ما من شك اننا كلنا مع غزة كلنا مع فلسطين كلنا عرب ومسلمين كلنا نبكي تالما للشهداء ,كلنا نريد ان نعبرعن غضبنا وهنا اتوقف واقول:ولكن كيف!?!
هل تعاطفي هدا يقتضي مني لزاما التوقف عن العمل او عن الدراسة?
هل بكائي وغضبي لابد ان يترجم بخلق البلبلة والاخلال بالنظام العام واحداث الضياع بممتلكات الخاص والعام?
هل تضامني مع غزة لابد ان اعبر عنه بالامتناع عن الدهاب الى المدرسة وعوض ان استفيد من التحصيل والتعلم اهضر اوقاتي واحرض زملائي التلاميد على الاضراب واحداث الفوضى داخل وخارج ماسستي والحاق الاضرار بها, وكم انا في حاجة اليها?
هل غزة واهل غزة يرضون مني ان اجعل من ظروفهم دريعة لانتقم من استادي واقوم برجمه وضربه بالحجارة وكانه هو المسؤول عما يحدث لهم?
باختصار وانا وزملائي في ساحة المؤسسة في حالة استنفار لما قد يحدث من جراء اجتياح تلاميد مؤسسة مجاورة لمؤسستنا ,اد يهجمون على حبن غرة ويقتحمون المؤسسة مجبرين التلاميد على الخروج والانضمام اليهم خطرت ببالي فكرة :
حوالي التالثة والنصف, ما ان سمعت اصوات الضجيج تقترب ,حتى هرولت مسرعا لباب مؤسستنا ,تشجعت واعترضتم حتى لا يدخلوا, نزل علي السب بكل انواعه, تمالكت نفسي وهنا خاطبتهم باعلى صوتي : اانتم غاضبون على غزة?اانتم بافعالكم هده فعلا متضامنون? حسسنا انا فعلا غاضب واريد ان اعبر واصرخ واتضامن وعليه ,ادعوكم جميعا لتساندونني ,اصطفوا جميعا مثنى مثنى وانا اولكم ثم هيا بنى لاقرب مستشفى لنساهم جميعا بقطرة من دمنا مع اهل فلسطين,وهنا سكت الجميع ,تجاهلت صمتهم وقلت لهم انتظروني لحظة ودخلت ادارة المؤسسة, وماهي الا لحظات حتى عدت اليهم فلم اجد احدا.