مستقبل المغرب واللغة الفرنسية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية هنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,290
معدل تقييم المستوى: 7554
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7554
قديم 02-02-2015, 22:37 المشاركة 1   
نجمة مستقبل المغرب واللغة الفرنسية

هسبريس : 02/02/2015 ====== أدراعي محمدط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
الاثنين 02 فبراير 2015 -
من المؤسف حقا أن نجد المشرفين على التعليم في المغرب لا يزالون يلتصقون باللغة الفرنسية التصاق القراد بالبشرة كلغة ثانية لمواكبة المعاصرة غافلين عما يجري حولهم في عالمنا المعاصر. حيث نجد أن مواكبة قطار التنمية والتكنولوجيا والعلوم المختلفة سواء أكان ذلك في إفريقيا أو أوروبا أو آسيا يعتمد كليا على اللغة الإنجليزية، وحتى الفرنسيون أنفسهم أصبحوا يركضون وراء تعلم هذه اللغة بعد أن استفاقوا من سباتهم ليروا أن كل مجالات البحث بمختلف أنواعها تعتمد اللغة الانجليزية، فشرعوا هم الآخرون يحضون على تعلم اللغة الانجليزية ليس حبا في الشعوب الانجلوفونية بل للحفاظ على مصالحهم حذر التخلف عن الركب الحضاري.

لقد أدركوا أن لغة فولتير التي طالما افتخروا بجمالها ورشاقتها في طريق الأفول تاركة للغة الانجليزية التحكم بعنان التقدم الحضاري في شتى المجالات. وهذا ليس وليد اليوم، إذ نجد أن الفرنسيين سواء أكان ذلك على مستوى التعليم الثانوي أو الجامعي يلهثون منذ سنوات وراء تعلم اللغة الانجليزية لما يوفره ذلك لهم من فرص للحصول على وظيفة ما في دول المجموعة الأوروبية، إذ بدونها يُحكم عليهم بالبقاء في بلدهم الذي تكاد تنضب فيه فرص العمل، ناهيك عن الطلبة الفرنسيين الذين يريدون الالتحاق بالجامعات الأوروبية غير الفرنسية أو الأمريكية قصد توسيع آفاقهم الثقافية والمعرفية والمشاركة في مجال البحوث الطبية ومجال المعلوماتيات وغيرها. وهذا لايقتصر فقط على طلب العلم، بل يتعداه إلى مجالات أخرى مثل المعاملات والمبادلات التجارية العالمية والاستثمارات في العديد من دول أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والافريقية. إذ لا معاملات ولا فرص للاستثمار بدون اللغة الانجليزية. أما السياحة، فحدث ولا حرج، إذ أن السياح الفرنسيين يجدون أحيانا أنفسهم أمام حواجز لغوية في معظم دول العالم لا يمكن التغلب عليها إلا بواسطة اللغة الانجليزية التي انتشرت في المعمور انتشار النار في الهشيم.

لقد رسّخ الفرنسيون في ذهن الشعوب التي استعمروها سابقا أن لا تقدم ولا حضارة دون لغتهم التي ظلوا يتعالون بها على هذه الشعوب ويحتقرون لغاتهم المحلية وينعتوها بعجرفة وصفاقة باللغات الميّتة ! فأصبح ذلك إيمانا راسخا في أذهاننا وصرنا نحن بدورنا ننعت كل من لا يتكلم الفرنسية بالتخلف. وهي ظاهرة نلمسها يا للأسف إلى يومنا هذا لدى فئة كبيرة من الشباب في الشوارع والمقاهي و جلسات السمر ويعتبرونها «موضة» العصر، ولم يدركوا بعد أنها لغة عفا عنها الدهر. وحتى رجالات السياسة على منابرهم في مغربنا لم ينجوا من هذه الظاهرة. حتى صار كل من لاينطق بلغة مالارميه في المؤتمرات والندوات الصحفية يوصف بالجهل والتأخر. ولعل أفصح دليل على ذلك منابرنا الاعلامية وأغلبية وزرائنا وخصوصا منهم «وليدات فرنسا» الذين يمتنعون عن استعمال لغة التواصل مع شعوبهم إلا باللغة الفرنسية دون أن يرف لهم جفن أو يندى لهم جبين وهم في بلد لغته الرسمية التي ينص عليه الدستور اللغة العربية والأمازيغية !

