يقول الشاعر ابراهيم طوقان معارضا أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته التي يقول فيها :
قم للمعلم وفه التبجيــــــــــــــــــــلا ***كاد المعلم ان يكون رسولا
******
شوقي يقول وما درى بمصيـــبتي** قم للمعلم وفه التبجيــــــــــــلا
اقعد فديتك هل يكون مبجــــــــــلا** من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأمير بقولــــــــــــه **كاد المعلم ان يكون رســـولا
لو جرب التعليم شوقي ساعــــــة** لقضى الحياة شقاوة وخمــولا
حسب المعلم غمة وكآبـــــــــــــة **مرأى الدفاتر بكرة وأصيـــلا
مائة على مائة إذاهي صلحــــت **وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو آن في التصليح نفعا يرتجى** وأبيك لم أك بالعيون بخيــــلا
لكن أصلح غلطة نحويــــــــــــة** مثلا وأتخذ الكتاب دليــــــلا
مستشهدا بالغر من آياتــــــــــــه** أو بالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم وأنتفي** ما ليس ملتبسا ولا مبـــذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلـــــى** وذويه من اهل القرون الأولى
فأرى... بعد ذلك كـــــــلــــــــــه** رفع المضاف اليه والمفعولا
لا تعجبوا ان صحت يوما صيحة** ووقعت ما بين البنوك قتيــلا
يا من يريد الإنتحار وجدتـــــــــه** إن المعلم لا يعيش طويـــــلا
المصدر : كتاب: مع المعلمين: محمد بن ابراهيم الحمد