الكتابات التي تستهدف رجل التعليم..

[ahmida]

..التصريحات و الكتابات التي تستهدف نساء و رجال التعليم، توحي بوضع سليم لا ينبغي الإنزعاج منه، أم تكشف عن واقع مرضي يجب التصدي له؛
هل تصريحات السياسيين مؤخرا في هذا الظرف الحرج، التي تختزل النصيب الأكبر من فشل المنظومة التربوية في تغيبات رجال التعليم تارة، و في انعدام الضمير المهني لهذه الفئة، أو ضعف التكوين لها تارة أخرى واقعي، و نتاج لبحث من طرف الخبراء ؟ أم هي مزايدات سياسية لذر الرماد في العيون، و التغطية على فضائحهم السياسية؟ هل صحيح رخص فئة التدريس هي سبب تأخر تعليمنا، كما صرح به رئيس البرلمان المغربي؟ لماذا لم يسبق لأي مسؤول كبير في الدولة أن اتهم رجال الدرك أو البوليس أو الجيش أو موظفي القضاء أو المالية أو الداخلية بالتقصير في أداء الواجب ؟ فما بالك أن يتهمهم بالفساد؟ هل القطاعات التي يعمل بها كل هؤلاء الأجواء فيها سمن على عسل؟
ما هو دورنا اتجاه هذه التصريحات ؟ نترك العنان للردود كل واحد بشاكلته؟ أم يجب أن نترك هذا لذوي الذراية و الخبرة لفضح هذا التحامل علينا الذي مع الأسف يعمم و لا يحدد؟ ألا ترون أن بعض ردودنا تكرس فعلا ما يتفوه به ضدنا؟
ثم من جهة أخرى لماذا ننزعج من كتابات الصحافة؟ ألسنا رجال التعليم من طليعة المدافعين عن حرية الرأي؟ ألم تكن الصحافة تتناول جميع فئات المجتمع بالنقد من الوزير إلى "الغفير"؟ لماذا نحن فقط هم الذين يردون - و مع الأسف كل واحد بشاكلته - بسيل طويل من الردود على كل مقال ؟
ثم ألا ترون أن بعض الصحف تثير مواضيع عن فئة التدريس للرفع من مبيعاتها ؟ ألا نعلم أن الصحافة تعتبر هذه المواضيع مائدة دسمة، و استفزازا من أجل شراء الجريدة؟ ألا ترون أن عدم شراء هذه الجريدة أفضل من الرد على المقال؟ تحقيقا لمقولة " الكلاب تنبح و القافلة تمر". ماذا يعني اطلالة بعض الفنانين أو الكتاب علينا باتهام مجاني لنساء و رجال التعليم؟ هل فعلا ليس هناك شيء يدلون فيه برأيهم من فئات المجتمع إلا رجال التعليم؟ أليسوا مسخرين و مرتزقة ، هدفهم الإسترزاق من جهة أو أخرى؟
أسئلة تحمل في طياتها آراء أقترحها عليكم موضوعا للنقاش،

[ahmida]

تحية تربوية لحملة وزر التنوير و العلم ,اسمحوا لي أن أقول بأن انتقاد رجل التعليم و تركيز الكتابات الصحافية حول هفواته يبرهن على حقيقة مفادها أن دور رجل التربية دور حساس للغاية وهو اعتراف ضمني بأن قطاع التربية غير مسموح له بالإنحراف ولو كانت باقي القطاعات الأخرى منحرفة,وهذا مبعث افتخار للأسرة التعليمية .فالكتابات الصحافية حول رجل التربية يمكن أن تكون بدافع الغيرة الشريفة على سمعة القطاع و المنتسبين إليه و يمكن أن تكون بهدف تصفية حسابات أو كتابات تحت الطلب لمصلحة جهات ليست لها الجرأة على كشف هويتها.ومهما يكن من أمر فإن رجال التربية أدرى من غيرهم بمجال عملهم و إكراهاته ولن تجدي هذه الكتابات في إثارة أحقاد الناس على جنود التربية لأن المعلم و الأستاذ لايجحد تفانيهم في أداء الواجب و الإخلاص للمسؤولية إلا من أصم الله سمعهم و أعمى أبصارهم فلن تجد لهؤلاء هاديا.وختاما أقول أن الخطأ ليس حكرا على رجل التعليم ولا هو معصوم منه.ومن أراد الحقيقة فلينظر في المرآة

