لحكومة تستهين بالنقابتين اللتين أضربتا يوم 12 فبراير،وأثبتتا نجاح الإضراب بنسبة تفوق 90 %والمتعارف عليه أن نجاح الإضراب إن كان قد حقق نسبة مرتفعة كما تأكد من النقابتين ،المفترض، بناء على هذه النسبة أن الحكومة ستستدعي النقابتين للجلوس إلى طاولة الحوار لفتح الحوار، والوصول على الأقل إلى حل الحد الأدنى من المطالب، وبالخصوص ،التي كانت الحكومة التزمت في شأنها،وبالتالي النقاباتان ستكونان مدعوتان تبليغ قواعدهما نتائج هذا الحوار أما أن يتم الإعلان بنجاح الإضراب، وتروح الأيام وتأتي وتمضي سنتان كاملتان ولاشيء تحقق لما طبل له وزغرد له أعتقد أن المسألة فيها نظر ،ودوران دائم في حلقة مفرغة ،وبالتالي استهانة من النقابات ،والحكومة في إصرارها لتجاهل المطالب لاتسعى إلا لربح الوقت وقد ربحت منه كثيرا ، وعلى النقابات أن تفقه قواعد اللعبة ولا تؤجل انتظارات قواعدها إلى المجهول.وأضعف الإيمان أن تخبر الرأي العام ما ذا أثمر إضرابها الأخيراحتراما للتعاقد الذي يربطها بقواعدها .والسل