لعل أهم شيء ملفت للنظر خلال السنوات الأخيرة في الحقل التعليمي هو كثرة المجالس و تعددها حتى صار معظم المدرسين لا يفرقون أحيانا كثيرة بين هذا المجلس أو ذاك من حيث المهام و الأدوار..
قديما كان مجلس المعلمين هو سيد الموقف و إلى جانبه تعاونية المؤسسة فكان الكل يشتغل في إطار جماعي .. أما الآن فقد اختلط الحابل با لنابل إذ كثرت المجالس و تنوعت فتعددت معها المشاكل و الهموم ..
معظم هذه المجالس يبقى صوريا ليس إلا .. و حتى ما يتم تفعيله لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب ..
لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر مجلس التدبير با اعتباره الأهم .. فهل ينتخب أعضاؤه بشكل ديمقراطي .. وهؤلاء هل هم فعلا يمثلون مستوياتهم أحسن تمثيل و كيف يتم ذ لك.. و با لتالي ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في هؤلاء ..
هل ترون بان كثرة المجالس و تعددها في ظل الظروف و العلاقات التي تربط بين معلمي المؤسسة الواحدة ضروري أم أن مجلسا واحدا ووحيدا يضم جميع العاملين بالمؤسسة كافيا و يبقى باب العمل و الاشتغال و التضحية و الابتكار مفتوحا أمام الجميع بدون حساسيات..
أرجو ممن قرأ هذا الموضوع أن يتفاعل معه بشكل ايجابي و أن يمدنا بكل ما من شانه أن يفيد الجميع في هذا الصدد مما يعرفه عن هذه المجالس انطلاقا من خبراته و تجاربه .. و له جزيل الشكر ..