سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :هل يكون المسلم سكيرا قال نعم ،وهل يكون المؤمن زانيا قال نعم ،وهل يكون كذابا قال لا .
ماهي أبعاد تحريم الكذب في الإسلام ؟ باختصار شديد إن الكذب يفتك بالعلاقات الإجتماعية فتكا إذ يفقذ الناس التقة فيما بينهم . لماذا هذا المدخل لأنني سأقترح عليك أيها القارئ الكريم كيف تتواصل لجنة الإعلام والتواصل لمكتب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في طنجة مع المنخرطين بالحربائية والمغاطات ولف والدوران والمخادعة في هذا الموضوع (موضوع التنسيق)مع المنخرطين والحقيقة غير ذلك وسأضع بين يدك أخي القارئ الكريم الحجج المادية:
لقد تأسست أولى لبنة التنسيق قبل هذه السنة بخصوص التوقيت المكيف وقد أعطى ذلك أكله ، ومن تمت بدأ التفكير بجدية في التنسيق ، وتوالت الجلسات بين النقابات في المقرات وفق برنامج معلوم والكل يعرف ذلك ، وقد قطعت عملية التنسيق مراحل مهمة في الحوار بين النقابات ،إلى أن جاء ما دفع بالنقابات الأربع باتخاذ موقف حاسم في حق الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة على إثر خرجة إعلامية لنائب الكاتب الإقليمي للج.و.م.ت والتي كانت غبر محسوبة تركت أثرها العميق على مكتب الجامعة نفسه وعلى علاقته بباقي الشركاء. والخرجة الإعلامية جاءت نتيجة فشل المعني بالأمر في الدفع بملفه بالإستفادة في الإنتقال من البادية إلى المدينة فكانت تصفية حسابات بينه وبين الشركاء في اللجنة الإقليمية والذي كان له الأثر البالغ على المكتب نفسه إذ تمت على إثره استقالة مقرر المكتب والبقية تأتي .
من أجل ذلك أضع بين أيديكم مقال خرجته الإعلامية كما جاءت في موقع النقابة والتي كانت سببا في مطالبة الشركاء في اللجنة الإقليمية بتوضيح في الموضوعلمكتب الج.و.م.ت، وعندما رفض مكتب الجامعة بحجة واهية تعامل معهم الشركاء بطريقة المقاطعة كرد معقول إذ كيف ينسقون مع جهاز لا يعرف ماذا يريد وكيف يخاطب ومن سيخاطب وبماذا يخاطب ومتى يخاطب،...
إليكم الخرجة الإعلامية التي كانت سببا في رفض الشركاء الجلوس مع مكتب الج.و.م.ت بطنجةكما جاء في البريد الإليكتروني لهذه النقابة :
في تصريح لجريدة طنجة نائب الكاتب الاقليمي للجامعة عدنان المعز يقلب الطاولة
القطاع يعاني تفشي أزمة التسيير والتخطيط وتدبير الموارد البشرية والذي من بين أسبابه بعض الضمائر الإدارية و النقابية الميتة التي أصبحت تعمل وفق معايير شخصية مصلحيه ضيقة بدل الدفاع عن مصلحة الشغيلة التعليمية بالمدينة......(اقرأالمقالة بالمرفق)
-- كانذلك بتاريخ 16/02/2008
الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم
المكتب الإقليمي بطنجة أصيلة
لجنة الاعلام والتواصل
(يقال ضربو وبكا سبقو وشكا سبحان الله اللسان يحول المنتهز إلى مناضل شريف.)
فمن الذي يتعامل بالإنتهازية ،.و.و.و.و....
بعد ذلك ونظرا لسلوكات أخرى من بينها ما جاء في بيان استقالة مقرر المكتب الإقليمي للج.و.م.ت
فإن الوضعية تنبئ بالتشتت. يأتي مقالبتاريخ 21/02/2009 في البريد الإليكتروني
الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم
المكتب الإقليمي بطنجة أصيلة
لجنة الاعلام والتواصل
بخطاب أضعه أيها القارئ الكريم بين يديك وأترك لك الحكم على نوعية الخطاب الذي يستمد مرجعيته من العقيدة الإسلامية.
