تصدع داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
09:29 | 06.03.2009
الدارالبيضاء: فؤاد اليماني | المغربية
العدد : 7351 - الجمعة 6 مارس 2009
فاجأ محمد السندي، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في طنجة، هياكل المركزية النقابية، التي يقودها محمد يتيم، والمقربة من حزب العدالة والتنمية، باستقالته من الاتحاد على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بسبب ما أسماه "انعدام الديمقراطية السليمة والشفافية والوضوح".
واعتبر محمد السندي، في بيان له، أن مبرر استقالته يأتي في سياق انتقاده ما وصفه بـ "الخلط بين العمل السياسي والعمل النقابي والعمل الدعوي داخل الاتحاد، وغياب العمل النقابي السليم، واستغلال العمل النقابي لحسابات ضيقة والركوب عليه لتحقيق أهداف سياسية".
وحاولت "المغربية" الاتصال بمحمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، من أجل التعليق على موضوع الاستقالة، ومعرفة موقفه من الأسباب التي برر بها السندي مغادرته للاتحاد، لكن تعذر علينا ذلك، إذ ظل هاتفاه يرنان دون رد.
وتوصلت "المغربية"، في سياق تفاعلات موضوع الاستقالة، ببيان من المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بطنجة، أصدره بعد اجتماعه العادي الأسبوعي، أول أمس الأربعاء، يدين فيه ما أسماه "مجموعة من المغالطات والافتراءات، التي وردت في بيان محمد السندي، الكاتب الإقليمي للاتحاد سابقا، والتي لا تمت إلى الحقيقة بصلةا".
وأوضح البيان أن "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ماض في الدفاع عن مصالح الشغيلة، بكل مصداقية ونبل، انسجاما مع المبادئ التي قام عليها الاتحاد"، مشددا على "تفنيده واستهجانه لما ورد في البيان جملة وتفصيلا، وتبرؤه ونفيه لما سمي اندماجا مع منظمة أخرى باسم المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب".
وخلص البيان إلى أن المكتب "إذ يدين هذه التصرفات غير المسؤولة وغير القانونية، فإنه يحتفظ لنفسه بحق اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة".
وبالعودة إلى بيان الاستقالة لمحمد السندي، العضو أيضا في المكتب الوطني للاتحاد، والمكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، ندد هذا الأخير بـ"تعدد المهام لعناصر معينة، من غير تحمل مسؤوليتها كاملة في ذلك، وعدم النضج النقابي لدى بعض الموجودين في دائرة القرار، الذي عاد بالسلبية التامة على العمل النقابي الجاد".
وأعلن السندي، في بلاغه، الانسحاب الجماعي لـ 12 مكتبا نقابيا على صعيد القطاع الخاص، الذي يبلغ عدد منخرطيه نحو 800 شخص.