[ahmida]

السلام عليكم
إن الموضوع الذي أثرته للنقاش،موضوع مهم و يستحق النقاش.
الصحافة دائما تبحث عن أخبار الناس و أخطائهم لكي تملأ بها صفحات جرائدها.و ما أخبار رجال الطباشر و مواقفهم إلا نموذج مجسد لهذه الحقيقة.خصوصا و أن التعليم بالمغرب يمر بأسوإ مراحله على الإطلاق.
و من المعلوم أن لكل مهنة و لكل رسالة هادفة وجها بل أوجها من السلبية و الثغرات يتدخل فيها ما هو ذاتي و ما هو موضوعي.بدأ بتغير النظام العالمي ككل،مرورا بغياب إرادة الإصلاح الحقيقي لدى القائمين على الشأن التربوي و التعليمي.و وصولا إلى دور الأستاذ و ضميره في رفع من "جودة" التعليم (حسب الامكانيات المتوفرة). كل هذا يجعل التعليم في المغرب والمعلم خصوصا لأنه الحامل الفعلي للرسالة،عرضة لكتابات صحافية تتغيى النقد البناء حينا و التجريح المقصود و المبالغ فيه أحيانا كثيرة.
أعتقد أن الكتابات الصحافية حول التعليم عموما يجب ألانعطيها اهتماما كبيرا.فالأستاذ يحمل على عاتقه رسالة نبيلة و شريفة عليه أن يبذل مجهودا جبارا من أجل أدائها وإرسالها على أحسن و جه .لذلك فليقل كل واحد ما يشاء.(القافلة تسير والكلاب تنبح).دون إغفال قضية أساسية وهي أخذ الكتابات الموضوعية و الجادة مأخذ الجد .لأن هناك مقالات صحافية تسعى فعلا إلى وضع الأصبع على الجرح الغائر لمنظومتنا التعليمية

[tachtoukt]

فعلا اخي فرجل التعليم مهم ومهم جدا يكفي انه الشخص التاني اللذي يتعرف عليه الطفل بعد والديه ان لم اقل الاول فيمكن لبعض الاطفال ان يتخلو عن ابويهم لضروف القدر . لكن لا يمكن ان يستغني عن معلمه .اين تلاميذ اليوم من القولتين (من علمني حرفا صرت له عبدا) و(يكاد المعلم ان يكون رسولا)dd1

[musto-jab]

عندما تتعرف الى واقع المجتمع ورؤيته لرجل التعليم تصاب بخيبة الأمل لأن المجتمع المدني الذي تعول عليه في معركة التغيير هو المنبع الذي تخرج منه بؤر الفساد ؛ وهكذا تقف محتارا : أتداهن هذا المجتمع وتعمل على توسيع هذه البؤر أم تناهض من خلال الدور المخول لك كفاعل اجتماعي يؤمن بالعمل الجماعي الذي هو تعاون وتكامل مع أفراد كثرين من اسرتك التعليمية التي تحمل أفكارا تجديدية لتصحيح أخطاء ذلك المجتمع وتجاوز المعرفة الحالية وبناء تدريجي لمعرفة فعالة ضمن سيرورة لان اوضاع مجتعمنا ليست جاهزة ونهاءية وكذلك الاحكام التي تسقطفي حقنا لابد ان تتطور أو تصحح لتتخذ اتجاهات اخرى فعملية نقل مشاكل التعليم الى الاخر تسودها الكثير من المغالطات لاعتبارات متعددة ذكر الأخ احميدة بعضا منها وتصريف هذا النقل والاستفادة منه من ضمن مهام رجل وامرأة التعليم ليجعله قابل للنسبي للزمني وللتاريخي تتعاقب أجيال لتكشف عن المستور باعتبار قضية الفساد مفتوحة على المستقبل فمنهج الوعي بها لم يعد الحدس بل تطوير المعرفة عند رجال التعليم وتخليق حياتهم المهنية والاعتراف بحقوقهم على أنهم أصحاب رؤية تربوية واجتماعية وثقافية للاجابة عن اشكالات تعوق تقدم هذا المجتمع(مجتمع المعرفة).