دخل الاثنان الى قاعة الحكم ،لقد كان الحاكم و زوجته بانتظارهما
- اقدم لكما (نوا)"صاحبة المفتاح"
- نحن سعيدون بقدومك الينا.
- اقدم لك الحاكم (اليس) و الحاكمة (زايان)
- كل الشرف لي سيدي .انا ممتنة لقبولي في القصر.
- انت هنا في بيتك يا ابنتي نحن ايضا ممتنون لك لانك انقذت ابننا من الموت .
سكتت (نوا) قليلا ثم قالت
- انا لم التقي بابنكما قط لا بد ان هناك...........إإإإ
فهمت (نوا) ان (ماسيان) هو ابن الحاكم اي انه الامير .كيف لم تلاحظ ذلك والثلاثة يحملون نفس الزمردة على جبينهم لابد انها تدل على العائلة الحاكمة.
احست (نوا) بالخجل من نفسها لانها لم تدرك حقيقة (ماسيان) و لم تعامله على انه امير.
- انا اسفة لم اكن ادرك ان (ماسيان)هو ابنكما و.....
- الم يقل لك انه الامير؟إإإانه دائما هكذا يخفي شخصيته .لطالما تمنى ان يكون فردا عاديامن الشعب لم ترقه يوما فكرة ان يكون اميرا او حاكما .ولكنه قدره يجب ان يخضع له.
- ابي اعرف انه قدري ولن اخدل شعبي ابدا .
فجاة دخل شخص بخطا ثابتة كان من حراس القصر انحنى باحترام و تكلم بلباقة
- سيدي الحاكم لقد وصل الحكيم (ديكر)انه ينتظركم في المكان الذي حفظت به البشارة.
- حسنا لنذهب الان نرجوا ان نكتشف شيئا يمكننا من حل هذا اللغز .
بدا الحاكم يردد كلمات غريبة ويرسم بيده رموزا .فهمت (نوا) انه يفتح ممرا مائيا اخر وتساءلت ما هو المكان الذي سينتقلون اليه الان.
عرف (ماسيان)ما يجول في خاطرها و قال بصوت خافت
- انه مكان اخر من القصر ليس عالما اخر.
- ماذا تعني بذلك ؟إ
- لقد صمم هذا القصر على شكل متاهة انها جزء من وسائله الدفاعية و بعض الاماكن لا يمكن الوصول اليها الا عبر الممرات المائية .
- وسائل دفاعية غريبة إإإ مثل الجنود على الحائط هل حقا هم حقيقيون ؟إإإ
- اجل انهم كذلك.
لقد كان (ديكر) في انتظارهم امام حائط عال عليه نقوش غريبة ورموز و رسوم اغرب.
وقفت (نوا) مندهشة لما راته ،لقد كانت صورة الفتاة المنحوثة تشبهها تماما لقد كانت عاجزة عن الكلام .
- هل.....هذه ...هي "صاحبة المفتاح"؟؟؟إإإإ
وقف الجميع ينظرون الى (نوا) و كانهم ينتظرون شيئا سيحصل .
اقتربت (نوا) من الحائط تتفقده وكان شيئا يجدبها اليه . عندما وضعت يدها على الرسم بدات تسمع اصواتا غريبة تناديها لم تعرف ان كانت من وحي خيالها ام هي حقيقية.
- من انت ؟ من الذي يناديني ؟إإإ
- انه انا" صاحبة المفتاح".
بدات (نوا) تبحث عن الشخص الذي يناديها و يكلمها.وفجاة تراءت لها صورة امامها و كانها تنظر الى نفسها في المراة لم تصدق ما رات حتى تحسسته بيدها .لم يكن للصورة جسد لقد كان طيفا فقط.
- من انت ؟ ولماذا تشبهينني ؟
- نحن الاثنتان شخص واحد.مثل الجسد والروح نحن نكمل بعضنا .
- وكنني لا افهم اشياء كثيرة .لماذا انا؟إ
- اعرف ان هناك اسئلة كثيرة تريدين جوابا لها .لكنني لا استطيع مساعدتك .الشيء الوحيد الذي ساقوله لك هو ان تتبعي نور قلبك لا تنسي هذا ابدا
بدات الصورة تتلاشى شيئا فشيئا و كانت اخر كلماتها تتردد في اذني (نوا).
- انتظري اين تذهبين ماذا يجب علي ان افعل.انا لا اعرف شيئا ...
ومع تلاشي الصورة احست (نوا) بصداع يشق راسها لقد كان الالم يزداد فبدات تصرخ من حدته حتى سقطت مغشيا عليها .
فتحت (نوا) عينيها لتجد نفسها في غرفتها و بدات تتذكر شيئا فشيئا الاحداث التي مضت الا انها لا تذكر ما حصل بعد ذلك .لقد احست بخدر في جبينها تحسسته بيدها لم تعرف ماهو لقد كان شيئا صلبا حاولت نزعه لكن عبثا .
هرعت الى المراة لتعرف ماهولقد صعقت لما راته لقد كانت كريستالة بيضاء لامعة بدت كجزء من جبينها لا تزول ابدا .
جلست (نوا) مستسلمة لافكارها وفجاة دخل الحكيم و (ماسيان).وجهان اعتادت على رؤيتهما.قفزت من مكانها و كانهما طوق نجاة القي اليها .
- ماذا حدث لي ؟هل يخبرني احدكما ؟
.............................تابع في الحلقة القادمة