ظاهرة العنف في المجتمع - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ilym
ilym
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 21 - 2 - 2008
المشاركات: 1,477
معدل تقييم المستوى: 346
ilym على طريق التميزilym على طريق التميز
ilym غير متواجد حالياً
نشاط [ ilym ]
قوة السمعة:346
قديم 29-12-2008, 22:17 المشاركة 1   
جديد 2 ظاهرة العنف في المجتمع

أعداد


الدكتور سعدي شاكر حمودي


الأستاذ المساعد في

قسم الخدمة الاجتماعية

العنف


سلوك أو فعل إنساني يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية، صادر
عن طرف قد يكون فرداً أو جماعةً أو دولة، وموجّه ضد
الآخر بهدف إخضاعه واستغلاله في إطار علاقة قوة غير متكافئة
مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية لفرد أو جماعة
أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى.

لقد أوضح آخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية
أن العنف يكبد الدول خسائر مادية ضخمة، وتشير
الإحصائيات إلى أن الإصابات التي تنجم عن العنف تكلف
الدول ما لايقل عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي وذلك
بالإضافة إلى المعاناة الجسدية والنفسية المريرة،
وقد جاء في التقرير الذي صدر بمناسبة اختتام مؤتمر
لمكافحة العنف استمر 4 أيام في فيينا أن نحو 1.6
مليون شخص يموتون سنوياً بسبب إصابات ناجمة
عن العنف، كما يصاب ملايين آخرون بإصابات نفسية وجسدية مختلفة.

وتشير الدراسة إلى أن العنف هو من أكثر العوامل
المسببة للوفيات للفئة العمرية ما بين 15 و 44 عاماً،
وتتفاوت النسب بين الذكور والإناث حيث تبلغ لدى الذكور
14% أما الإناث فتبلغ 7%. كما توضّح الدراسة أنَّ الذكور
عادة ما يتم قتلهم بواسطة أشخاص غرباء، أما النساء
فغالباً ما يتعرضنَّ للقتل على أيدي أزواجهن أو شركائهن.

لقد أشار التقرير إلى التكاليف الطبية والقانونية
والقضائية والأمنية الباهظة بالإضافة إلى الأضرار
النفسية وفقدان القدرة على الإنتاج، وجاء فيه: إن
السلفادور تنفق 4.3% من ناتجها الإجمالي القومي
على التكاليف الطبية المرتبطة بالعنف بينما تنفق البرازيل 1.9% وبيرو 1.5% .

أما في الدول الصناعية فالتكلفة مرتفعة للغاية، ففي
أستراليا مثلاً تتكبد الدولة خسائر مالية لا تقل عن 837
مليون دولار سنوياً، أما في الولايات المتحدة فتبلغ الخسارة 94 مليار دولار سنوياً.


ظاهرة العنف


- تتعدد المواقف وتتعدد أشكالها وأنواعها لكن نهايتها
تتفق في إحدى الصورتين إما الانتصار أو الهزيمة وفى
كلا الحالتين أنت لم تصل إلي حل بل تتفاقم المشكلة
وينشأ طرف ثالث "الكراهية" التى تؤدى إلى العنف في النهاية.

فالعنف معناه وأحد لا يختلف "إيذاء شخص" وإلحاق
الضرر به، ونجد أن العنف يغرس في نفس الطفل منذ
صغره فهو سلوك يكتسب وينشأ مع الطفل خطوة بخطوة
ليصل إلي ذروته في فترة الشباب والمراهقة وهى فترة التمرد والعنفوان.
- ما هي علامات العنف؟
- بماذا تشعر عندما يتمكن منك الغضب؟
- ما هي دوافع العنف؟
- هل يوجد ما يسمى بالعنف تجاه النفس؟
- هل الغضب شيئاً طبيعياً؟
- علاج العنف عند النشء الصغير.

لا يوجد تفسير واحد صريح لأسباب انتشار العنف بين
الشباب وإنما توجد عوامل عديدة تؤدى إلي ذلك السبب
الأول وراء العنف هو فقد الإنسان قدرته في السيطرة علي
أعصابه ومشاعره سواء كرد فعل طبيعي تجاه موقف
أثاره أو أذى مشاعره، أو أن تكون طبيعة في
الشخص لعدم توافر صفة الصبر والمثابرة في مواجهة أبسط الأمور.
ويعتقد الشاب الذي يميل للعنف أنه يحل مشاكله بهذه
الطريقة بإخافة الآخرين واكتسابه الاحترام ... لكنه
لا يعرف أن النتيجة تكون عكسية عدم احترام
الآخرين والانعزال ثم كره الناس له والمرحلة
النهائية عدم تخلصه من الغضب والإحباط اللذين هما أساس لكل ذلك.
المزيد عن الغضب ..

ما هي علامات العنف؟

- فقد السيطرة علي الأعصاب كثيرا وفي كل موقف.
- النزعة التخريبية.
- الشجار بالأيدي.
- الإفراط في استخدام العقاقير والكحوليات.
- الإقدام علي السلوك المتهور.
- النزعة التفكيرية المستمرة في اقتراف العنف.
- عبارات شفهية لتهديد الآخرين.
- الاستمتاع بإيذاء الحيوانات.
- حمل سلاح (سكين – أداة حادة – مسدس).
- وإذا لاحظت تكرار هذه التصرفات، فاحتمال العنف وارد ويتمثل في:
- تاريخ وراثي في العائلة من التصرفات العدوانية.
- إساءة استخدام العقاقير والكحوليات .. المزيد عن شرب الكحوليات
- مصاحبة أصدقاء السوء.
- الولع باقتناء الأسلحة.
- كلمات التهديد للآخرين.
- فقد السيطرة علي التصرفات عند الغضب.
- الانسحاب من الأصدقاء.
- الشعور بالوحدة والرفض.
- التنمر لتصرفات الآخرين.
- ضعف الأداء المدرسي.
- فقد الاحترام من الآخرين والشعور بذلك.
- الفشل في الاعتراف بحقوق الآخرين.

بماذا تشعر عندما يتمكن منك الغضب؟
- ستشعر بالآتي عندما يتمكن منك الغضب:
- علامات الغضب:
- شد في العضلات.
- ازدياد ضربات القلب.
- تغير في التنفس.
- احمرار الوجه.
- الارتعاش.
- اضطرابات بالمعدة.
- تخبط في الحركات.
- ارتفاع نبرة الصوت.
- يمكنـك أن تبتعـد عـن حـافة العنف، بتقليل نسبة الأدرينالين
المسئول عن دقات قلبك السريعة:
- التركيز علي التنفس، مع أخذ أنفاس بطيئة وعميقة.
- تخيل نفسك علي الشاطئ أو أي مكان يشعرك بالهدوء.
- التفكير في أي شئ آخر كان يساعدك علي الاسترخاء فيما مضي.
- أخبر نفسك بهذه الكلمات:
"عليك بالهدوء ...
لا تعطى لهم الفرصة أن يستفزوك ...
أنا أقوى منهم ...".
- فكر في العواقب قبل أن تقدم علي عمل أي شئ.
- حاول أن تجد مبررآ أو تفسيرآ للشخص الذي استفزك-.
- لا تجادل أمام الآخرين.
- اجعل هدفك هو هزيمة المشكلة وليس الشخص الذي أغضبك.
- لا تجعل الغضب يسيطر عليك-.



ما هي دوافع العنف؟

- ما هو السبب الذي يدفعك أن تشعل نيران العنف؟
- الإجابة ليست بسيطة كما يتخيل البعض، لكن الكثير
يرجعها إلي واحدة أو أكثر من الأسباب التالية:
1- التعبير عن النفس:
يستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب
والإحباط التي تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات
علي المشاكل التي يواجهونها وبالتالي يجدون هذا
المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف.
2- وسيلة للمناورة:
والمناورة هنا للسيطرة علي الآخرين أو للوصول إلي شئ يريدونه.
3- وسيلة لأخذ الثأر والانتقام:
يكون الثأر والانتقام مبررآ لأشخاص آخرين، سواء للدفاع
عن فرد يهتم به أو الانتقام من شخص قام بإيذائه.
4- سلوك مكتسب:
مثله في ذلك مثل باقي السلوك المكتسبة، يتعلمها الشخص
بمرور الوقت لكن من السهل تغييرها.

وبما أنه لا يوجد سبب واحد سهل يؤدى إلي العنف،
فلا يوجد حل واحد سهل له أيضا. والأسهل والأفضل
هو أن نتعرف علي مصادره والعلامات المنذرة بظهوره
سواء في نفسك أو فيمن حولك.

مصادر العنف:

- الأصدقاء.
- الاحتياج إلي الاحترام والاهتمام.
- عدم تقدير النفس.
- مرحلة طفولة بدون اهتمام أو إساءة في التعامل.
- سهولة الحصول علي الأسلحة.

هل يوجد ما يسمى بالعنف تجاه النفس؟


- ظاهرة العنف تجاه النفس:
عندما يفشل الشخص في التخلص من شحنات الغضب آلتي
تملأه بممارسة العنف علي الآخرين، يتحول إلي النفس
والذي يترجم في صورة شائعة (الانتحار). وهناك
علامات تنذر بممارسة العنف تجاه النفس:
- محاولات سابقة للانتحار.
- إساءة استخدام العقاقير والكحوليات.
- التطرف بالتفكير للانتحار أو التخلص من الحياة.
- اللجوء إلي العزلة.
- تقلب المزاج.
- تغير في عادات الأكل أو النوم.
- فقد الأمل.
- الشعور بالذنب.
- عدم تقدير النفس.
- عدم السيطرة علي السلوك.
- سلوك عدواني مندفع.
- ضعف الأداء الدراسي.
- فقد الاهتمام بكثير من الأشياء.
- عدم ممارسة النشاط المعتاد.
- الوقوع في مشاكل مع الآخرين.
- طلب الكمال.
- أتتخلى عن امتلاك الأشياء.
- عدم وجود نظرة مستقبلية في الحديث مع الآخرين.

