مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم : الأحد 20 دجنبر 2015
هسبريس ـ و.م.ع
الأحد 20 دجنبر 2015 -
تناولت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، مستجدات الأزمة السورية، والصراع في اليمن، وتطورات الأوضاع في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، والاتفاق السياسي الموقع بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات، فضلا عن مواضيع أخرى محلية .
ففي مصر كتبت جريدة (الأخبار) في مقال بعنوان " القضاء على "داعش" هدفنا" أن المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر، اضاف انجازا آخر إلى سجله وهو توقيع الاتفاق السياسي للأطراف الليبية لتشكيل حكومة وحدة وطنية الخميس الماضي بمدينة الصخيرات المغربية، والذي يأمل الليبيون في أن ينهي الأزمة المستمرة في ليبيا منذ عام 2011 بعد الإطاحة بنظام العقيد القذافي.
وقالت إن الدبلوماسي الالماني مارتن كوبلر سعى منذ تعيينه أواخر أكتوبر الماضي إلى إقناع أطراف النزاع بضرورة هذا الاتفاق الذي فشل فيه خلفه برناردو ليون، والذي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية.
ومن جهتها كتبت جريدة (الجمهورية ) في افتتاحية بعنوان " سورية على أبواب التسوية¿", أن القرار الإجماعي لمجلس الأمن بشأن وقف اطلاق النار والبدء في عملية تسوية سياسية في سورية، قد يكون بداية النهاية لحرب أهلية مدمرة دفع فيها الشعب السوري الشقيق ثمنا باهظا نتيجة التدخلات الأجنبية لأصحاب المصالح في نزاع داخلي بين الحكم والمعارضة كان مفترضا حله بالحوار وتغليب المصالح العليا للبلاد.
وعبرت الصحيفة عن الأمل في التوصل إلى التسوية السياسية المرتقبة وإنهاء القتال الضاري الذي خلف الملايين من السوريين بين قتيل وجريح ولاجيء.
وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأزمة السورية التي تقترب من نهاية عامها الخامس، وأدت إلى ما أدت إليه من تدمير وتقتيل وتهجير ومذابح وإبادة لمعالم حضارية، اتخذ مجلس الأمن الدولي في مشهد نادر قرارا بالإجماع يؤكد وحدة المجتمع الدولي، خصوصا القوى الكبرى تجاه تحديد آلية للحل السياسي للأزمة، من خلال خريطة طريق توضح الأهداف والمدى الزمني للحل.
وأبرزت الافتتاحية أن الدول المعنية بالأزمة، أدركت خلال الأشهر القليلة الماضية استحالة الحل العسكري بعدما استنفدت ما لديها من وسائل، كما أدرك النظام السوري الأمر نفسه، ووصل الجميع أمام حائط مسدود، بحيث صار استمرار الصراع العسكري استنزافا لسوريا وإمعانا في تدمير ما تبقى منها، وتسهيلا لمزيد من الإرهاب الذي استشرى واتسع مداه، وتجاوز خطره الجغرافيا السورية والعراقية وصولا إلى العالم بأسره.
وتساءلت الصحيفة في هذ السياق "هل يمكن لهذا القرار أن يكون خطوة جادة على طريق الحل"، موضحة أن ذلك ممكن إن صدقت النوايا، وتوقف اللاعبون عن ممارسة لعبة شد الحبال أو عض الأصابع.
وفي الشأن اليمني، أشارت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، إلى أنه في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جنيف، التي تشهد جولات مفاوضات حول الأزمة اليمنية، يواصل الحوثيون سياستهم بعرقلة هذه المفاوضات، والتسبب بفشلها جراء تغيبهم عن بعض الجلسات، مع تسريبهم معلومات عن نيتهم الإنسحاب، في محاولة واضحة للضغط على الشرعية اليمنية، وتحقيق مكاسب إضافية.
واعتبرت الصحيفة أن إطالة أمد الصراع في اليمن، ليس من مصلحة أحد، والشرعية اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي كله يريدون إنهاء هذا الصراع عبر حل سياسي، يحقن دماء الشعب اليمني، ويمنح الفرصة لهذا الشعب أن يعيد ترتيب أوراقه، واستعادة الحياة من جديد، على أساس تسوية سياسية مقبولة، تنهي اختطاف اليمن، وترد الروح إلى حياة أهله، وتمنح أيضا فرصة للعالم، من أجل إعادة إعمار اليمن، وترميم هذا البلد، وبنيته الاجتماعية من الأضرار التي لحقت به.
