نبذة من شخصية الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر السنة و السيرة النبوية علامة التعلق بنبينا و محبته : تعلم والتزام سنته ، و الإهتمام بمعرفة سيرته ...

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية محمد معمري
محمد معمري
:: أديـب و مفكــر ::
تاريخ التسجيل: 24 - 9 - 2008
السكن: وجدة / المغرب
المشاركات: 2,371
معدل تقييم المستوى: 431
محمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايد
محمد معمري غير متواجد حالياً
نشاط [ محمد معمري ]
قوة السمعة:431
قديم 25-09-2008, 13:22 المشاركة 1   
افتراضي نبذة من شخصية الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما

نبذة من شخصية الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما



قال تعالى: (( الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم ٳصرهم والأغلال التي كانت عليهم )). [ الأعراف: 157 ].

قال ابن ا****: ولد رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل. وقال: فلما وضعته أمه، ( صلى الله عليه وسلم تسليما )، أرسلت ٳلى جده عبد المطلب، أنه قد ولد لك غلام، فأته فانظر ٳليه، فأتاه فنظر ٳليه وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت به أن تسميه، وكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) بعد جده، فكان ٳليه ومعه.

لقد لقي هذا الرسول الكريم الأذى من قومه، فقال ( صلى الله عليه وسلم تسليما ): ( ألا تعجبون لما يصرف الله عني من أذى قريش، يسبون ويهجون مذمما، وأنا محمد ). فقبل بيعة العقبة لم يؤذن له في الحرب، ٳنما كان يأمر بالدعاء إلى الله والصبر على الأذى، والصفح عن الجاهل، وكانت قريش قد اضطهدت من اتبعه من المهاجرين حتى فتنوهم في دينهم ونفوهم من بلادهم، فهم من بين مفتون في دينه، ومن بين معذب في أيديهم، وبين هارب في البلاد فرارا منهم، منهم من بأرض الحبشة، ومنهم من بالمدينة، وفي كل وجه، فلما عتت قريش على الله عز وجل، وردوا عليه ما أرادهم به من الكرامة، وكذبوا نبيه، ( صلى الله عليه وسلم تسليما )، وعذبوا ونفوا من عبده ووحده وصدق نبيه، واعتصم بدينه أذن الله عز وجل لرسوله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) في القتال والانتصار ممن ظلمهم وبغى عليهم. فأمر رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) أصحابه من المهاجرين من قومه، ومن معه بمكة من المسلمين، بالخروج إلى المدينة والهجرة ٳليها، واللحاق بٳخوانهم من الأنصار. وأقام بمكة ينتظر أن يأذن له ربه في الخروج من مكة، والهجرة إلى المدينة...

ولا يسعنا أن نذكر كل الغزوات، والسرايا، وكل ما قام به رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) من أجل رفع راية الحق. وإزهاق الباطل لأن الباطل كان زهوقا. ولكن ذكرنا هذا الموجز البسيط كي يتذكر المسلم ويشعر بالرسالة المحمدية أنها لم تبلغ بسهولة ويسر، ولو أن ذلك على الله يسير، ولكنها سنة الله في الحياة.

فالذين عاشروا رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) أحبوه إلى حد الهيام، ولم يبالوا أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظفر، وما أحبوه كذلك ٳلا لأن نصيبه من الكمال الذي يعشق عادة لم يرزق بمثله بشر.

فكان النبي، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاحة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، لا ينطق عن الهوى، لقد أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي، وكان الحلم والاحتمال، والعفو عند المقدرة، والصبر على المكاره، صفات أدبه الله بها، وكل حليم قد عرفت عنه زلة، ولكنه، (صلى الله عليه وسلم تسليما)، لم يزد مع كثرة الأذى ٳلا صبرا، وعلى ٳسراف الجاهل ٳلا حلما، قالت عائشة، ( رضي الله عنها ): [ ما خير رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) بين أمرين ٳلا اختار أيسرهما ما لم يكن ٳثما، فٳن كان ٳثما كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه ٳلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها، وكان أبعد الناس غضبا، وأسرعهم رضا.

وكان من صفاته الجود والكرم على ما لا يقدر قدره، كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.. قال ابن عباس، ( رضي الله عنه ): [ كان النبي، ( صلى الله عليه وسلم تسليما ) أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل عليه السلام]. وقال جابر، ( رضي الله عنه ): ما سئل شيئا قط فقال: لا.

وكان من الشجاعة والنجدة والبأس بالمكان الذي لا يجهل. كان أشجع الناس، حضر المواقف الصعبة، وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح. وكان أشد الناس حياء وٳغضاء، كان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، لا يشافه أحدا بما يكره حياء وكرم النفس، وكان لا يسمي رجلا بلغ عنه شيء يكرهه، يغضي حياء ويغضى من مهابته، فلا يكلم ٳلا حين يبتسم وكان أعدل الناس، وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة. وكان أشد الناس تواضعا، وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم، قالت عائشة، (رضي الله عنها): [ كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه].