يتم ملاحظة مثل هذه العلامات عند:

1- موت أو انتحار صديق أو أحد أفراد العائلة.
2- صراع مع الآباء، أو فشل علاقة عاطفية.
والتفكير في الانتحار يأتى من ألم نفسي يشعر به الشخص،
وهو المنفذ للهروب من هذه الآلام. وإذا كان هناك شخص
محبط يتحدث أمامك عن الانتحار يجب أن تأخذ حديثه بجدية
بالغة ولا تتعامل معه كأنه سر لأنك ستفقده طيلة العمر.

هل الغضب شيئا طبيعيآ؟
- معنى الغضب:
- الغضب حالة وجدانية طبيعية:
الغضب حالة وجدانية يمر بأي شخص عندما يتعرض للإحباط
أو الفشل أو حتى الخيانة. لكن من غير المعقول أو الطبيعي
أن تحوله إلي عنف يدمر حياتك، فمن حقك أن تغضب وأن
تتمرد لأنه عاطفة قوية تختبر ردود أفعالك للمواقف، لكن
الأهم أن تكون استجابتك علي نحو ملائم.




الطرق الصحية للتعامل مع الغضب:

- تعلم كيف تتحدث عن أحاسيسك، إذا تخشى من ذلك
أو من إيجاد الكلمات الصحيحة التي تعبر عما يجول
بداخلك، حاول أن تتحدث مع شخص ملائم يفهمك جيدآ.
- عبر عن نفسك بهدوء، عبر بطريقة نقدية، عبر
بغضب، بيأس بحزن لكن بدون أن تفقد أعصابك.
اسأل نفسك دائما إذا كان رد فعلك منطقي ومقبول.
- استمع للآخرين بإنصات، مع الاستجابة لهم بدون
إظهار غضب إذا تلقيت شيئا سلبيآ، اسأل نفسك
دائمآ عما إذا كنت تفهم
وجهة نظر الشخص المتحدث إليك بطريقة صحيحة.
- تفاوض بشأن حل المشكلة التي تواجهك بدلآ من إلقاء
اللوم علي الطرف الآخر.

علاج العنف عند النشء الصغير:

الأطفال أو النشء الصغير بوجه عام هم أكثر العناصر
البشرية تأثراً بهذه الظاهرة، فإذا تعلم الطفل في صغره
أو شاهد سلوكاً غير حميد يؤثر عليه بالسلب فيما بعد
وفيما يتبعه من أنماط في حياته. لماذا لا نرفض العنف
ونعلم أطفالنا وأجيالنا الجدد كلمة أخرى نضيفها إلي
جانب هذه الكلمة "العنف" وهى "عدم" التي تعطي
معني انعدام الشيء وعدم تواجده أو أن نستخدم
المعني المضاد لها وهو السلاسة والتعامل مع الأمور
بحكمة وهدوء؟ وأظن أن الإنسان الذي يلجأ إلي
العنف هو إنسان ضعيف في اللغة يحتاج إلي تعلم
كلمات جديدة ... "بمعني آخر يحتاج إلى دروس لكي يتعلمها"

- أولاً الدرس الأول: لابد وأن يتعلم النشء الصغير
من خلاله كلمة جديدة هي "عدم العنف" مع تقديم شرح
وافٍ لهذه الكلمة أي علي الأقل تفسير مبسط حتى
يستطيع التعامل معها وتكرارها. ومعني هذه الكلمة
"رفض استخدام الاعتداء الشفهي أو الجسدي
الذي يسود ويسيطر علي تعاملاتنا اليومية مع
كافة الأشخاص. كما تعني هذه الكلمة أيضاً حل
الصراعات التي توجد من حولنا بكافة مشاكلها
وأنماطها، ففي المنزل مثلاً نجد استخدام العنف
المتمثل في العقوبة الجسدية التي يمارسها الآباء
علي أبنائهم (ضرب الأطفال). وينطوي عدم استخدام
العنف أيضاً علي أن نتعلم ونمارس السيطرة علي
النفس وإلا سنفقد أعصابنا في أي موقف نتعرض فيه للضغوط.

- ثانياً الدرس الثاني: كيفية تجنب العنف مع أبنائنا
من خلال دراسة الأسباب المؤدية لذلك، لأنه للأسف
يستخدمه العديد منا علي أنه إحدى وسائل التسلية والمتعة.

1- لابد من إيلاء اهتمام كبير لوسائل الترفيه والتسلية
التي تعلم الأبناء العنف فدائماً نجد أن القصص التي
تقدم في أفلام الأطفال عبارة "عن خير وشر" أي
أنه هناك شخص شرير يحارب شخص خير وتدور
أحداث القصة في الصراع الذي يدور بينهما ولا يتم
الانتصار علي هذا الشخص الشرير إلا من خلال العنف.

2- ألعاب الفيديو "الفيديو جيم" كما يطلقون عليها،
يكون مضمونها أيضاً بطل ما يحارب عدو له إلي أن
ينتصر عليه، وإذا لم يخوض البطل أية معارك خلال اللعبة
ستجد بعض الإيماءات التي تدل علي الشر والصراع
مثل: ضحكات الشر، وكلمات التهديد فالعنف ليس جسدي
فقط وإنما معنوي أيضاً، فلابد أن نعلم أبناءنا عدم التجرد
من الصفات الإنسانية.. فأنت تعلمهم منذ الصغر علي
السلوك الحميدة ثم تجد من يهدمها!!

