حركة انتقالية محلية نزيهة بسيدي قاسم لموسم 2012 غابت عنها النقابات لأول مرة
حميد حجوبي. سيدي قاسم
أجرت النيابة التعليمية الاقليمية بسيدي قاسم خلال نهاية الاسبوع الماضي, حركة انتقالية محلية نزيهة لموسم2012, اعتمدت المعايير المؤطرة للحركة الوطنية دون حضور النقابات التعليمية الاكثر تمثيلية, وهي لاول مرة في تاريخ الاقليم تجرى بشفافية ومصداقية ,ولاول مرة غابت عنها النقابات ولقيت نتائجها ترحابا كبيرا من طرف جل المراقبين والمتتبعين لشأن التعليمي الاقليمي والوطني.
كانت الحركة المحلية سابقا قبل اجرائها تعرف صراعا طويلا بين النقابات, حول المعايير المعتمدة, ونسبة الكوطا لكل نقابة مما يفوت الفرصة على الاسرة التعليمية الاستفادة منها خصوصا أنها تعاني قسوة المناطق النائية و فراق الاهل والاولاد بنسبة للبعض.
ولتذكير فالكوطا هي تنقيل عدد من الملفات لكل نقابة دون اعتماد معايير ومقاييس المعمول بها في الحركة سواء منها المحلية أو الوطنية, اي هدية من الادارة للنقابات مقابل السكوت والتغاضي عن أشياء كثيرة بالنيابة سواء التدبير الاداري او المالي.
وكانت نتائج الحركة المحلية متناقضة ومستفزة خصوصا لاصحاب النفط العالية وعدد سنوات العمل الطويلة وأصحاب الملفات الصحية والاجتماعية
وخلف كرها وسخطا متنامين لكل ما له علاقة بالنقابات والادارة نظرا للمؤامرة التي كانت تحاك ضد الاسرة التعليمية ومصادرة حقها المشروع في الانتقال والحركة الذي تنظمه المذكرات المؤطرة للحركة الانتقالية سواء محليا أو جهويا أو وطنيا.
في المقابل كانت خيرا وبركة للبعض الاخر, أي النقابات,و ذلك بغتنائها بالمتاجرة بالملفات وكثرة الزرود وكثرة التحرشات بنساء الاسرة التعليمية من طرف بعض ضعاف النفوس.
ان النيابة كمؤسسة فهي فضاء ثابت لايتغير, ولكن الدي يحركه و يجعله يتسم بسمات معينة فهو النائب التعليمي وما يتصف به من ديناميكية وصدق وجدية وانصاف والمتجلية في الممارسات العملية وليست أقوال لاستهلاك والتضليل.
النائب الحالي أحمد حفار, من الصنف المكشوف الواضح الصريح الذي يفضل العيش في الماء الصافي النقي, ويكره أن ينعت فيه بنعوت سلبية تحط من كرامته وقيمته وانسانيته, وهي صفات المناضل الاخلاقي الباني, وصاحب مبادئ رفيعة سامية التي رغب فيها الدين الاسلامي, و جعلها الفرق بين الصالح والطالح.
أجريت الحركة الانتقالية لهذه السنة 2012في ظروف مغايرة جديدة تستند الى معايير المؤطرة للحركة الوطنية ومنصفة لكل الذين قضوا سنوات من العمل دون أن تلبى مطالبهم ويتوفرون على مجموع نقط كبير.
ومما زاد الاجواء نزاهة وشفافية أن حضور النقابات من عدمه متساويان بل غيابهم كان أحسن مما كان لهذه السنة, لانه لم يشوش على مصداقيتها ونزاهتها وحضورها كان لا قيمة له في ظل أجواء الوضوح والنزاهة والانصاف.
الذين استفادوا من الحركة لم يكونوا نقابيين أو حزبيين أو أصحاب تدخل والذي ألفته نيابة سيدي قاسم سابقا, لكنهم كانوا أصحاب نقط وأقدمية ومظلومي سنوات توزيع الكعكة بين النقابات وأصحاب الكوطا الانتقالات وغيرها من السلوكات المرحلة الاكثر فسادا ونتهازية وو صولية.
استقبلت الاسرة التعليمية نتائج الحركة المحلية اقليميا ووطنيا بمعنويات كلها ثقة وتفاؤل بعودة المصداقية والموضوعية الى ملف تدبير الحركة المحلية بالاقليم, التي غابت عنها لفترة طويلة مخلفة نفورا وتوترا كبيرين اتجاه النقابات والادارة المشاركة لهم ,نتيجة ضعفها أمامهم أوتورطها في فساد مالي او اداري.
ان الاجواء التي مرت فيها الحركة المحلية بسيدي قاسم لهذا الموسم, والذي اتسم بالنزاهة والمصداقية تريد من خلاله الادارة أن تقول لنقابات براكا من الفساد والظلم والزابونية, وتريد من خلالها محاربة الريع النقابي الذي استفحل مع ذوي النفوس الضعيفة ومنعدمي الضمير والاخلاق, وتحاول من خلاله أن تطمئن الاسرة التعليمية حول قضاياها وحقوقها, وأن ترجع الثقة والمصداقية الى الادارة نفسها.
الظلم محرم في الامور كلها ومناصرة المظلوم خصال الانبياء والصحابة, فلماذا يأتونه بوعي وعن قصد في قطاع التربية والتعليم.
*فاعل تربوي وجمعوي
عن المدرس