السلام عليكم و رحمة الله
يكون العمل عبادة إذا كان المسلم ينوي به وجه الله أي في سبيل الله, هذا الشرط الأول أما الثاني فيجب أن يكون هذا العمل وفقا لما تعاقد عليه الأجير و رب العمل و يكون في مجمله موافقا للشريعة. فعلينا أن نتحرى هذين الشرطين أولا لكي نناقش قولة "العمل عبادة" فأظن أنه يتبين واضحا أنها ليست مطلقة.
فإذا تحققت الشروط الآنفة ,فالعمل عبادة يؤجر عليه إذا أداه كما يجب و يأثم عليه إذا فرط لأنه لم يوفي بالعقد الذي بينه و بين المشغل-الدولة - ويأكل مالا بدون حق.
ولكن إذا تعارض العمل -العبادة -المستوفي للشروط - مع صلاة الجمعة , إذن لدينا الآن فقهيا :عبادتان متزاحمتان فمن سوف نقدم إذا أمكن التقديم أو أيهما سوف تسقط الأخرى؟
- فالتقديم هنا ممكن لأن العمل يستدرك و صلاة الجمعة لا تستدرك . وإذا أمكن تاجيل العمل فهذا أولى.
و الله أعلـــــــم