3- القصص أو الكتب التعليمية التي تحتوي علي سرد
الأحداث المليئة بالحروب دون ذكر أوقات السلم
أو تجاهل الجهود السلمية الناجحة بدون استخدام
الحروب في حل الصراعات.

4- ممارسة الرياضة العنيفة هي أيضاً من أحد الأسباب
التي تدمر أجسامنا ولا تساعد علي بنائها.

5- انتشار بعض العادات السيئة مثل: شرب الكحوليات،
تدخين السجائر، أو إساءة استعمال العقاقير يساهم في
انتشار العنف وخاصة بين الشباب أو النشء الصغير
لأنها تخرج الإنسان عن شعوره وتذهب بعقله.
ماذا عن تدخين السجائر على صفحات موقع فيدو ..

6- الأسلوب الخاطئ الذي يتبعه الآباء في حياتهم
اليومية من انشغال الأم والأب بأعباء الحياة، أو
عدم استقرار الحياة بينهما وممارسة الشجار أمام
الأبناء دون أن يعوا أن ذلك له تأثير سلبي لأن
الطفل يفهم كل شيء يدور حوله بل يتعلم السلوك
الخاطئ أسرع من السلوك الصحيح.

- ثالثاً الدرس الثالث: التفريق بين الكلمتين "العنف"
وفي مقابلها عدم العنف. لكي تضيف كلمة عدم العنف
لابد وأن تعي أولاً معني العنف وتراه لكي تتجنبه. أذكر
العنف أمام أطفالك للتفريق بين مميزاته ومساوئه،
علمهم كيف يحبون أعدائهم ولكن في نفس الوقت
لا يثقون بهم. والشيء المنطقي هو استحالة السيطرة
الكاملة علي أعصابك، وقد يخطئ الآباء أحياناً في نفاذ صبرهم مع الأبناء.

- رابعاً الدرس الرابع: تعلم كيف تتحمل ما تتبعه من
أساليب خاطئة في التربية وذلك عن طريق بذل المزيد
من المجهود لتعليم الطفل قيم جديدة حميدة.