وشددت الصحيفة على أنه قد آن الأوان أن يتوقف الحوثيون وميليشيات الرئيس السابق، عن ارتكاب الجرائم التي تمس حياة اليمنيين، وتؤدي إلى اضطراب المنطقة، وتحطيم استقرارها، "وهذه دعوة مفتوحة للقوى الحية في العالم، حتى تتحرك من أجل ردع هؤلاء، وإعادة الاستقرار إلى اليمن بكل الوسائل الممكنة".
وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "انتفاضة القدس.. عصية على الاحتواء" أن الانتفاضة الفلسطينية في القدس وباقي الأراضي المحتلة "تستمر لأكثر من سبعين يوما، لتثبت للعالم بأنها عصية على الاحتواء، وأنه لا حل ولا تفاوض إلا بعد إعطاء الشعب الأسير حقوقه كاملة، دون مماطلة وبدون تسويف ."
وأضافت الصحيفة أن "الانتفاضة ماضية في طريقها ولن يوقفها أحد، ولن يشغلها الاتهامات من هنا أو هناك، حتى تتحرر الأراضي المغتصبة، وترفع عن الشعب الاعزل كل القيود وكل انواع الحصار والتضيق، وإلا فسيستمر الشعب الفلسطيني في تقديم تضحياته وبطولاته قربانا للأرض المباركة".
وفي الشأن السوري ، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها انه من المهم أن يدرك مجلس الأمن الذي تبنى نص قرار بالإجماع يدعم عملية السلام في سوريا، أن هذا السلام " لن يتحقق إلا بذهاب الأسد ووقف التدخل العسكري الروسي لصالح النظام، وأن يعمل الجميع لتحقيق الضمانات برحيل الأسد عن السلطة بموجب الخطة التي اعتمدها المجلس، باعتبار أن تنحي الأسد ضروري ليس فقط لأسباب أخلاقية ولكن أيضا لضمان فاعلية الحل المرتجى، لأنه من المستحيل لرجل مثله أن يجمع شعبا بعدما ذبحه وشرده".
إن استمرار نظام الأسد، تضيف الصحيفة ، "سيجعل إجراء مصالحة حقيقية ودائمة بين الشعب والدولة السورية أمرا بعيد المنال"، مؤكدة انه بات من المهم "أن يعمل مجلس الأمن على تسريع تفعيل هذا القرار الشجاع، من أجل تطبيق انتقال فعال ينطوي على نقل صلاحيات تنفيذية كاملة إلى سلطة انتقالية، والسيطرة على الجهاز العسكري والأمني، كما ينص عليه بيان (جنيف1)".
وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) في مقال حول احتفال المملكة بالعيد الوطني، وعيد الجلوس، ويوم الشهيد، إنه "للشهداء المكرمين يوم الشهيد الخلود، ولنا من بعدهم الصبر وتعزيز العمل والصمود والمحافظة على هذا الوطن"، مؤكدة أن الوطن يليق بالشهادة والشهداء، وأرضه تنبت الأبطال، وتزرع الخير والفلاح.
وأعربت الصحيفة عن الأمل في أن تعود مثل هذه المناسبات العزيزة في السنوات القادمة "ونحن ننتقل من إنجاز إلى إنجاز، ومن تطور وتحديث ونماء إلى تطور أكثر وتحديث أفضل ونماء أدوم وأعم وأشمل"، مشددة على أن "الأوطان لا تبنى بالشعارات الحزبية، ولا بالمشاكسات السياسية (..) بل تبنى بأبنائها المخلصين لها، الأوفياء لتاريخها وثوابتها وشرعيتها".
ومن جانبها، أشارت صحيفة (الأيام) إلى أن اختيار عاهل المملكة ليوم السابع عشر من دجنبر الذي يصادف يوم عيد الجلوس، ليكون يوما للشهيد، "يعد احتفاء وتكريما للشهداء الأبرار لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء"، مؤكدة أن ذكرى هؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن ورقيه، "ستبقى مشعلا متقدا يضيء دروب العزة والكرامة".
وقالت الصحيفة إن "هؤلاء الشجعان الذين سطروا بدمائهم في سفر الوطن المجيد أروع الأمثلة جدير بنا جميعا نحن المواطنين أن نحتفي بذكراهم كل عام، وأن نقدم لذويهم وأسرهم وأطفالهم كل عون ومساعدة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي".