مخابرات الجزائرية تشتري قناة "Beur TV" وترسم لها خطا معاديا لمصالح المغرب
أصبحت قناة "بور تيفي" المتخصصة في قضايا شباب الجالية المغاربية في أروبا، في ملكية جزائرية، ولعل أبرز تغيير عرفته القناة هو تبنيها لخط تحرير غريب يؤكد أن مالكيها هم جنيرات الجزائر المعادين للقضايا العليا للمملكة المغربية وعلى رأسها الصحراء المغربية.
وقال رضا محيفني، المالك الجديد لقناة ”بور. تي. التي يعاد بثها على ”النايل سات” في 26 يوليوز الحالي، إن القناة تتمتع بالحرية الكاملة في تناول مختلف القضايا السياسية، سواء بالجزائر أو فرنسا.
مضيفا أن ”ذلك يتم في إطار القانون الفرنسي، مع مراعاة مصالح الجزائر، والخطوط الحمراء التي وضعتها القناة لخطها الافتتاحي كقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين”.
كما أعلن عن الوجه الجديد للقناة واستراتيجيتها الإعلامية المستقبلية، انطلاقا من شعار ”بور. تي. في. تشبهنا وتجمعنا”، قائلا إن التوجه الجديد ”يعكس مكوّنات الهوية الجزائرية، بأبعادها العربية والأمازيغية والإسلامية”. وقال ”إن القناة اختارت أن تكون بلغة التخاطب اليومي”، مستطردا: ”لكنها بالمقابل تحترم المجتمع الفرنسي الذي توجد فيه”. كما طرح المتحدث حتمية تغيير اسم القناة عبر استقصاء لجمهورها، بما يتناسب مع روحها الجديدة.
واعترف محيفني، في ندوة صحفية بفندق السوفيتال، بأن التركيز حاليا على الانطلاقة، أما مستقبلا فسيتم وضع برنامج عام للقناة، بإدراج النشرات والحصص الإخبارية. كما أوضح أن القناة تعتبر استثناء ولها كل الحرية في تناول القضايا السياسية للضفتين، مؤكدا أن الخط الافتتاحي سيراعي مصالح الجزائر أولا، بالإضافة إلى الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن نتجاوزها مهما كانت السياسة الفرنسية مع أو ضد، منها تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية. وقدم محيفني الخطوط العريضة للشبكة البرامجية في رمضان .
ولعل اللوبيات المعادية لوحدة المغرب الترابية وخاصة جنيرالات الجزائر سائرون في طريق معاكسة مصالح المغرب، ليس فقط داخل المحافل الدولية وإنما حتى داخل أوساط إعلامية مما اصبح معه تأسيس قناة مغربية في أروبا أمرا ضروريا للرد على ترهات الترسانة المخابراتية الجزائرية، والتعتيم على أهم المنجزات التي قام بها المغرب من إصلاحات دستورية ومشاريع ضخمة.