العنف في الدين


فيّ اللحظة التي شرّع فيها الإسلام فكرة العنف المسلح
لغرض مواجهة العنف الذي طالما تعرّض له المسلمون
على يد قريش و حلفائها ، هذه اللحظة اعتبرتها قريش
لحظة انتصار تاريخية لها على الإسلام و ذلك أنّ جُلّ
ما كانت تخشاه قريش بعد أنْ فرّ المسلمون بأرواحهم
و عقيدتهم إلى المدينة هو أنْ تُنشـّطَ دعــوتهم خارج
مكة و يشـتدّ ساعدها هناك و تكتسب التأييد من العرب
فيخططون للقضاء على قريش ، لا سيما بعد أن وجدت
دعوتهم لنفسها مأوىً تركن أليه و رجالاً وعدوها
بالمناصرة كما ذكرنا ذلك من قبل ، و كانت قريش تدرك
يقيناً أنّ سبيل المسلمين الوحيد إلى تحقيق ذلك هو
دعوة الناس بالحجة و الحوار ، ولا يتسنى لهم
ذلك إلاّ في ظل الهدوء و استقرار الأوضاع في
المنطقة و هذا ما كان يحرص عليه المسلمون كثيراً ..
ولذلك رأت قريش أن تسعى جاهدة لإثارة
أطياف الناس
في المنطقة ضدّ المسلمين و تأليب القبائل القاطنة
عليهم حتى ينشغِل المسلمون عن أمر الدعوة و
لا يتوفر لهم الفراغ الذي يقومون مِن خلاله بمحاورتهم
و عرض الدلائل عليهم .
لقد سعت قريش بكل جهودها لجعل أوّل لقاء للإسلام
بشعوب المنطقة لقاءَ حرب واحتكاك و نفور ،
لا لقاءَ دعوة و حِوار و تفاهم .. و لم تترك فسحة
مجالٍ للإسلام حتى يعرّفَ نفسه للدنيا و التاريخ
كما يريدُه هو أن يكون ، لا كما تريدهُ قريش ..
وهكذا لم يعد سطوع الحجة و لا قوة البرهان ينفعان
مع العرب في شيء ، مع أنّ قيمة العقل في صحراء
الجزيرة أصلاً لا تساوي جناح بعوضة منذ الأزل .
نجحت قريش فعلاً في تصدير مؤامرتِها المشؤومة ضدّ
الدين الجديد إلى سائر أحياء العرب و صار الإسلام
هو الدين الممنوع على أرض الجزيرة و العدو الذي
ينبغي على الجميع مقارعته بالحديد و النار .. وعلى إثر
هذه المؤامرة المشؤومة وجد المسلمون أنفسهم في
أرض المهجر مُطوّقين بشريط مرعب من الأعداء
يتربصون بهم و يتحيّنون الفرص للانقضاض
عليهم ، و انخرطوا معهم في حروب دموية لا هوادة
فيها معتقدين أنّ الإسلام هو الشرّ المستطير
الذي يهدّد البلاد و يرعب العباد .
إنّ فكرة العنف المسلّح بحدّ ذاتها كانت أمراً طارئاً
على سيْر دعوة الإسلام ، و أنّ السواد الأعظم من
سنين الكفاح المسلّح و ال**** المقدّس إنّما فُرضتْ
على المسلمين كرهاً و بعيداً عن رغبتهم ، فلم يكن
النبيّ (عليه السلام) يخطّط أو يعدّ العُدّة للإيصال
بالدعوة إلى مرحلة الكفاح المسلّح ، لأنّ الدعوة
بحدّ ذاتها و كما بدت مِن إشراقاتها الأولى
لم تكنْ ترى في العنف وسيلة لنشر هذا الدين بين
الناس و أنّ الانتماء في نظرها إنْ لم يستند على
القناعة يفضي إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً.
إنّني أريد أنْ أقول ، إنّ إستراتيجية العنف المسلّح
والتي طرأت على سير الدعوة لم تكن له فترة
خاصة يترقّبها المسلمون بفارغ الصبر
و التحمّل ، و أنّ القتال كمشروع لنشر الدين ا
لجديد لم يكن قيد الدرس والتخطيط على أيْدي
المسلمين الأوائل في بداية دعوتهم ، كما لم يكن
قد اتُّخذ بحق هذا المشروع القرار المسبق أو سبْق
الإصرار و الترصّد مِن قبل النبي و أصحابه .
قد يوهم البعض أنّ العنف يغدو مُباحاً أو واجباً
مِن الواجبات الشرعية حالما تشتدّ سواعد المسلمين
و تكتسب القوة والقدرة أمام غيرهم ، و أنّ المسلم
إنّما يلجأ إلى الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة
عندما يفتقد هذه القوة المفترضة ، لكنّ كل الدلائل
كانت تلمح في البداية إلى أنّ الإسلام كان يؤمن
يقيناً بأنّ السلام هو المناخ الوحيد الذي يتسنى له
في ظلّه أن يصل إلى قلوب الناس و عقولهم بالشكل
الذي يريده هو لا كما تريده قريش وأعوانها ،
و لم يكن هناك مناخ بديل ، و حاول جاهداً أنْ يخلق
هذا المناخ و يحافظ عليه ، و كان حريصاً على
استغلال كل فرصة يسنح له من خلالها خلق
هذا المناخ أو يتحاشى الأسباب التي قد تساهم في
تقويضه عاجلاً أم آجلاً ، فالدعوة إلى الحوار
و إعادة التفكير في الكون و الحياة لا يمكن
أنْ تكون لها فسحة مِن المجال إلاّ في ظل السلام و الأمان .
لم يكن الإسلام يرى من الحكمة أنْ يواجه العنف
بالعنف ، لأنّ ذلك لم يكن يخلق في نظره سوى
حالة مِن الاحتقان ، بل كان يرى مِن الحكمة أنْ
يواجه العنف بالعقل و الحِلم ، و حرص كثيراً
على أنْ يكون اللقاء الأول بينه و بين أطياف
الناس في البادية لقاء تفاهم و دعوة و حوار وليس
لقاء حرب و احتكاك و نفور ، و كان جلّ ما يخشاه
المسلمون مِن قريش هو تأليب هؤلاء الناس عليهم
و تحريضهم ضدّ الدين الجديد ، لذلك كان النبي
(عليه السلام) متسارعاً في كل لحظة إلى صنع
السلام و تحاشي الصدام مع غيره ، مع أنّه
(عليه السلام) كان يدرك يقيناً أنّ قريشاً ستضرب
على الوتر الحساس ، و ستحاول جاهدة تحويل اللقاء