وكان أوفى الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأعظم شفقة ورأفة ورحمة بالناس، أحسن الناس عشرة وأدبا، وأبسط الناس خلقا، أبعد الناس من سوء الأخلاق، كان يعفو ويصفح، وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه، وكان يحب المساكين ويجالسهم ويشهد جنائزهم.

كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم، فصلا لا فضول فيه ولا تقصير، لا يغضب لنفسه ولا ينتقم لها- وٳذا غضب أعرض وأشاح، وٳذا قرح غض طرفه.
يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم، ويوليهم عليهم، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه.

كان لا يجلس ولا يقوم ٳلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب...

لا يسعنا أن نذكر كل صفات الكمال المنقطعة النظير، فهو الذي خاطبه الله، عز وجل، حيث قال: ( وٳنك لعلى خلق عظيم ).. وسئلت عائشة، (رضي الله عنها )، عن أخلاقه، (صلى الله عليه وسلم تسليما)، فقالت: ( خلقه كان القرآن ).

لقد من الله، عز وجل، على هذه الأمة بنعمتين عظيمتين: نعمة القرآن العظيم، ونعمة السيرة النبوية العظيمة، ٳنها سيرة متميزة لها خصائصها التي بينها المحققون من العلماء، ٳنها سيرة علمية مدونة، وسيرة تاريخية ثابتة، وسيرة مكتملة الحلقات، من الولادة إلى الوفاة، وهي سيرة شاملة جامعة، تجسد حياة النبي، (صلى الله عليه وسلم تسليما)، في وقائع وأحداث، ناطقة معبرة، هذه الحياة المتكاملة المتوازنة، التي نجد فيها الإسلام حيا، والقرآن مفسرا، والقيم الإسلامية تسعى بين الناس على قدمين، هذه الحالة هي التطبيق العملي للقرآن الكريم، هذه الحياة هي التي يجد فيها كل مسلم أسوته المثلى، ومثله الأعلى، فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه؛ وأنزل عليه الكتاب والحكمة، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما.
وامتن به على المؤمنين، ٳذ بعث رسولا منهم: ( يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وٳذ كانوا من قبل لفي ضلال مبين). [ آل عمران: 164 ]. وقوله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا). [الأحزاب:21].

والحق أن المثل التطبيقي الأعلى للتكامل وللتوازن بين المثال والواقع، بين القلب والعقل، بيت الإيمان والعلم، بين الروح والمادة، بين الفردية والجماعة، بين حق الرب وحظ النفس. وٳعطاء كل منهما حقه بلا طغيان ولا ٳخسار، هو رسول الله، (صلى الله عليه وسلم تسليما)، الذي أرسله الله، عز وجل، رحمة للعالمين، وأنزل عليه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.

لقد اجتمع في هذا الرسول الكريم، (صلى الله عليه وسلم تسليما): الرسول العابد الزاهد بما عرف عنه من عبادات، والرسول الإنسان الذي لم ينس أنه بشر وزوج وأب وجد، وقريب، وجار، وصديق، ورئيس، وقائد ورسول من الله رحمة للعالمين.. وقد أعطى لكل علاقة حقوقها.


وخير ما نختم به قوله سبحانه وتعالى:
( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون). [البقرة:151].
( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم، وٳن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم). [الحج:54].
( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل ٳليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد). [ سبأ: 6].
( قل هذه سبيلي أدعوا الى الله، على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين). [يوسف: 108].
( قل ٳن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم ). [آل عمران: 31].

فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما (سبحانك لا علم لنا ٳلا ما علمتنا، ٳنك أنت العليم الحكيم ). [البقرة: 32].


بقلم: علاوي ياسين









كل مواضيعي قابلة للنقد

محمد معمري اسم الشهرة: علاوي ياسين

[IMG]http://www.************/vb/image.php?type=sigpic&userid=30926&dateline=123453 5670[/IMG]
آخر مواضيعي

0 الحق والباطل
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 أمُّنا العربية
0 من شذرات محمد معمري
0 قصص قصيرة جدا
0 قبور بلا جثث!
0 ثورة أنثوية العالم

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الرسول،, تسليما, صلى, شخصية, عليه, نبذة, وسلم

« فتوى الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في ليلية القدر | حب الرسول صلى الله عليه وسلم »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هدى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليوم الجمعة abo omamah دفاتر المواضيع الإسلامية 0 04-06-2009 22:48
موقع الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الوزرة البيضاء دفــتــر السنة و السيرة النبوية 8 02-06-2009 15:58
من طفلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قصيدة تركية malek1 دفــتــر المواعظ والرقائق 0 12-05-2009 23:09
لقد تم الانتهاء من موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم konig دفــتــر السنة و السيرة النبوية 6 02-04-2009 13:20
قصيدة ولد الهدى ( احمد شوقى) لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم fariss_rachid الشعر والزجل 10 11-02-2008 16:36


الساعة الآن 13:37


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة