مشكلتنا في المغرب اننا نستصغر الامور الجسام و لا نؤتي كل دي حق حقه . نظن ان بعض الاعمال بسيطة على خطورتها فنحسب ان كل من هب و دب قادر على القيام بها ... وعندما تعود النتائج علينا وخيمة نبحث عن اكباش فداء.
ليس من الغريب ان يصنف المغرب في ديل الترتيب كلما تعلق الامر بالتعليم فلا سياسة الحكومات السابقة و لا الانية تعطي هدا القطاع حقه خصوصا ادا تعلق الامر بجزءه المتعلق بالابتدائي . فمند انطلاق سياسة المغربة و انخراط المغرب في مشروع تعميم التمدرس .... انتهجت سياسة تعتمد الكم كمقياس لنجاحها و تتفادى الخوض في مخاض الكيف .سياسة تعززها ارقام مفخخة بنسب تمدرس خيالية و النتيجة كانت اجيالا و اجيالا من حملة الشواهد العليا المعتصمين امام بوابة البرلمان. فعلا كانت هناك انجازات لا يمكن انكارها و كان لابد من اولويات وجب استثمارها لكن طبيعة العمل التربوي الجاد تفترض الاهتمام بالعمل القاعدي و الالمام بمشاكله لابل و استباق الحلول . مع دلك فمن الخطر استصغار عمل المدرس في الابتدائي على اعتبار انه لا يوظف قدرات معرفية بالقدر التي قد يحتاجها زميله الاستاد العامل بالثانوي لكن هدا الاستاد بالمقابل قد يحتاج الى كمية اكبر من الطاقة للتعامل مع طفولة عدراء معرفيا و قدرا اكبر من الجلد و الصبر لمجابهة الصعوبات التي لا يمكن حصرها فيما هو قرائي او كتابي ... لا بل ان استاد الابتدائي في حاجة الى استعداد نفسي خاص و ضروري لصقل مواهب طفولة تفتقد لابسط معاني الادراك العلمي و المعرفي . مع دلك فاننا نجد فئة اساتدة الابتدائي هي الحلقة الاضعف كلما تعلق الامر بالسلالم و الترقية و الانتقالات.
ان هده الفئة المهمشة هي في حاجة الى العناية المادية و النفسية و المعنوية لانها اللبنة الاساسية في المنظومة ككل... فليس من العيب ان نخطا لكن العيب ان لا نعترف باخطائنا