الأول بين الإسلام كدين و الناس كمدعويين إلى لقاء
حرب و احتكاك و نفور ، وذلك بإثارتهم ضد الإسلام
و تأليبهم على المسلمين في أرض المهجر .
فقد سارع النبي (عليه السلام) بعد أن استقرّ في أرض
المهجر إلى عقد معاهدات أمان و اتفاقيات سلام مع
أطياف الناس في المنطقة حتى يكون انخراطهم في
حرب مع المسلمين بالأمر الصّعب ، ويكون انضمامهم
إلى صفّ قريش بالأمر الأصعب.
أبرمَ النبي (عليه السلام) معاهدة سلام مع اليهود
الذين كانوا يمثّلون إحدى شرائح سكان المدينة ،
و نظّم خلال المعاهدة علاقاته مع اليهود و أمّنَ
جوارهم لأنّه كان يعلم أنّ قريشاً ستنفخ فيهم
نعرة الحقد و تحاول إثارتِهم ضدّ المسلمين .
لقد ضمّت وثيقة المعاهدة أنّ على أطرافها مناصرة
بعضهم البعض وأنّ قريشاً لا تُجار ولا مَن يناصرها
و أنّ بينهم النّصر على من داهم يثرب غازياً .
كما قام النبي (عليه السلام) بوضع ميثاق تحالف بين
سكان يثرب مِن قريش و أهل يثرب و مَن لحق بِهم
مِن العرب ، ليستبعد بذلك قيام مؤامرات داخلية
و يتجنّب من خلاله إقدام سكان يثرب الأصليين
على الخيانة و الطّعن في الظّهر ، و نصّ الميثاق
على أنّهم أمة واحدة ، و يدٌ واحدة على مَن سواهم
و مَن يحاول النّيل منهم .. و من أرتكن منهم إلى
قريش وتعاطف معها ، فإنّه ملعون و وجبَ قتاله .
ففي الوقت الذي حاولت فيه قريش أنْ تُوسّع جبهة
الحرب على الإسلام عربيّاً و إقليمياً ، حاول النبي
(عليه السلام) أيضاً حصر الجبهة في زاوية العشيرة
الضيّقة و اعتبار الأمر شأناً داخليّاً لا يمتّ الولاء للقوم إليه بصلة تُذكر .
إنّ شواهداً كثيرة كانت تدل على ميل الإسلام
المكشوف إلى السلام و مساعيه المتفانية
لخلق المناخ الآمن الذي يمكن له في ظله
أنْ يستأنف مشروع الدعوة و الحوار .
- إنّ إبرام النبي (عليه السلام) لصلح الحديبية مع
رؤساء قريش سنة و التنازلات التي قدّمها النبي
(عليه السلام) لهم على طبق من ذهب بعد انتصارات
عديدة حققها عليهم و رغم عزيمة المسلمين على م
حاربتهم و إصرارهم على إفنائهم ، كان دليلاً قاطعاً
على كل الرغبة الشديدة في نفس النبي (عليه السلام) في مهادنة قريش و توفير المناخ ا
لهادئ لمواصلة الدعوة لفترة من الزمن حتى يعوّض
عن سنين الحرب التي ذهبت سدى من غير أن
تضيف على عدد المسلمين أرقاماً ملموسة .. و فعلاً
فقد روي أنّ عدد الذين دخلوا في الإسلام بعد صلح
الحديبية لحين الفتح كان أكثر من عدد أولئك الذين دخلوا الإسلام منذ أول يوم لحين الصلح .
- حينما تم فتح مكة ، و توافدت القبائل العربية على
النبي معلنة إسلامها و بيعتها ، أستأنف النبي مشروع
الدعوة بالحكمة و الحوار من جديد حيث قام بمكاتبة ملوك
العالم و سلاطينه ، و دعاهم بدعوته و ذكرهم بنقاط مشتركة يمكن أن تجمعهم ، و كانت ردود أفعالهم متفاوتة إزاء دعوة النبي ، فمنهم من أسلم و منهم من استهان بدعوة النبي و منهم من احترم كتابه و تعامل معه بمنتهى الحضارة ، و لكن النبي (عليه السلام) لم يتطاول على أحد منهم لمجرد رفضهم للإسلام و تقبل وجهات نظرهم بمنتهى الحضارة هو الآخر .
كان ذلك يمكن أن يحدث أيضاً مع أهل البادية إنْ هم لم يلجأوا إلى العنف و حمل السلاح كرد فعل أولي إزاء الموقف .
كان الإسلام يضع دائماً كل ثقته الدعوية في أجواء الهدوء و السلام ، و لم يكن يرى السيف بديلاً عن الحكمة و الموعظة الحسنة في كسب تبعية الناس و تضمين ولائهم .
لقد اضطرّ الإسلام خلال مسيرة دعوته إلى تشريع القتال ومجابَهة العنف بالعنف ، و بدأت سنين الكفاح و ال**** و أرتكن منطق العقل و الإقناع إلى سُباتٍ طويل .
لم يكن منطق القوّة بديلاً عن منطق العقل عند النبي (عليه السلام) وإن كان الأخير قد أخفق في أداء المهمّة مع العرب بعد ذلك ، كما لم يكن الإسلام ينظر إلى العنف يوماً كوسيلة لنشر الدين بين الناس و إنْ تمخّض عنه بعد ذلك دخولٌ عربيّ عام في الإسلام ، لكنّ المسلمين لجأوا إلى العنف دفاعاً عن الوجود وحـقاً في الحياة ، و مِن ثمّ تصفية لحساباتٍ دنيوية متراكمة مع مشركي قريش ...
لوكان مُقدّراً للإسلام يومها أنْ ينزل على أمة أخرى متزامنة للعرب ممّن كانوا يقدّسون لغة الحوار و يحترمون كلمة العقل والمنطق ، لما التجأ الإسلام إلى حمل السّلاح خلال مسيرته أبداً لكنّ طريقة الصحراء في الردّ هي التي غيّرت المسار و أدّت إلى تخليق هذه المرحلة وإن كان تحديد زمان الوحي و مكانه أمراً إلهياً محضاً لاحق لنا في التكهن بأسبابه و أسراره .
إنّ فكرة العنف المسلح اصطبغت بانطباع دفاعي في أذهان المسلمين أيام النبوة ، و ذلك أنّ تشريع الفكرة بحد ذاتها لم يتقبّلها المسلمون الأوائل إلاّ كهِبةٍ سماوية يبقون بها على وجودهم و كيانهم في ظل المؤامرة العربية المشؤومة ، لاسيما بعد أنْ أخفق الحِلم و الأناة في مواجهة الحديد و النار .


