من الكتب الممتعة بالأدب المغربي : رواية "جارات أبي موسى" للأديب الوزير، الأستاذ أحمد التوفيق .
.............
"... تحكي الرواية عن أحداث ماضية ، تستعير مادتها من التاريخ المغربي لتجعلنا نطلع بشكل عام على فترة غير محددة تحديدا دقيقا يستعين بالمؤشرات الزمنية الواضحة، ولكنها تضعنا في إطار فضاء يمتح ملامحه من التاريخ المغربي على مستوى وصف الشخصيات والأمكنة والأشياء التي تؤثث هذا الفضاء . ويمكن أن نقسم الرواية إلى ثلاث متتاليات:
- تشمل المتتالية الأولى وصول قاضي القضاة إلى سلا، وإعجابه بشامة، وزواجه منها، وانتقالهما إلى فاس، ثم رحيلها إلى سلا بعد موته، وهي ما يمكن أن نعبر عنها بالحالة الأولى .
- أما المتتالية الثانية، فتشمل مجموعة من التحولات تهم ما وقع لشامة ،وتحرش العامل بها وبزوجها الثاني ، وتعرفها على أحد الرجال الصالحين (أبو موسى)، وغيرها من المضايقات التي تعرضت لها بسبب استبداد العامل و أعوانه. وهو استبداد كما تبين الرواية يطول شخصيات متعددة، خاصة تجار الفندق الذي اعتبر رحى الاقتصاد في سلا.
- أما المتتالية الثالثة ، فتحضر كحالة أخيرة تطرح نوعا من الفعل يمكن أن يقرأ كإرهاص لإصلاح النقص الذي يلقي بظلاله على النص. و يتمثل هذا الفعل في خروج أبي موسى بصحبة شامة ونساء أخريات لأداء صلاة الاستسقاء."
د. بديعة الطاهري .