قضية المرأة في ظل "الربيع العربي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر عالم المرأة خاص بشؤون وأعمال واهتمامات المرأة المغربية العربية المسلمة...

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية حاميد1
حاميد1
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2012
المشاركات: 111
معدل تقييم المستوى: 0
حاميد1 في البداية
حاميد1 غير متواجد حالياً
نشاط [ حاميد1 ]
قوة السمعة:0
قديم 02-03-2012, 20:28 المشاركة 1   
مقال قضية المرأة في ظل "الربيع العربي

قضية المرأة في ظل "الربيع العربي

د‏.‏ وحيد عبد المجيد
كثيرة هي الأسماء التي أُطلقت على عام 2011 عربيًا، ولكنها تدور في مجملها حول اعتباره عامًا للتغيير الذي لا يزال يفرز نتائج متباينة في عدد من البلاد العربية. وربما يكون مصطلح "تغيير" أكثر دقة من الربيع العربي، خصوصًا حين يتعلق الأمر بقضية المرأة، وأثر التحولات، التي تحدث في بلاد عربية عدة، عليها.
فالتغيير ينطوي على معنى أكثر حيادًا، مقارنة بالربيع الذي يأتي بطابعه بأجواء أفضل، تتفتح فيها الزهور، وتورق الأشجار. فلا يوجد اتفاق على أن هذه هي الحال حتى الآن في معظم البلاد العربية التي تشهد تغييرًا، خصوصًا بالنسبة لقضية المرأة التي قامت بدور معتبر في الحراك الثوري منذ أن بدأ في تونس في 17 ديسمبر 2010.
وبالرغم من تفاوت هذا الدور، الذي بلغ أقصاه في الحالتين التونسية والمصرية، وكان أقله في الحالة الليبية، فقد لقي تقديرًا عالميًا واسع النطاق. وكان حصول الناشطة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام، بالمشاركة مع سيدتين أخريين، هو أبرز مظاهر هذا التقدير حتى الآن.
فقد شاركت المرأةُ الرجلَ في التنظيم والخطابة والهتاف في مختلف الميادين والساحات التي خرج إليها المحتجون. كما تعرضت المرأة لكل ما أصاب المحتجين من رصاص حي ومطاطي وغاز وضرب بالعصي، بل تحمل عدد من النساء ما لا يحدث للرجال، حين انُتهكت أعراضهن خلال هجمات أمنية لفض الاعتصامات.
والحال أن المرأة لم تتأخر عن المشاركة في صنع أحداث تاريخية في عدد من البلاد العربية. وحتى عندما فرضت التقاليد في بعض هذه البلاد منع اختلاطها بالرجل خلال التظاهرات والاعتصامات، لم يقلل هذا الفصل فاعلية دورها، كما حدث في ساحة التغيير في صنعاء، حيث ظل حضورها قويًا ومؤثرًا. كما لم يمنعها وضع حاجز حديدي مغطى بقماش بألوان العلم اليمني للفصل بينها وبين الرجال في ساحة الحرية في تعز، من الانخراط في الحراك الثوري، الذي يصر البعض شبانًا وشابات على استمراره حتى الآن، رغم التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة عبر مبادرة مجلس التعاون الخليجي.
وبالرغم من هول القمع ضد الاحتجاجات الشعبية في سوريا، وتحول الجنائز إلى طقس شبه يومي، لم تتخلف المرأة عن المشاركة في غير قليل من المدن والبلدات. وكانت "جمعة الحرائر" في 13 مايو الماضي دليلًا واضحًا على أهمية دور المرأة في الحراك الثوري في سوريا، ومؤشرًا قويًا على أن حقوقها الاجتماعية لا تغني عن حق الشعب كله في اختيار مستقبله. وكان المؤشر الأول على ذلك في تونس، التي ساهمت المرأة فيها بدور بارز، منذ اليوم الأول للتظاهرات التي اندلعت تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي، والذي أحرق نفسه احتجاجًا على إهدار كرامته الإنسانية، بعد حرمانه من حقه في العمل، فضلًا عن مصادرة حريته السياسية.
فالمرأة التونسية تحظى بحقوق اجتماعية تفوق نظيراتها في العالم العربي، وتأتي المرأة السورية بعدها مباشرة. لكن مشاركة هذه وتلك في الاحتجاجات الشعبية في البلدين تؤكد أن تحرير المرأة لا ينفصل عن التحرر من الاستبداد والظلم والفساد، وأن الحقوق الفردية مرتبطة بالحرية السياسية، منذ أن اكتشف عالم الاجتماع الفرنسي الكسي دي توكفيل هذه العلاقة في بداية القرن التاسع عشر.
ولذلك يمكن فهم دور المرأة التي تتمتع بحقوق اجتماعية واسعة في احتجاجات تهدف إلى نيل حريات سياسية مصادرة باعتباره تجسيدًا لوعي تلقائي بأن تلك الحقوق تبقى غير ثابتة في غياب الحريات التي تضمن حمايتها. فلا حقوق مضمونة لفئة من فئات المجتمع في غياب منظومة عامة للحريات.
وهذه قاعدة عامة, لكنها تتطلب في الحالات العربية التي تراجع فيها دور المرأة معالجة خاصة تربط حقوق المرأة بالتحرر الديمقراطي, فلا سبيل إلى تحقيق التحرر بدون تأكيد حقوق المرأة التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الممارسة الديمقراطية، وبما ينسجم مع تقاليد المجتمع في الوقت نفسه. ولكن هذا يتوقف على إمكانات الشروع في تأسيس هذه الحقوق على قواعد متينة، عبر بناء توافق مجتمعي عليها. فأي حقوق تحصل عليها المرأة تظل هشة في غياب مثل هذا التوافق. وإذا صح أنها حصلت على مكاسب في مصر مثلًا خلال المرحلة السابقة، فقد حدث ذلك عبر قرارات فوقية وتشريعات لم يحدث حوار مجتمعي حولها. ولذلك يطالب البعض بإلغائها، وخصوصًا تلك التي يعتبرونها غير متوازنة في معالجتها لقضية حضانة الأطفال مثلًا.
غير أنه حتى إذا حدث ذلك واعتبره البعض تراجعًا عن بعض مكاسب المرأة، سيكون التقدم أكبر عندما تتراجع ثقافة الطغيان والظلم والتمييز، ويزداد حضور النساء في الحياة السياسية، ومشاركتهن في العمل العام.




نقلا عن ينابيع تربوية









العلم كنز وذخر لا نفاد لــــــــه *** نعم القرين إذا ما صاحب صحبا

قد يجمع المرء مالاً ثم يسلبـــه *** عما قليل فيلقى الذل والحربــــا

وجامع العلم مغبوط به أبــــــداً *** ولا يحاذر منه القوت والسلبــــا

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه *** لا تعدلن به دراً ولا ذهبـــــــــــا
آخر مواضيعي

0 هذا يهم اساتذة و استاذات نيابة اقليم الجديدة
0 خاص بترقيات أساتذة التعليم الابتدائي إلى الدرجة الأولى
0 زوجة في محراب بيتها
0 الأربعون في الأعمال الموجبة لدخول الجنة
0 معركة بين الفهد الصياد وبين التمساح
0 الفرنسيون يتسابقون لرؤية أفخم سيارة لثري سعودي ..
0 الحلزون الافريقي للتدليك والحصول على بشرة خالية من التجاعيد
0 "النسكافيه وكعك الأطفال" يصيبان بالسرطان
0 روسيا:امير قطر قدم مكافأة لقاتل القذافى
0 هؤلاء ممّن يحبهم الله

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العربي, قضية المرأة في ظل الربيع

« مزاحٌ غير مقبول | يوم القيامة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في زمن الربيع العربي.. عباس الفاسي يزكي إبنه على رأس اللائحة الوطنية للشباب ابو ندى دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 02-10-2011 18:26
الربيع العربي وعورة الساسة souffrance أخبار نقابية وطنية 0 26-09-2011 20:25
كيف نتعامل مع الإمتحان الوطني و الجهوي"" عنوان محاضرة من تنظيم جمعية الربيع بأزغنغان ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 25-05-2009 07:34
مصير شعوب المغرب العربي قضية لا تقبل التعويم والمزايدات ابن الاسلام دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 17-05-2009 06:52
التربية الجنسية.. المتهم الأول في قضية "الطفل الأب" ahmida الأرشيف 1 20-02-2009 12:46


الساعة الآن 21:11


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة