تفقد كل من عبد الكريم النماوي، النائب البرلماني عن دائرة بني موسى بني عمير، وعبد الله إزنزار، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمدينة أزيلال، سكان آيت عبدي تنكارف المعتصمين غير بعيد من مقر ولاية جهة تادلة أزيلال، والذين أكدوا واقع الإقصاء والتهميش الذي مورس في حقهم من طرف جميع المسؤولين محلياً وإقليمياً، مسجلين في تصريح لجريدة "العدالة والتنمية" "عدم تجاوب المسؤولين مع نداءاتنا للاستغاثة عندما كنا نصارع الموت أثناء الحصار الثلجي الأخير، حيث نفقت العديد من رؤوس الماشية وتهاوت فوق رؤوسنا أسقف بعض المنازل وتسببت قساوة البرد مع عدم وجود أي مركز صحي بالمنطقة في وفاة 17 امرأة أثناء الوضع".
وأكد المتحدث باسم المعتصمين أن "مطلبنا الرئيسي هو تعبيد الطريق الذي يتفرع عن الطريق الرابط بين مركز تاكلفت ومركز انركي في نقطة أكرض نواضو والذي لا يتعدى طوله 5 كلم، حيث يوجد منذ الاستعمار". كما يطالب المعتصمون المسؤولين بمدهم بالأعلاف لإنقاذ ما تبقى من رؤوس الماشية، وتقديم مساعدات غذائية لأهالي المنطقة إلى حين فك الحصار، وإرسال بعثة طبية لمعالجة بعض الأمراض الناتجة عن البرد، ودعم جهود الأهالي لإعادة بناء ما دمره الثلج من مساكن ودعمهم لبناء سواقي الري من أجل مزاولة بعض الأنشطة الزراعية، وتزويدهم بكاسحة الثلج، مؤكدين معاناتهم مع كل شتاء بسبب انعدام المرافق العمومية الأساسية.
من جهته، أكد النائب البرلماني حرص حزب العدالة والتنمية على الوقوف إلى جانب سكان آيت عبدي في محنتهم، مشيراً إلى الرسالتين المستعجلتين اللتين بعث بهما النائب البرلماني محمد يتيم إلى كل من الوزير الأول ووزير الداخلية بخصوص محنتهم. كما قامت الكتابة الجهوية لجهة تادلة أزيلال وكل من الكتابة الإقليمية لبني ملال والكتابة الإقليمية لأزيلال بزيارة المعتصمين ودعمتهم ببعض الأطعمة والأفرشة.
الموقع: عن"العدالة والتنمية"