- ولكن هل دراعك و جناحك شفيتا من الجرح؟
- هيا لا تخافي انههما على احسن ما يرام .
ركبت على ظهره و انطلق كالسهم ،تلاشى الخوف من اوصال (نوا) وبدات تستمتع برحلتها الجوية الغريبة .
بدا القصر يظهر من بعيد،لقد كان كالجوهرة يلمع فوق جبل عال.تساءلت (نوا) في نفسها .لماذا جعلوا القصر في هذا المكان العالي؟ كيف يصل اليه الناس؟ لقد كان (ماسيان) محقا ليس هناك من طريقة للوصول اليه الا بالطيرا ن.
حط الاثنان في باحة القصر و كانها منصة لهبوط الطائرات لانها كانت محاطة بكريستالات مضيئة و كانها اضواء تشير الى المكان .
- هيا لندخل الى القصر ساعرفك الى اشخاص سياخدونك الى غرفتك لتستعدي لملاقات الحاكم .
بدا التردد علىوجه (نوا)
-لا تخافي انهم اصدقاء و يعملون تحت امرتي.
دخل الاثنان في بهو بدا بدون نهاية تعلوه نقوش فضية و ذهبية تحكي امجاد وقصص الاجداد و على جدرانه رسم جنود و كانهم حقيقيون .
- الا يوجد حراس في هذا القصر ؟
- بلى .انهم الجنود على الجدران.
- هل تهزا بي إإ
ابتسم (ماسيان) ابتسامة خفية و فال
- انا لا اهزاا بك .
وصل الاثنان الى وسط القصر و ظهرت سيدتان تلبسان لباسا موحدا انهما خادمتان ، بدتا بشريتين اكثر من (ماسيان).
- (ليلي) (ثيرا) اعرفكما ب(نوا) انها ضيف مهم، رافقاها الى غرفتها و ساعداها ، ستقابل الحاكم.
دخل (ماسيان) الى قاعة الحكم واتجه نحو الحاكم و زوجته.
- امي ابي اعتذر اليكما لقد كان تصرفي طائشا لاني لم استمع اليكما.ولكن لي دافعي كنت ابحث عن حل للكارثة و اريد انقاذ هذا العالم الذي بنيناه بجهدنا .كما انني لست صغيراالان لقد مللت عدم ثقتكما بي .
تقطب وجه الحاكم ورد في غضب
-انت لا تقدر عواقب الامور ابدا.الا تعلم انك انت وارث الحكم بعدي .ماذا لو حدث لك مكروه .لقد كاد قلب امك ينفطر عليك .
- انهارت الحاكمة باكية وهي تعانق (ماسيان) و تعاتبه .
- لماذا فعلت هذا يا بني الا تعرف اني اخاف عليك ظننت اني لن اراك ابدا .ولا احب ان تتشاجر انت ووالدك. اريد فقط ان اعيش في سلام مع الشخصين الذين احبهما في هذا العالم .
تسللت هذه الكلمات الى قلبي كل من الحاكم و ابنه مزيلة التوثرالقائم بينهما .
- اسف امي ،اسف ابي يبدو انني كنت متهورا لقد اخطات اعترف بذلك ارجو ان تسامحاني.
فتح الحاكم دراعيه و عانق (ماسيان)
- انت لست متهورا بل شجاعا .اعرف ذلك ولكن الشجاعة لا تكفي في بعض الاحيان يلزمها الحكمة والحكمة تحتاج الى التجربة و الخبرة والوقت .وفي يوم ما ستجد طريقك للحكمة.
- نعم ابي يوما ما ساجد طريقي....
- هيا حدثني عن مغامراتك . ماذا حدث في ذلك العالم ؟؟؟
- لن تصدق ما حدث هذا هو الشئ المهم الذي كنت اريد ان اخبرك به .
روى (ماسيان) كل ما حدث بالتفصيل للحاكم الذي كان يصغي باهتمام.
- لقد كنت محضوضا لان تلك الفتاة انقدتك يجب ان اشكرها على ذلك. اذن الخبر الجيد ان تلك الفتاة هي" صاحبة المفتاح" والخبر السيئ ان القلادة سرقها (السارن).
- اسف ابي كان يجب ان اكون اكثر حذرا لانني اعرف ان تلك القلادة عزيزة عليك.
-ليست هذه هي المشكلة .المشكلة الحقيقية ان يستعمل جنود(السارن) القلادة لتحرير عالم الظلمات انها تحتوي على طاقة كبيرة .
- يبدو اني زدت المور تعقيدا كنت اريد انقاد العالم و الان انا السبب في حدوث الكارثة .
- لست السبب يا بني ولكن هذا شئ مقدر كان يجب حدوثه .
- اعدك ابي سافعل كل ما في جهدي للتخلص من ذلك الشر .اعدك.
- اعرف انك ستفعل انه قدرك.
- عذرا ابي ساذهب لانزع هذا الدرع .ثم بعد ذلك ساحضر (نوا) ...اقصد "صاحبة المفتاح" يجب ان تقابلاها و تخبراها عن اصلنا و بقايا "اطلنتيس" و البشارة المنحوتة.
في ذلك الحين كانت(نوا) جالسة في غرفتها بعد ان لبست ثوبا جديدا لقد استحسنته لانه كان جميلا و خفيفا لابد انه ثوب للاميرات لانه كان مختلفا عن الذي ترتديه الخادمتان.
لقد كانت تمسك ثوبها القديم الممزق و تنظر اليه و تتذكر كيف مزقته لتضمد جراح (ماسيان) و كيف وصلت الى هذا المكان و كانها تعيش قصة من القصص الخيالية التي اعتادت على سماعها .
فجاة اخرجها من تفكيرها العميق صوت طرقات على الباب
-من الطارق ؟؟
- انه انا (ماسيان)
- ادخل من فضلك.
- هل ارتحت قليلا ،ثوب جميل ،الان تبدين كشخص من سكان قصر (زنابيا).
وقفت (نوا) محدقة ب(ماسيان)
- ولكن اين الجناحين....و....إإإإإإإ؟؟؟
-هل صدقت حقا انني طائر ؟؟إإإ
- هل كانا جناحين اصطناعيين و الرجلين ايضا؟إإ
-نعم ،نسمي تلك الاجنحة والرجلين بالدرع وهو احدث ما وصلت اليه حضارتنا انه وسيلة للنقل والحرب ايضا.
- لا اصدق ذلك .ماذا يخبئ لي القدر ايضا؟هل انت جندي ام تخدم الحاكم في هذا القصر ؟
- ربما...الاثنان.انا جندي و اجدم شعبي . هيا لنذهب الحاكم في انتظارنا.
- اجل ،لنذهب.
حقيقة ام خيال 5(تابع)
المواضيع المتشابهه