علاقة الوراثة بالسلوك الإجرامي ؟


- لقد تمت ملاحظة زيادة السلوك العدواني لدى أشخاص يعانون من اضطرابات عضوية معينة كمثل السلوك الانفجاري لدى مرضى الصرع ونوبات الهياج الفصامي وبعض الاضطرابات الكروموزومية وخصوصاً تعدد كروموزومات الذكورة . كما بينت أبحاث الهندسة الوراثية عدة تشوهات كروموزومية متصاحبة مع مظاهر السلوك العدواني . ولكن تجدر الإشارة إلى أن وجود هذه الاضطرابات لا يعني ضرورة ظهور المظاهر العدوانية فهناك حاملين لها دون مظاهر .

هل يلد المجرم مجرماً ؟
- قام الباحث الفرنسي " ترويا " بدراسة شجرة عائلة الأديب ديستيوفسكي فوجد فيها تعاقب مجرمين وقديسين فكان بعض أسلافه قديسين والبعض الآخر مجرمين ( حتى إن عمته قتلت زوجها بالسم ) .
- ولقد استند عالم النفس ليوبوك سوندي إلى هذه الملاحظة وشبيهاتها ليجزم بهذا التعاقب وليطرح فرضية مفادها أن الأساس البيولوجي هو واحد في كلتا الحالتين . وإنما الفرق في الخيارات القدرية التي يختارها الشخص . فالتطرف المزاجي في عائلة ديستيوفسكي كان يسخر حيناً لخدمة المثاليات فينتج قديساً وحيناً آخر ضدها فينتج مجرماً لكن هذه الفرضية تدفعنا للقول باحتمال أن يكون الشخص عينه قديساً ومجرماً في آن معاً .

بين المجرم والقديس ؟
يجيب سوندي على التساؤل المطروح أعلاه بالقول بأن قابيل قتل أخاه هابيل وبأننا جميعاً أولاد قابيل لذلك فإن نزعة العنف والرغبة بإلغاء أعداءنا (أي الرغبة في القتل واعية أم لا واعية ) موجودة لدينا جميعاً لكن قسماً منا يسمو بغرائزه وبهذه النزعة فيكون هابيلياً وقسم آخر منا يستسلم لمشاعره السلبية ( حقد ، ثار غضب ، كراهية ….الخ ) فتتعدى لديه الميول القابلية .
ويخلص سوندي إلى القول بأن البذور الهابيلية موجودة لدى المجرمين كما أن الميول القابلية موجودة لدى القديسين .

إيذاء الذات ( الانتحار )

كثيرون يفهمون وجود دوافع تشجع الشخص على ممارسة العنف ضد الغير لكنهم لا يفهمون بحال ممارسته هذا العنف على ذاته . لذلك فإنهم يميلون إلى اعتبار العنف الموجه نحو الذات نوعاً مختلفاً من العنف التقليدي الموجه ضد الغير . لكن هذا الاعتبار خاطئ . فإيذاء الذات يقع في لحظة لا يكون فيها الشخص راضيا عن نفسه . وبعنى آخر فإنه يكون عرضة للإنشطار بين الأنا وبين الذات المعنوية والجسدية . وهذا الانشطار يحول الذات آخر مرشح لأن يتلقى غرائز الأنا العنيفة .

في العودة إلى الأديان تجد تركيزاً على تحريم إيذاء النفس ( خاصة الانتحار) حيث الروح أمانة الخالق وليست ملكاً لصاحب الجسد لذلك نجد من المفيد أن نعرض التصنيف السيكاتري لحالات إيذاء الذات وهو التالي :

أ‌) سلوك عدواني محدد تجاه الذات ( مثل تعذيب الذات رفض الطعام .. الخ) .
ب‌) سلوك انتحاري - تمثيلي ( بهدف جلب الأنظار وتعويض عدم الاهتمام ) .
ج) الحالات نظيرة الانتحارية(عندما يكون الانتحار غير مقصود مثل التسمم اللاإرادي وغيره )
د) حالات الانتحار كنوع من أنواع التضحية بالذات لأسباب مثالية .

يصنف الطب النفسي حالات العنف في الخانات التالية :
أ‌- حالات عنف صريحة وتقسم إلى :
· عنف جسدي ( كدمات رضوض . تكسير .. الخ ) .
· عنف معنوي ( كلامي شتائم .. الخ )
· سلوك هجاني مصاحب للأذى .
· مواقف سلبية مؤذية ( رفض الطعام أو الكلام )

ب‌- حالات عنف مستترة وتقسم إلى :
· عنف مستتر بمحاولات السخرية والتحقير .
· عنف مستتر بمحاولات الحماية .
· عنف مستتر يصعب استشفافه ويظهر فجأة .

العنف لدى المرضى النفسيين :
صحيح أن احتمال ارتكاب أعمال العنف يرتفع عند المرضى النفسيين لكن هذا الارتفاع لا يصل إلى درجة خوف الجمهور من هؤلاء المرضى . ولدى هؤلاء أيضاً نلاحظ تقسيماً سيكاتريا لحالات العنف وهذا التقسيم بحسب رأينا هو :

أ‌- حالات عنف صريحة :

· الرغبة في الشجار والعراك الجسدي .
· هوس المحاكم ( يميل مرضى البارانويا إلى رفع الدعاوى القضائية لأتفه الأسباب)
· محاولات إيذاء الذات .
· محاولات إيذاء الآخرين .



