لا حياء في الدين ....العبارة الخاطئة التي لا يجوز إطلاقها - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية harooun
harooun
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 16 - 2 - 2008
السكن: اسفي ...الحبيبة
المشاركات: 432
معدل تقييم المستوى: 241
harooun على طريق الإبداع
harooun غير متواجد حالياً
نشاط [ harooun ]
قوة السمعة:241
قديم 03-04-2008, 12:52 المشاركة 1   
شرح لا حياء في الدين ....العبارة الخاطئة التي لا يجوز إطلاقها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربالعالمين ، والصلاة السلام على خاتم المرسلين وآله وصحبه ... وبعد :


شاع بين الناس عبارة ( لا حياء في الدين ) وهذه العبارة خاطئة لا يجوزإطلاقها ، لأنه قد ثبت أن الحياء من الدين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنالله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ) رواه أحمدوغيره .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) أخرجه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الدين ) وأيضا ً ( الحياء شعبة من الإيمان ) .

وقد عقد البخاري في صحيحه باب ، قال : بابالحياء من الإيمان .



والصحيح أن يقال : ( لا حياء في العلم) وهذا هو المعروف عند السلف رحمهم اللهتعالى .

قالت عائشة رضي الله عنها : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنهعنالحياء أن يتفقهن في الدين . أخرجه البخاري.
أيضا من الخطأ تقسيم الحياء إلىقسمين محمود ومذموم ، وهذا غير صحيح لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياءكله خير )( الحياء لايأتي إلا بخير ).فقد أخرج مسلم وإبو داود وغيرهما عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله أو قال الحياء كله خير" فقال بشير بن كعب : إنا نجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقارا، ومنه ضعفا . فأعادعمران الحديث وأعاد بشير الكلام، قال فغضب عمران حتى احمرت عيناه وقال : ألا أرانيأحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحدثني عن كتبك. قال قلنا يا أبا نجيدإيه إيه.
وقد ورد هذاالإشكال في تحفة الأحوذي ج(6/126):
قال النووي في شرح مسلم حديث كون "الحياء كلهخير" أو" لا يأتي إلا بخير" يشكل على بعض الناس من حيث أن صاحب الحياء قد يستحي أنيواجه بالحق من يجله ويعظمه فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحملهالحياء على الاخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف فيالعادة؟والجواب ما أجاب به عنه جماعة من الأئمةمنهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح إن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بلهو عجز وخور، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف أطلقوه مجازالمشابهته الحياء الحقيقي، وإنما حقيقة الحياء : خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع منالتقصير في حق ذي الحق ونحو هذا.
هناسأل سائل عن هذه المقولة فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك- وفقه اللهفقال:شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدم لسؤالهكالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلا: أعوذ بالله،تب إلى الله، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟ أم إنه يحمل على الغالبمن مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون" لا حياء في السؤال عنالدين" ؟ وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكرهكراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظبها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل. فقال :
الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذهالتقدمة تشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقدقدمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلواستعيض عن قول القائل: لا حياء في الدين بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعلالحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: لا حياء في الدين، لفظ مجمل يحتمل حقاًوباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغيأن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك،وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذاليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: لا حياء فيالدين، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع منالسؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينهوالسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلكبسبب الحياء، كما فعل علي – رضي الله عنه – قال: كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أنأسال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد بن الأسودفسأله فقال: -عليه الصلاة والسلام-: "توضأ واغسل ذكرك"، رواه البخاري (269)، ومسلم (303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك" وقالت عائشة – رضي الله عنها –: "نِعمالنساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" رواه مسلم (332) والخلاصة أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل، واللهأعلم.


يراجع









آخر مواضيعي

0 كيف يمكنني الحصول على مستحقاتي من الصندوق المغربي للتقاعد
0 فيديو : المتحدث باسم فتح يطالب بمحاكمة حماس عاى جرائم الحرب
0 عاااااااجل .... علم اسرائيل على حاسوبك .... أتمنىمن الجميع حدفه
0 مفاجآت حماس "الرادعة" تمنع إسرائيل من التقدم البري في عمق القطاع
0 موقع كتائب القسام
0 اسفي : laguna 2003
0 سأكتب لأجل غزة أنفاسي... اولادي .... وكل اقلامي
0 انواع الجهاد .... حتى نكون مع اخواننا في غزة
0 خبر عاجل ومهم
0 المرجو ارسال هده الرسالة الى الدوزيم و القناة الاولى حتى يوقفا سهرة رأس السنة الميلا


حيضر
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 11 - 3 - 2008
المشاركات: 0

حيضر غير متواجد حالياً

نشاط [ حيضر ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 03-04-2008, 12:58 المشاركة 2   

أظن يا أخي أن المقصود بتلك العبارة لا حياء في السؤال في الأمور التي تهم الدين وليس الحياء بمعناه العام
أشكرك على إثارة الموضوع


benbassou
:: دفاتري بارز ::

الصورة الرمزية benbassou

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2008
المشاركات: 179

benbassou غير متواجد حالياً

نشاط [ benbassou ]
معدل تقييم المستوى: 216
افتراضي
قديم 03-04-2008, 13:01 المشاركة 3   

شكرا على هدا التوضيح جزاك الله خيرا

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم.

ilym
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية ilym

تاريخ التسجيل: 21 - 2 - 2008
المشاركات: 1,477

ilym غير متواجد حالياً

نشاط [ ilym ]
معدل تقييم المستوى: 346
افتراضي
قديم 03-04-2008, 20:05 المشاركة 4   

مشكوور اخي على الموضوع الذي يستحق النقاش
وأقول بدوري ان هذه العبارة تقال عند الخجل من طرح موضوع او سؤال ما قصد تبيان الحكم الشرعي فيه . و الان اصبحت متداولة بين الكل فهناك من يقولها قصد الحديث في كلام ليس محترما و يلفه بعبارة لا حياء في الدين.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

aruon
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 28 - 12 - 2007
المشاركات: 14

aruon غير متواجد حالياً

نشاط [ aruon ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 04-04-2008, 11:52 المشاركة 5   

قال رسولنا الكريم عليه ازكى الصلاة و السلام : الايمان بضع و سبعون شعبة اولها لا اله الا الله و اخرها اماطة الاذى عن الطريق و الحياء شعبة من شعب الايمان. صدق رسولنا الكريم

ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التي, الخاطئة, الدين, العبارة, ديال, جينس, إطلاقها

« شاب يقول لن اصلي الا اذا أجبتموني على ثلاث اسئلة | عقد من اللؤلؤ. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا حياء في الدين fatiho دفاتر المواضيع الإسلامية 1 12-05-2009 21:48
قائمة بالمواضيع التي لا يجوز نشرها في المنتديات أو عبر الايميلات ارجو التثبيت ahmida دفــتــر السنة و السيرة النبوية 1 14-04-2009 00:03
كتاب : حياه صلاح الدين ابن الاسلام كتب إلكترونية 1 07-03-2009 01:26
أروع جدال بين ذكر و انثى... ABOUSALM دفاتر المواضيع العامة والشاملة 18 15-02-2009 12:04
القائمه بالمواضيع التي لا يجوز نشرها: جريحة من قبل التاريخ السعادة الزوجيـة 5 07-02-2009 02:17


الساعة الآن 14:15


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة