La mode)
الموضة
الموضة جرثومة اكتسحت العالم بمؤثراتها الخاصة،حيث أضحينا في عصر لغته المودى،هواؤه الموضة،ورئته الموضة. الموضة باللباس.بطريقة صف الشعر...
الموضة دنست الحجاب فبدل أن تحجب الذكور عن الإناث عملت على زرع الفتنة بينهم،فتجد المحجبة تضع الماكياج،تنتف حاجبيها،تلبس سروالا ضيقا،أو فستانا شفافا،بمعنى تتبرج،أليس هذا تناقضا؟،من منا يجهل أن من أسمى أهداف الحجاب الشرعي القضاء على التبرج و كل ما من شأنه زرع الفتنة وسط المسلمين،فإذا بالمودى تقلب الموازين،وللأسف هذا ما جناه العرب من تقليدهم للغرب،لم نستفد البتة مما وصلوا إليه من علوم و أبحاث بل اكتفينا بالتصفيق لها فقط.
لم تغزو الموضة صفوف النساء فقط بل تعدته إلى صفوف الرجال أيضا،حيث ظهر ذلك الداء الفتاك المدعو"جيل"الذي يحول الذكور إلى قنافذ،أما سراويل "التكتونيك"فحدث عنها ولا حرج،فالي جانب أضرارها الصحية لها أضرار اجتماعية حيث أصبح الذكران من خلالها يقلدون مشية النساء،ويمضغون العلكة أمام الجميع وكأن الأمر بات عاديا،أهذا الجيل يستحق أن يعول عليه يوما؟بالطبع لا.
خربت مجتمعاتنا العربية واضمحلت مبادئها بسبب سقم معدي نعت بالموضة،فهل سنقعد مكتوفي الأيدي نتفرج على خراب بيوتنا دون أن نحرك ساكنا،ان ما وصلنا إليه لوصمة عار علينا نحن كعرب نسمح لنسائنا ولأبنائنا بإتباع الموضة ونحن نعلم جيدا أننا نقودهم إلى الخراب.
أنا لا أعمم فالحمد لله التربية التقليدية ما زالت حاضرة بقوة في بعض البيوت العربية ولم تسمح للموضة أن تبحر في شرايينها والفضل يعود الى وعيهم وحرصهم الشديد على خلود مبادئ الشريعة الإسلامية.
مار أيكم فيما تطرقت إليه بخصوص "المودى"أمدوني بتعليقاتكم جزآكم الله خير.؟
غزلان