ب‌- حالات عنف مستترة :

· اتهامات هذيانية موجهة للمحيط والمتعاملين مع المريض .
· رفض الفحص والعلاج ( عدوانية تجاه المعالج )
· محاولات السخرية والتحقير
.
ج- حالات عنف متوقعة في الأمراض التالية :

· السلوك الصرعي الانفجاري ( إيذاء الذات والغير ) .
· النوبات الفصامية الحادة ( إيذاء الذات والغير ) .
· النوبات الإكتئابية ( إيذاء الذات غالباً ) .
· اضطرابات الشخصية الحادة ( عنف معنوي غالباً ) .
بهذا نأمل أن تكون قد اختصرنا موقف الاختصاص من موضوع العنف والجريمة لكننا لم نتطرق إلى الأبعاد الأخلاقية للموضوع . فقد تعرض اتباع الديانات السماوية لممارسات عنيفة متنوعة منذ ظهور هذه الديانات وكان من الطبيعي أن يقاوم هؤلاء الأتباع العنف الموجه ضدهم بأساليب صريحة أو مستترة حتى بات مبرراً طرح السؤال عن تصنيف إنساني للعنف .. بمعنى آخر هل ترفض الإنسانية العنف رفضاً كلياً ؟ أم أنها تبرره في حالات معينة ؟ وما هي هذه الحالات ؟
المراجع للتعمق


1- الثقافة النفسية ( مجلة ) لقاء مع واضع نظرية القدر في التحليل النفسي – ليوبولد سوندي . المجلد الأول العدد الرابع 1990 .

2- الثقافة النفسية ( مجلة ) لقاء مع البروفسورة إليزابيث موسون . المجلد الأول 1990.

3- الثقافة النغفسية ( مجلة ) الأسس الإحيائية للسلوك ( ملف) العدد الثالث عشر المجلد الرابع 1994 .

4- الثقافة النفسية ( مجلة ) تربية الأطفال العباقرة المجلد الأول العدد الأول 1990.

5- الثقافة النفسية ( مجلة ) اختبار سوندي المجلد السابع . العدد السادس والعشرين 1996.

6- الثقافة النفسية ( مجلة ) السياسة وأخلاقيات الطب النفسي المجلد الخامس العدد العشرين 1992 .










ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 نجار مبدع
0 دعاء لمرة واحدة بالعمر
0 مراحل الميت في القبر..من اول ليلة الى 25 سنة
0 قمة الفن
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة ilym
0 المقاومات Resistors
0 الرقاقات الالكترونية
0 المصهر
0 البطاريات
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة ilym


التعديل الأخير تم بواسطة ilym ; 29-12-2008 الساعة 22:28

بوشتى المشروح
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية بوشتى المشروح

تاريخ التسجيل: 18 - 10 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 1,106

بوشتى المشروح غير متواجد حالياً

نشاط [ بوشتى المشروح ]
معدل تقييم المستوى: 305
افتراضي
قديم 30-12-2008, 01:27 المشاركة 2   

شكرا على موضوعك المتميز،
مشاركتك تستحق التنويه


omar khatabi
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2008
المشاركات: 680

omar khatabi غير متواجد حالياً

نشاط [ omar khatabi ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 30-12-2008, 06:04 المشاركة 3   

العامل الثقافي له دور في نشوء واستفحال ظاهرة العنف في المجتمع.


ilym
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية ilym

تاريخ التسجيل: 21 - 2 - 2008
المشاركات: 1,477

ilym غير متواجد حالياً

نشاط [ ilym ]
معدل تقييم المستوى: 346
افتراضي
قديم 30-12-2008, 11:18 المشاركة 4   

شكرا لكما على المرور و الرد المتفاعل

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

instituteur2
:: دفاتري بارز ::

الصورة الرمزية instituteur2

تاريخ التسجيل: 29 - 12 - 2007
المشاركات: 151

instituteur2 غير متواجد حالياً

نشاط [ instituteur2 ]
معدل تقييم المستوى: 214
افتراضي
قديم 30-12-2008, 14:54 المشاركة 5   

شكرا اختى على موضوعك القيم و مجهوداتك المتميزة.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجتمع, العنف, ظاهرة

« شاب عربي يبتكر تقنية ثورية تقلب مفاهيم نقل الصور والأفلام | كتب علمية جد مفيدة العدد 1 »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ظاهرة العنف داخل المدارس الحكومية فى المغرب عبد العالي الرامي دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 2 20-05-2009 17:41
اسباب ظاهرة العنف في المدارس moh07 دفاتر الإدارة التربوية 0 22-01-2009 22:03
ظاهرة الضرب أو العنف النسبي ضد التلاميذ صـــقـــــر المنتـــــدى الأرشيف 7 20-10-2008 01:25
ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع العصري صـــقـــــر المنتـــــدى دفاتر المواضيع العامة والشاملة 4 07-03-2008 18:41
ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية rochdi07 دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 22-01-2008 19:46


الساعة الآن 05:51


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة