ماذا أنت فاعل لو أنك صرت مديرا

[abouali5]

ماذا أنت فاعل لو أنك صرت فلاحا،وهلت تباشير الموسم وأنت بلا حب ولا زرع بغير محراث ولا حرث.......
لا موارد بشرية ،ولاجداول دراسية،ولاحتى الوسائل البدائية.
لاوسائل تعليمية ،ولاحتى مسطرة.ولا وسائل نظافة ولاحتى مكنسة.
ماذا أنت فاعل لو صوتك صرخة في وادي،وأصوات غيرك تزعجك وتتركك ساهرا الليالي.
ماذا أنت فاعل أيها الأستاذ لو صرت مديرا ،وكنت لمؤسسة تعليميةعمومية رئيسا،وصار خلان الأمس أعداءا،وزاد همك هموما،ولم تجد لنفسك ذاتا ولامستقرا...
فالأساتذة وما أدراك ما الأساتذة صاروا يعرفونك،والنيابة أضحت تحصي حتى أنفاسك،والجمعيات والنقابات تلاحقك،واللجن تطاردك......
وفي الأخيرهون عليك،فماذا لو نجحت في كل هذا وأثبثت جدارتك ،وجعلت من نفسك نموذجا يحتدى بك،وصرت محبوبا عند جمعك،ورافقتك السلامة في رحلك وترحالك ،فالأساتذة يحترمونك والمجتمع المدني والنيابة توقرك،تلك سعادة مابعدها سعادة،وإن قل نظيرها،وحلاوة في العمل مابعدها حلاوة،لأن العمل عبادة.

[أبو الزهراء]

ما عليك أخي الكريم إلا أن تفوض أمرك للواحد القهار

[abouali5]

أشكرك أخي أبا الزهراء ، وسنعمل إن شاء الله بالنصيحة ، فاللهم إنا نفوض أمرنا لك ، فاجعل لنا مخرجا وحسن الختام.

[عمرالخيام]

لو صرت مديرا لوددت أن أعود إلى القسم صحبة تلامذتي أبذل كل ما في وسعي
لتربيتهم وتكوينهم بل و أخصص وقتا إضافيا للقيام بحصص الدعم والتقوية وأنا راض
كل الرضى عن كل جهد سيبذل ،وعن كل طاقة ستصدر مني.
دمت في حفظ الله ورعايته
مع كامل تحياتي وتقديري

[Ayoub Salah]

كثير من رجال التعليم لا يحسون و لا يشعرون بالنعم التي يعيشونها، و أكثر من هذا منهم من يتخذ المدير عدوا ، أو على الأقل شخصا محتاط الجانب ، و منهم من يتمنى من كل قلبه و جوارحه أن يصير مديرا يوما ما .... و الواقع ، أن مهنة التدريس من أروع المهن و أعظمها على الإطلاق في يومنا الحاضر ، فالأستاذ يعمل صباحا ساعتين ثم يغادر المدرسة حيثما شاء : إلى المقهى أو إلى قضاء مآربه أو للقيام بأي نشاط يريده ... و المدير يحل بالمدرسة و لا يغادرها إلا في الساعة 12 و هو مطالب بنقل البريد إلى النيابة على حسابه الشخصي و مسؤول عن كل شاذة و فاذة في المؤسسة ... و هو أول من يُــلام على كل مشكل وقع بالمؤسسة و على كل خطإ و لو قام به غيره ... و يعود مساء إلى المؤسسة ليكون آخر من يغادرها في حين أن الأستاذ حـــر و لا يسأله أحد عن عدم قيامه بالأنشطة أو الدعم إن رفض القيام بها ... أما المدير فيُـنعث في هذه الحالة بالتقصير ... الأستاذ مرتبط فقط باستعمال زمن و بعدد محدود من التلاميذ ... المدير مِلْــك هو و و قته و أعصابه و دمه و روحه للمؤسسة بأطرها و تلاميذها و آثاثها ... و أخيرا تعويض المدير دريهمات لا تغني و لا تسمن من جوع و لو أنها تذهب بأكملها و زيادة في التنقلات و في الاستنساخ (Photocopie) ... المدير تعويضه كبير وضخم عند الله إن كان مخلصا في عمله زيادة على الساعات الإضافية ... فمثلا في المؤسسة التي أشرف عليها أعرف من الأساتذة و الأستاذات من يصل مدخوله من الساعات الإضافية إلى ثلاث آلاف درهم شهريا و زيادة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! المدير مراقب من النيابة بمصالحها و مكاتبها و مراسلاتها ... و الأستاذ (مراقب) فقط من قبل المدير الذي لا يجد الوقت لمراقبته و من قبل المفتش التربوي الــــغــائـــب دوما أبدا ... هذا الكائن التربوي الذي أصبح في خبر الانقراض ....
احمدو الله على نعمكم أيها السيدات و السادة الأساتذة ... و ثقوا بي : لا تفكروا أبدا في تحمل مسؤولية الإدارة ... فمن فكر في ذلك فمصيره الندم و الندامة ....
و ليكن الله في عون المدير .....