بيداغوجيا تعلم التعلم1 [أ- التعريف:
تعلم التعلم هو حسن استخدام الذهن أثناء تعلم شيء ما، و هو مقاربة تسمح بتعلم كيف نتعلم، و كيف نستخدم قدراتنا الذهنية في وضعية التعلم.
[/]
[r]ب- أهدافها:
* تطوير الانتباه و التذكر و الاستراتيجيات التعلمية لدى التلاميذ.
* تحقيق الاستقلالية التعلمية باعتماد وسائل تدريسية تؤدي إلى النجاح.
* اختيار الإستراتيجيات الذهنية الأكثر فعالية و نجاعة.
* استعادة الثقة بالنفس عبر طرق تطوير أنماط التعلم.
ج- لماذا بيداغوجية "تعلم التعلم" في التدريس بالأقسام المشتركة؟
* الأحد بعين الاعتبار التنوع الشديد للإيقاعات التعلمية و للخصوصيات السيكولوجية للمتعلمين.
* تدبير الصعوبات السوسيوعاطفية و النفسية التي يعاني منها بعض رواد الأقسام المشتركة و التي تشكل عائقا لتعلمهم.
* الإتجابة لانتظارات المدرسين بالأقسام المشتركة و الذين يطمحون لامتلاك منهجية و أدوات فعالة لبناء تعلمات التلاميذ
و دعمها.
* تدبير عدم تجانس مجموعات القسم عن طريق تفريد التعلم.
* تحقيق استقلالية المتعلم بمساعدته على تطوير استراتيجياته التعلمية الخاصة به و إجادة استعمالها.
* تيسير و تسهيل العلاقة بين المتعلم و المعرفة.
د- أسسها :
* الاعتماد على مفهوم الاشتغال الذهني الموجه و المراقب مع إسناد إلى المتعلم الأدوار الأساسية في تعديل و تطوير التعلمات.
* بناء الذكاء عن طريق التفاعل مع المحيط عبر وسيلة اللغة.
* الدماغ قابل للتشكل و ليس شيئا نهائيا و متصلبا.
* تطوير المهارات الذهنية و السلوكية للمتعلمين و إعطاء وضع متطور لمعارفهم.
* التعلمات لا تتم بالتلقين فقط و إنما هي سيرورة من العمليات و الإجراءات الذهنية تلعب فيها الذات دورا أساسيا في بناء المعارف.
ن- المقاربات المنهجية المعتمدة في بيداغوجية تعلم التعلم بالأقسام المشتركة:
1- التربية المعرفية:
- الدماغ البشري يتميز بالمرونة مع المحيط و التعديل المستمر لمكتسباته المعرفية.
- التجليات الذهنية و الفكرية للمتعلم لا تعبر إلا عن مستوى نموه و تطوره في مرحلة معينة و لا تكون نهائية.
- الدماغ البشري قابل للتربية و هو في وضعية تعلم دائم و مستمر.
2 - الاشتغال الذهني المراقب:
- الأسلوب المعرفي لدى المتعلم يمكن أن يعدل في أية مرحلة.
- كل متعلم يتعلم بطريقته الخاصة و ينمي الاستراتيجيات المعرفية الملائمة له.
- قدرة المتعلم على تقدير إمكانيته الذهنية و قدراته في التعلم.
- كلما استطاع المتعلم أن يصبح واعيا بالسيرورات الذهنية المرافقة لنجاحه في مهماته فإنه سيعيد استعمالها لمجرد ما يعرف نجاعتها، و بذلك فإن مفهوم الاشتغال الذهني المراقب يساعد على تشخيص و توجيه مسار التعلم.
3- الوساطة:
- الدعامات المقدمة من طرف المدرس لجعل التعلمات ( معارف ، مهارات ، إجراءات عملية ...) سهلة المنال.
- المدرس يلعب دور المساعد و الموجه للمتعلم فهو بذلك يعتبر وسيطا.
- إحاطة المتعلم بالعناية و اعتبار حاجاته و تطلعاته و ظروفه.
- تبني أسلوب التسهيل و المساعدة و الإقناع و التشجيع للمتعلم و تحقيقا لاستقلاليته في اكتساب التعلمات.
- الوسيط ( المدرس) يتموضع بين المعارف و المتعلم لتوجيه المتعلم نحو العمل و الاشتغال بالأسلوب الذهني المراقب.
4- استراتيجيات التعلم:
- استغلال الكفاءات الذهنية و المعرفية لتوجيه سيرورات الانتباه و التعلم.
- بلورة الإجراءات الأدائية الفكرية و العملية لمواجهة مواقف و وضعيات تعلمية.
- توظيف المهارات و تنظيمها لإيجاد حلول جديدة لمواقف و إشكالات مستجدة.
5- الوضع في مشروع:
- إشراك المتعلم بتوضيح أهداف و مراحل المهمة التعليمية التعلمية.
- جعل المتعلم يقظا و متجها بقصده و إرادته إلى التعلم.
- استيعاب التعليمات الواضحة و الدقيقة قبل بداية أي نشاط دراسي.
- تمكين المتعلم من اختيار الطريقة المناسبة و الملائمة للمهمة المطلوبة عبر التعليمات الواضحة و الميسرة و القصيرة.
- حفز المتعلم، تنشيط وعيه الدراسي، تفعيل النشاط الذهني و الحركي المراد القيام به، توجيه استراتيجيات التعلم.
6- الحوار البيداغوجي:
- خلق جو من الثقة بين المدرس و المتعلمين.
- تجنب الأسئلة المبهمة التي قد تضلل المتعلم لطابعها العمومي.
- متابعة و التعرف على الاشتغال الذهني لكل متعلم لتنويع أشكال و أنماط تدخل المدرس استجابة لحاجات المتعلمين المعرفية.
- اقتراح أنشطة ذهنية و سلوكية متنوعة لمساعدة المتعلمين على تموضعهم تجاه مهمة تربوية ما.
- القيام بوقفات تقويمية تكوينية لتمكين المتعلمين من عملية الاستحضار و تجنب مفاجأتهم بوابل من الأسئلة.
- إبراز الاستراتيجيات التي استعملها المتعلم و التي قادته إلى التفوق و النجاح لتعميمها