النتيجة الحتمية التي استيقظ عليها المحور المنهزم وبدأ يتعامل معها المترددون عربيا ودوليا بأن حماس كانت شعب غزة وشعب غزة صمد واحتمل وتمسك بقيادته التي انتخبها وآمن ببرنامجها والأعظم من ذلك أن يُسجل أول نصر مركزي للشعب الفلسطيني على يد حماس مع المراحل الكبيرة التي اخترقتها حركة حماس في زمن محدود وجذرتها فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.
وعزز العنصر الأخير تحرك الأتراك الذين يجيدون تذكير المجتمع الدولي بما يعلنه من مبادئ أخلاقية، لكن في حالة إسطنبول ليس تذكيرا وحسب ولكنه قُرن بحراك كان له دور في ميزان المعركة الدقيق في الميدان السياسي للعدوان، ولذا فإن تطور التواجد التركي كما هو الحال في حيوية وصراحة الموقف القطري سيخلق رقما جديدا في معادلة التوازن وتحقيق الاستقرار لمرحلة دحرجة مشروع المقاومة مع ما يعرف عن حماس من أن أي دعم كما أنه يعامل باحترام وواقعية تخضع للمبادئ ومرونة مع من يريد أن يساهم في نصرة المظلوم الاّ أنّ الطريق يُقطع حين يتحول هذا الدعم إلى دفع للتنازل