صناعة الحصير
الحصير، هذه الكلمة ذات الميزة الرنانة التي يبدو من خلال معناها أنها تشتمل على مجموعة من التقاليد والأخلاقيات ما زالت محتفظة بمجموعة من الخصائص يحفظها لها التاريخ،
الحصير، هذا المصطلح ذو السجع الغريب الذي يؤرخ لإحدى الحرف التقليدية التي تحمل بين طياتها العديد من الخصوصيات التي تجسد طابع الهدوء والبساطة والصورة الحقيقية للصانع “الحصار” الذي يسهر على إخراج هذا المنتوج إلى الوجود
.وتتطلب صناعة الحصير امكانيات ووسائل بسيطة بالاضافة إلى المادة الخام وهي بالأساس الأسل (السمار)، الذي يجفف تحت أشعة الشمس، ويصبغ بعد ذلك بألوان مختلفة متناسقة، بالاضافة إلى تقنيات تشترط في الصانع “الحصار” ليخرج هذا المنتوج في طابعه الأصيل.وقد عرفت هذه الصناعة تراجعات ملحوظة نتيجة عزوف المستهلك عن اقتنائها (اللهم بعض المرافق الدينية كالمساجد)، بالاضافة إلى منافسة الخيوط الاصطناعية البلاستيكية التي زادت من ضعف القدرة الشرائية للحصير التقليدي