هل هو خطاب إسلامي أم خطاب إسلاموي أم ماذا إليك المقال ولك الحكم:
النقابات التعليمية بطنجة
و الحوار المعطل
لا يختلف اثنان حول كون المشهد النقابي المغربي بات عنوانه العريض هو التشتت والتشرذم ، بل إن الجسم النقابي عموما ، صار معتلا غير قادر على النهوض ، فاقدا البوصلة والاتجاه بما يؤهله من تحقيق الذات فوق مسرح الأحداث ؛ انطلاقا من تعاقده الأخلاقي الذي يربطه مع الشغيلة المغربية في كل القطاعات الحيوية ، ومن خلال الالتزام بقضاياها العادلة والمشروعة .
ولعله كلما اقتربنا من قطاع التعليم ، وسلطنا الضوء أكثر على المشهد النقابي بطنجة كلما وجدناه طيفا من الألوان غير المتناسقة في بريقها ، فمنهم من قضى نحبه بسبب احتقانات داخلية حول "كرسي الزعامة "، ومنهم من ينتظر .. يسير رهين صروف الزمان ، و ذو الرأي فيهم بطيء الخطى ، قصير المدى عزمه خائر، ومنهم من يدعو أن هبوا لحق سليب ، بين صد عجيب ورجع النحيب ، أو في أحسن الأحوال ، ما من ملب وما من مجيب ..
لكن السؤال الذي بات يفرض نفسه بإلحاح، هو ذاك المتعلق بالأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا التشرذم ، ونسجت خيوط هذا التشتت ؟ ! وهل هناك ثمة رغبة حقيقية لدى الفر قاء الاجتماعيين في نفض غبار هذا الوهن ، وبتر أوصال هذا السرطان الذي أصاب جزءا كبيرا من شرايين العمل النقابي بالتشنج ؟ أم أن بقاء الوضع المهتريء ، تستفيد منه بعض الجهات التي تسعى باستفراغ جهدها إلى الحفاظ على مقومات هذا الواقع ، في كل ما يمثله من انحراف و شذوذ ؛ وهذا النوع هوالذي ترفعنا للوهلة الأولى أن نطلق عليه: "ومنهم من يمشي على بطنه " .
حقيق أننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى التداول الجماعي لأزمة العمل النقابي بطنجة والتعبئة الجادة من خلال العمل المسؤول والساعي إلى تأصيل ثقافة حوارية فكرا وممارسة ، يستبعد كل إكراه للذات ، وكل الحساسيات الضيقة في مقابل استحضار حقيقة الأخطار المحدقة بالممارسة النقابية ، والتي باتت تستهدفها في أهم مرتكزاتها ، مع وضع القضايا الكبرى والمصيرية ضمن أولى أولوياتها ،على أساس تنسيق الجهود في كل القضايا التي حضيت باتفاق ، واستمرار الحوار في كل القضايا العالقة التي بقيت رهينة دائرة الخلاف . ولعل أي تصور يستهدف بعث العمل النقابي من جديد ،يستبعد هذه المقاربة التشاركية المبنية أساسا على منهج حواري أصيل ، هو ضرب في التيه وتكريس ضمني لانتكاس العمل النقابي .
ومن تم ، فإن البحث في قضية الحوار باعتبارها مسألة محورية في العمل النقابي هي بحث في الذات ،وبحث في الشاكلة النقابية التي ينطلق منها هذا الفريق أو ذاك . وكل إصرار على تغييبها في مسيرة التدافع النقابي يحوله من تدافع إيجابي إلى تدافع استئصالي تناحري ، كما أن رفض الانخراط الجماعي في محاولات تقعيد هذا النهج وتأصيله، من خلال مد جسور التواصل النقابي والفكري، هو في حد ذاته تعميق للأزمة الراهنة ، وإذكاء لروح التصدع وإشعال لفتيل التفرقة في كل ما من شأنه أن يخلق مساحة لتلا قح الأفكار وانسجامها ، بما يخدم المصالح المشتركة .
لا نبالغ إذا قلنا أن مظاهر الاستبداد النقابي السائدة ،سواء ما تعرفه بعض النقابات داخليا في محاولة منها للحفاظ على ترتيب بيتها ؛ كما أرادت له أن يكون ، أو على المستوى الخارجي فيما هي العلاقات الأفقية التي تحددها دوائر التقاطع بين هذه النقابة أو تلك ، أو عموديا ؛ فيما يخص الجوانب التنظيمية التي تربط بين الأجهزة النقابية وقواعدها ، كل تلك المظاهر ما هي في حقيقة الأمر سوى نتيجة حتمية لسيادة ثقافة الإقصاء التي عمت بلواها ،وأصبحت تحتل مساحة لا يستهان بها في الوعي الجماعي للذاكرة النقابية .
ولعل ما يزيد هذه المظاهر عمقا وامتدادا ، هو تضخم الأنا النقابية التي باتت تغذي الظاهرة وتمنحها بأكثر من عامل للبقاء والتشعب . فالاستبداد ليس نظرية في المعرفة فحسب ، بقدر ما هو نظرية في السلوك. وهذا ما يجعله حاملا في طياته كل معاني العيش في قداسة الفكرة وظلالها، والرغبة عن الحوار، والتشارك الإيجابي المستلهم لكل اختلاف مع حسن تدبيره بما يتوافق مع نبل الغايات والأهداف الكبيرة ، ليصير بذلك سلوكا لا إنسانيا من حيث إنه مصادرة لكل اختيار مخالف ،واغتيال للحق في التفكير والتعبير ،وإعدام لسلطان الإرادة في الناس .
وإذا كان هذا شأن الاستبداد فإن التعصب لا يقل عنه خطورة من حيث إنه يعد من أكبر أسباب نزوع بعض الفر قاء النقابيين إلى القطيعة والصراع ؛ على اعتبار حيلولته دون امتداد الحوار فكرا وواقعا ،علاوة على كونه سلوكا مشينا مغتالا للعقل ، معدما لقوة الدليل ، وهذا ما يجعل مسألة التعصب للأفكار أو الهيئات أو الأشخاص ، تعطيل لاإرادي لحاسة النقد ، ومن تم يصير التعصب بحق أسر للفكر الحر، وكبت صريح لحرية الاختيار، ويصبح المتعصب تبعا لذلك دائم التوهم بأحقية أفكاره التي ينسج حولها خيالات يحصنها ويجعلها غير قابلة لأي مراجعة أو نقد ، ونتيجة لذلك تتحول دائرة الصراع إلى غير الوجهة التي انطلقت من أجلها ، إذ لابد من توجيهها إلى ساحتها الحقيقية حيث الأيادي الخفية المسؤولة عن فعل الانتهاك .
لأجل ذلك أصبح لزاما العمل على التقعيد لمنهج حواري جاد ، لما له من قوة على توليد خطاب توليفي متمتع بإمكانات واسعة للإجابة عن أكثر الإشكالات تعقيدا ، وبما يفتحه من آفاق رحبة للمتحاورين والمتناظرين ، للحرص الدائم على حفظ وجود الآخر، وبالاختلاف عموما، وليس مجرد قبول بالآخر أو اعتراف به فقط ، على أساس أنه لا أحد في الوجود يملك مشروعية تنصيب نفسه قاضيا يستصدر في حق الآخرين أحكام قيمة . ومن تم تنجلي في الأفق نسبية الأفكار ، وتصبح الرغبة في استجلاء الحقيقة أمرا مشتركا بين كل الأطراف دون تمركز أو تقوقع على الذات ، وينخرط الجميع في التعاون وتوحيد الجهود على أرضية صون المكتسبات وتحصينها ،وانتزاع للمطالب العادلة واسترجاع الضائع منها .
احكم بما تشاء وكيفما تشاء أيها القارئ العزيز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