ثلثا التلاميذ اﻟﺬين اجتازوا امتحانات الباكالوريا ﻫﺫه السنة رسبوا، فيما نجح الثلث فقط و بالضبط 38 %، و من المرجح ألا يصل عدد التلاميذ الناجحين إلى النصف أثناء الدورة الاستدراكية. ﻫﺫا معناه أن نظامنا التعليمي فاشل. لا يسمح سوى ﻟ38 % بتجاوز عقبة الامتحان.
النسبة المتدنية ليست كل شيء، بل هناك مستوى التلميذ الثقافي و المعرفي. مند مدة ليست قصيرة و المدرسة العمومية تعاني من أزمة عميقة. فشل الميثاق التربية و التكوين الذي وضعه المستشار مزيان بلفقيه، صحبة لجنة مكونة من عدة أحزاب و جمعيات و نقابات، لكن أحدا لم يتحمل مسؤولية فشل ﻫﺫا الميثاق، الذي اعتبر قبل عشر سنوات التعليم أولوية كبرى بعد أولوية ملف الصحراء... كلام كبير و كثير من الشعارات نسجت حول ﻫﺫا الميثاق، ماﺬا كانت النتيجة؟ تقريبا لا شيء، في بلاد يعتبر التعليم فيها أحد أهم سلالم الترقي الاجتماعي، و أحد عوامل الحراك بين الطبقات. اليوم صار للأغنياء تعليمهم، حيث يدفعون أموالا من أجل دخول أبنائهم إلى البعثات الأجنبية و المدارس الخاصة القليلة التي نجحت في توفير الجودة، فيما أبناء الفقراء و الطبقات الوسطى يعيشون بين ثنايا مدرسة عمومية لا تتوفر أغلبها على الحد الأدنى من التجهيزات، ناهيك عن الاكتظاظ و عن ضعف التأطير البيداغوجي ... النتيجة تحطيم المصعد الذي يربط الطبقات...
المصدر: جريدة "
أخبار اليوم" / العدد: 95 / الجمعة 19 يونيو 2009 / الصفحة: 1