لقد نسي هؤلاء أو تناسوا أن اللغة الفرنسية في أفول مستمر وأن مصيرها التقلص والانكماش، وحسب بعض المهتمين بتاريخ اللغات الأوروبية أن هذه اللغة ستصير في يوم ما لغة محلية بعيدة كل البعد عن العالمية تقتصر على فرنسا وحدها مهما حاول حرّاس الفرانكوفنية الحفاظ عليها ونشرها لدى «بعض» الشعوب التي لم تستيقظ من غفلتها بعد. والجدير بالذكر، وعلى سبيل المثال لا الحصر أن كل الدول الأوروبية قد تبنت اللغة الانجليزية كلغة ثانية تدرس في المدارس الثانوية والمعاهد الجامعية منذ مايقارب 20 سنة مثل ألمانيا وسويسرا وبلجيكا والدانمارك واسبانيا وايطاليا وروسيا ودول البلطيق واللائحة تطول دون الحديث عن الشعوب الآسيوية.

ومن الدلائل التي تشير إلى انكماش اللغة الفرنسية، يجب ألا ننسى أن الناطقين بهذه اللغة لا يتعدى عددهم 220 مليون نسمة من ضمن 7 مليار نسمة من سكان العالم وهو رقم ضئيل جدا مقارنة بالانجليزية التي يبلغ عدد الناطقين بها 1800 مليون نسمة مثلها مثل اللغة الصينية. هذا معناه أن 97٪ من سكان العالم لا يتكلمون الفرنسية ! كما أن نصيب الكتب الجديدة الفرنسية المنشورة سنويا في العالم يأتي في المرتبة العاشرة حسب إحصائيات منظمة اليونيسكو، حيث تتبوأ الانجليزية المرتبة الأولى. إذ مقابل كل كتاب جديد يصدر في فرنسا يقابله 4 كتب تنشر في إنجلترا و 8 كتب في الولايات المتحدة. أما البحوث العلمية الدولية فلا تتعدى 4٪ من البحوث التي ينشرها الفرنسيون. في حين تنفرد أمريكا بحصة الأسد بنسبة 21٪ وانجلترا بنسبة 7٪ وألمانيا بنسبة 6٪. فرنسا لا تزال متخلفة في مجموع جوائز نوبل للاقتصاد والعلوم 47 جائزة مقارنة بألمانيا87 جائزة، بريطانيا 94 جائزة وأمريكا 305 جائزة. أما براءات الاختراع فإن فرنسا لاتجاوز 4٪ من مجموع براءات الاختراع العالمية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصين تتفوق عليها بنسبة 9٪ وكوريا الجنوبية 6٪ في حين تصل نسبة براءات الاختراع في الولايات المتحدة إلى 27٪. أما عالم الشبكة العنكبوتيه فلا يتعدى مستخدموها الناطقون باللغة الفرنسية سوى 3٪ من سكان المعمور مثل اللغة العربية. وفيما يخص مدارس ومعاهد التجارة في فرنسا نجد 80٪، وفي كليات الهندسة 30٪ من المواد تلقّن باللغة الانجليزية. أما البحوث العلمية في فرنسا فالسيادة للغة الانجليزية، و في المختبرات الطبية في فرنسا فإن أكثر من نصف الباحثين في هذا الحقل يستعملون الانجليزية.

إذن، وبعد كل هذه الاحصائيات التي نشرتها مجلة الفيغارو الفرنسية في وقت سابق، هل تستحق الفرانكوفونية أن نستثمر فيها كل جهودنا؟ لقد أصبح واضحا أن هذه اللغة لا تصلح لمستقبل المغرب و لا لغيره من دول العالم، لا في التعليم ولا في البحث العلمي ولا في التواصل ولا في التجارة العالمية إلخ...

لقد أصبح لزاما علينا أن ننفتح على لغات دولية أخرى غير اللغة الفرنسية قبل فوات الأوان، وأن نؤهل أجيالنا الصاعدة لمواجهة التحديات التي تواجهنا متسلحين بأحدث اللغات وأغناها علوما وربما أكثرها سهولة، إذ لا أحد منا يستطيع أن ينكر صعوبة اللغة الفرنسية و متاهاتها النحوية والاملائية، وهو بالمناسبة ما يدفع بالعديد من التلاميذ الأوروبيين غير الفرنسيين إلى العزوف عن تعلم هذه اللغة ويفضلون الانجليزية أو الاسبانية لسهولة تعلمها عوض الابحار في عواصف نحوية وإملائية تكثر فيها الاستثناءات أكثر من القواعد الثابتة.

لقد حان الوقت للساهرين على التعليم في المغرب بشتى أنواعه أن يعيدوا النظر في منظومة التعليم اللغوية ووضع استراتيجية على المدى البعيد تتسم بالحكمة وبعد النظر. ولعل ما أوصى به وزير التعليم العالي السيد الداودي مؤخرا لايمكن وصفه إلا بالبادرة الحسنة حيث وضع شرط إتقان اللغة الانجليزية ضمن الشروط الإلزامية لأساتذة الجامعات المغربية. إذ أن عورة اللغة الفرنسية قد انكشفت منذ أكثر من ربع قرن من الزمن وأبانت عن ضعفها وعجزها عن مسايرة الركب الحضاري والنهوض بالمجتمعات العصرية في حقول المعرفة والعلوم.

إننا كمغاربة لا يسعنا إلا أن ننتفض من ركودنا اللغوي ونثور ضد هذا المعتقد اللغوي الذي نحتته «ماما فرنسا» في جماجمنا حتى صار الكثير منا يخلط بين فرنسا وأوروبا ويعتقد أن أوروبا هي فرنسا ولا شيء غيرها فهي المبتدى وهي المنتهى. فحذار أن نجد أنفسنا يوما في مؤخرة القاطرة نلهث وراء فرنسا ونزدرد إفرازاتها الثقافية ازدرادا قد لا تحمد عقباه أحيانا.










الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 منتخب "أسود الأطلس" يدك شباك الكونغو بسداسية في تصفيات المونديال
0 مديرية آسفي "تتبرأ" من انتحار تلميذة
0 استياء وتساؤلات في صفوف العاملين بمدارس "الريادة".. وهذا هو السبب!
0 مرة أخرى..تلميذة تضع حدا لحياتها بتطوان
0 ​لوائح المترشحات والمترشحين المقبولين لاجتياز المقابلات الشفوية قصد الوضع رهن إشارة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين - يونيو 2024
0 ​بلاغ صحفي - الاثنين 10 يونيو 2024-الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا – دورة 2024 .
0 النتائج النهائية لمباريات توظيف مهندسي الدولة من الدرجة الأولى ومتصرفي التربية الوطنية من الدرجة الأولى وتقنيين من الدرجة الثالثة دورة ماي 2024-
0 ​مذكرة رقم 24-182 بتاريخ 07 يونيو 2024 بشأن تمديد آجال المشاركة في الحركة الانتقالية الخاصة بالأساتذة العاملين بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا لسنة 2024 وكذا عملية انتقاء الأساتذة الراغبين في الالتح
0 إدراج موضوع "العلاقات الرضائية" في امتحان جهوي يثير جدلا واسعا بين المغاربة
0 الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في القائمة السوداء لقتلة الأطفال


التعديل الأخير تم بواسطة nasser ; 03-02-2015 الساعة 02:52
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« طالبة تحلق شعرها تضامنا مع مرضى السرطان (صور) | لمدارس الخصوصية بالمغرب تعمّق أزمة قطاع التعليم »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عزيمان: المغرب بلغ مرحلة حاسمة لتحديد مستقبل منظومته التعليمية nasser دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 0 29-01-2015 12:53
عبد العظيم الكروج: التكوين المهني رافعة استراتيجية لبناء مستقبل المغرب nadiazou التوجيه و الإستشارة 0 08-01-2015 19:52
علاج الادمان مجانا في المغرب و تونس -نستقبل الطلبات حتى 26.8 يوسفية دفاتر الصحة والتغذية 2 08-10-2014 09:19
مشاهد من مستقبل التعليم في المغرب التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 15-05-2012 22:55
مستقبل دار المغرب يوحد المهاجرين المغاربة بكاطالونيا aboud ثقافة العمل الجمعوي 4 08-04-2009 21:28


الساعة الآن 21:38


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة