هل يخفي موضوع توقف أشغال بناء الثانوية الاعدادية المهدي بن تومرت بأكادير أسرارا أكبر مما يتصور ؟
باختصار :
كان من المنتظر ان تنتهي اشغال البناء عند افتتاح الموسم الدراسي الحالي (سبتمبر)...
لكن لم يقع شيء من ذلك ، و شرعت ادارة المؤسسة في تسجيل التلاميذ في ظروف مأساوية (بين ضربات البغلي و الملاسة)...
و تأخر الدخول المدرسي الى منتصف أكتوبر ، هذا بالتوافق مع الخطة الاستعجالية لاصلاح التعليم .
بدأ الموسم متاخرا ، و مع ذلك لم تنتهي الاشغال..
لا ملاعب رياضية و لا ماء و لا كهرباء و لا معدات علمية للمختبرات ، و لا خرائط و لا و لا...
تحركت جمعية آباء و اولياء التلاميذ بوسائلها -مشكورة- و تيسر ربط المؤسسة بالماء...
و في غياب الكهرباء و لثلاثة أشهر كانت الحصة المسائية تتوقف عند الساعة الخامسة و النصف بعد ان يحل الظلام...حيث يدرس التلاميذ في الحصة الاخيرة قرابة العشرين دقيقة فقط!!!...
ظروف مأساوية في أجمل مدينة في المغرب -كما يروج لها- ...
و انتظر الجميع حصول جديد في أعمال البناء التي ما تزال الى اليوم متوقفة...
المقاول لم يتوصل بمستحقاته من الجهة الوصية / الأكاديمية ، و هو الآن يهدد باغلاق المؤسسة و عدم السماح للتلاميذ بالدراسة ...
فيما سرت شائعات حول الارض المجاورة للاعدادية ، و كونها في الأصل جزء من المساحة المخصصة للمؤسسة ، و هي الآن مفصولة بسور و يجري فيها بناء عمارة سكنية ، هي بدورها توقفت فيها أشغال البناء بموازاة مع توقفها في المؤسسة...
فهل الأمر مجرد شائعة ؟ وتوقف البناء في الجهتين مصادفة فقط ؟
أم ان وراء الأكمة ما وراءها ؟
الأيام ستكشف عما يجري ...
في انتظار تحرك جاد من أكاديمية و نيابة "أجمل مدينة في المغرب"...