقييم المستوى:
7554
|
|
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7554
|
|
06-01-2020, 16:56
المشاركة 1
|
|
غليان في الإبريق
غليان في الإبريق
الاثنين 6 يناير 2020
الماءُ في الإبريق
ما يزال بارداً
كما لو أنَّ أحداً لم يوقد نارَه!
***
تسبحُ مرأى عينيَّ
ذراتُ الغبار
ووعودُ أبي القديمة لمّا كنتُ طفلةً؛ كان يقضيها كلّها
ويتأخّر في بعضها قاصداً، فأبكي المسافة
بين
كُن
فيكون
ويروح هذا المدى حين يقول:
لا بدّ أن يظلَّ شيءٌ هناكَ
ونحن هنا...
تلك أسبابُ الحياة!
***
الماءُ في الإبريق
فاترٌ
كما لو أنّه يمتلكُ محطّةً ومشروباً
وحادثة لقاء أو وداع
***
تحوم في الجوار غربان
لا تلقي التّحية على أحد: الشّجر والشّرفات وساكني السّطوح.
لا تتفاقم وحدة أيّ منّا بفعلها!
ها أنا ألقّن القلب يقيناً: دمشق جزيلة السّواد.
***
الماءُ في الإبريق
تعلوه فقّاعات صغيرة كأكاذيبي (سابقاً)
***
أثبّتُ نظري على الوَسَعِ
في الأعلى
من يرتاد ذاك المكان هذي الأيّام؟
الغيمُ اليابسُ؛ ليبصر مقدارَ يأسه
والطائرات الكريهة؛ لتدركنا خبراً مجانيّاً في عاجل الأحزان
والهواءُ العابق "بالشَّحار "
***
بعيداً عن التّقشر في الرّوح والسّقف
وعن الثّقوب في البطانيات الّتي تخيّرت أحلامنا:
ماء في الإبريق
ينعم
بالغليان...
هذي الأماني الواطئة مضحكة!
***
الماءُ في الإبريق
يغلي
ويغلي
ويغلي
كما لو أنّني أنفخُ نارَه!
من قصيدة جديدة للشاعرة نهى عبد الكريم حسين
====================================
الحمد لله رب العالمين
|