نيابة سلا: إشكالية امتحان الباكالوريا جزء من إشكالية المنظومة التربوية
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
نيابة سلا: إشكالية امتحان الباكالوريا جزء من إشكالية المنظومة التربوية
تم تسجيل تحسن طفيف في اجواء الامتحان، لكن مع استمرار مظاهر الغش، الذي عبر عدد من التلاميذ والتلميذات عن لجوء بعض المترشحين له، اما بالاعتماد على "الحروزا"، "باستعمال الهواتف النقالة" أو حتى بالتهديد.
وعن سؤال للجريدة حول الأسباب الرئيسة التي تدفع الطلبة إلى الغش، أكد العديد منهم أن من بينها: طول المقرر، ناهيك عن المعدلات العالية التي تطلبها عدد من المعاهد وحتى الجامعات، بالإضافة لعدم إتمام البرنامج التعليمي في بعض الأحيان أمام ما يعرفه قطاع التعليم من خصاص في المدرسين، حيث يتم اللجوء إلى أساتذة الإعدادي أو حتى الإبتدائي، وإلى "المواد المتاخية"، وهوما يؤثر على مستوى الاستيعاب.
طبعا فإن الأمر لايتعلق بكل الطلبة، الذين من بينهم من أكد أن مواضيع الامتحان في المتناول.
من جانب آخر وضعت نيابة سلا، ترسانة من الترتيبات التنظيمية للحيلولة دون وقوع تسرب أو تسيب، حيث تم وضع 5 مراكز للتصحيح، و تم توزيع الأساتذة المكلفين بالحراسة والمراقبة في مراكز لايعملون بها، و طلب منهم الإمضاء في أوراق تحرير التلاميذ لتفادي أي تزوير (مثل الضجة التي حدثث السنة الماضية بإحدى ثانويات النيابة)، كما أكدت مصادر رفضت ذكر اسمها، أنه تم ضبط حالات غش والتي تم فيها اتخاد الإجراءات اللازمة، وأخرى تم فيها سحب أوراق التحرير فقط .
كما تم تسجيل، وضع العديد من الشواهد الطبية بالنسبة للمترشحين الأحرار، وذلك لضمان الاستفادة من الدورة الاستدراكية بعد أن أدركوا صعوبة الامتحان في دورته الأولى .
وأكد أحد أطر التوجيه والتخطيط للجريدة أن من بين الحلول التي يمكن الاستفادة منها، لتدليل صعوبات الامتحانات الموحدة بالخصوص، ضرورة إعادة النظر في طرق التقييم والتقويم، وذلك بإخضاع الأساتذة إلى تكوينات متينة في هذا المجال، والتخفيف من طول المقرر، وإعادة النظر في طريقة انتقاء المعاهد والجامعات للراغبين في الدخول إليها وذلك باعتماد المباراة أولا وأخيرا .وعلل رأيه هذا بأن هناك من ينجح بالغش ويحصل على معدلات عالية؟
وقد أفادت مصادر من نيابة سلا، أن عدد المترشحين للسنة الثانية باكالوريا بلغ في التعليم العمومي 9130، والخصوصي 710، الأحرار 2448. أما السنة الأولى باك فعدد المترشحين بها هو 9494.
سلا: البركالي / عسول المصدر: الجريدة التربوية الإلكترونية / 2009/06/19