انعقد مجلس الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل يوم الأحد 19اكتوبر 2008 على الساعة 11 صباحا بمقر مكتبه المحلي .وقد تدارس النقط الآتية :
1-الوضع الكارثي الناتج عن الإعصار الذي شهدته منطقة كرامة .
2-تتبع الدخول المدرسي للموسم الحالي 2008/2009.
بعد المناقشة سجل المجلس مايلي :
1-على مستوى الكارثة الطبيعية
اعتبار كرامة منطقة منكوبة لحجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية والتي تمثلت في :
أ-وفاة أفراد أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص جرفتهم السيول .
ب-انهيار ما يزيد عن أربعين منزلا،وتصدع العديد من المباني والمنازل.
ج-نفوق مئات من رؤوس الماشية والحيوانات والدواجن.
د-إتلاف كل المحاصيل الزراعية التي تمثل مصدر قوت ساكنة واحة كير .
ه-اقتلاع مختلف الأشجار المثمرة (الجوز ،اللوز،الزيتون، التفاح.....)وغير المثمرة (الصفصاف ، القصب...)
و-طمر وجرف غالبية الأراضي الفلاحية المتواجدة على ضفاف وادي كير.
ز-إصابة أفراد أسرة بصاعقة نجم عنها اختلال في صحتهم ونفسيتهم .
ح-اجتياح المياه للعديد من المؤسسات التعليمية ،وهدم مساكن رجال ونساء التعليم ،وتهديد بعضها بالانهيار (م/م تيوزاكين، م/م كير الأسفل ،م/وادي الذهب.....)
ط-تخريب القناطر والطرق ثم المسالك التي تمثل الشريان الحيوي للمنطقة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا .
ي-انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المداشر ،والماء الصالح للشرب وكذا الاتصالات السلكية واللاسلكية .
وقد نتج عن هذه الوضعية-المأساة :
* العزلة المطلقة لمنطقة كرامة سواء المركز أو الدواوير عن العالم الخارجي .
* خروج شباب المنطقة والأهالي للاحتجاج بصورة عفوية عن هذه العزلة بطرقهم الخاصة .
* بقاء الأسر التي انهارت منازلها في رحمة السماء الأمن تضامن معهم الأهالي ،واستغلال بعض الأسر حجرات المؤسسات التعليمية" كملاجئ آمنة".
* نزوح العديد من الأسر من قراها فرارا من الهلاك المتربص بها في كل لحظة ،مما فتح شهية بعض الانتهازيين لرفع سومة كراء محلات السكن.
* نفاذ السلع والمواد الأساسية في كثير من المتاجر.
* تعطل الدراسة في جل المؤسسات التعليمية في المنطقة.
* قيام وفد رسمي برئاسة والي الجهة وعامل الإقليم بزيارة خاطفة تحت ضغط احتجاج السكان ،لم تسفر الا عن وعود تروم فك العزلة عن المنطقة ووضعها في أولى الأولويات للتنمية الجهوية ،وكان هدفها امتصاص الغضب الشعبي .
*توزيع المساعدات التي لا تتناسب وحجم الأضرار الجسيمة، بأساليب لا ترقى إلى طموحات وآمال الأهالي ،فضلا عن تحولها إلى سبب لإشعال الفتنة الاثنية بين المستفيدين،في ظل غياب تخطيط استراتيجي لتوزيع المساعدات عند المسؤولين .
*تعذر وصول المساعدات إلى المنكوبين في الدواوير البعيدة عن مركز كرامة (نموذج تيط نعلي ).
*تقصير إعلامي في تغطية الأحداث ،وطمس الحقائق للتخفيف من هول الكارثة.
2-على مستوى الدخول المدرسي الحالي:
إضافة إلى ما خلفه الإعصار من هول الصدمة في نفوس الشغيلة التعليمية والتلاميذ وأوليائهم ،فان المجلس سجل ما يلي:
-حرمان تلميذات وتلاميذ منطقة كير من مبادرة مليون محفظة ومبادرة "تيسير" وكان المنطقة قطب غني .
-هشاشة البنيات التحتية وضعف التجهيز المدرسي .
-الخصاص في الأطر التربوية والإدارية.
-استمرار سياسة التفييض القسري والتكليف العشوائي بالابتدائي .
-اجترار وضع م/م الحوزة للموسم الدراسي الثالث على التوالي ،وغياب التدخل الجدي لتصحيح ذلك الوضع ،ضمانا للسير العادي للتمدرس بالمؤسسة.
-تأخر إنهاء الأشغال بداخلية ثانوية طارق بن زياد التاهيلية،في الوقت الذي كان ينبغي أن تستقبل التلاميذ بداية الموسم الحالي.
-إلغاء الحركة الانتقالية المحلية للتعليم الابتدائي دون تبرير أو تفسير.
-زيارة النائب الإقليمي لبعض المؤسسات التعليمية وغض الطرف عن البعض الآخر،مما خلف أثرا سلبيا في نفوس الأطر العاملة بها.
وتأسيسا على هذه المعطيات و الملاحظات فان المجلس:
+ يعلن تضامنه اللامشروط مع كل المنكوبين والمتضررين.
+ يدعو الجهات المسؤولة إلى التعاطي بشكل جذري واستراتيجي لنقل المنطقة من النكبة إلى العزة ،وإنهاء سنين الإقصاء والتهميش مستحضرين جبر الضرر الجماعي كما نصت عليه مقررات هيأة الإنصاف والمصالحة ،وتوجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
+ يطالب المسؤولين بالإسراع في إيواء المنكوبة ، بتوفير العدد الكافي من الخيام.
+ يعتبر الزيارة التي قامت بها السلطات الجهوية والإقليمية ،وكذا المساعدات المقدمة للسكان بعيدة عن طموحات المتضررين .
+ يدعو أجهزة الدولة إلى منح منطقة كرامة وضعا استثنائيا من الناحية الاقتصادية والتنموية،مما يفك العزلة عنها بصورة فعلية بعيدا عن الوعود الزائفة.
+ يدعو المجتمع المدني إلى تكثيف جهوده للتخفيف من معاناة السكان .
+ يطالب الجهات الوصية على قطاع التعليم ب:
1-التدخل الفوري لتحسين أوضاع القطاع محليا حتى تحقق الأهداف المرجوة.
2-التعاطي الجدي مع كل الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية محليا .
3-الإسراع في إنهاء أشغال البناء بداخلية ثانوية طارق بن زياد التاهيلية .
4-حل مشكل إيواء وإطعام تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية الإمام الغزالي على وجه السرعة .
5-سد الخصاص الموجود بثانوية طارق بن زياد.
6-ضرورة تشييد السكن الوظيفي بمركزية م/م تيوزاكين.
7-توفير الأمن والطمأنينة في جميع المؤسسات التعليمية.