:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 128
|
نشاط [ رشا ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
19-10-2008, 12:30
المشاركة 11
بالنسبة للسؤال 2 :
المدرسة مؤسسة تربوية و اجتماعية أنشئت لأجل احتضان الطفل و تكوينه و تثقيفه , و لتحقيق هدفها , تستعين المؤسسة التعليمية بالمواد الدراسية التي لا يمكن الاستغناء عنها كأدوات لتجسيد الثقافة الحقيقية على أرض الواقع , لكن , ألا توجد عوامل ضمن الفعل التربوي تساهم بنفس قوة المواد الدراسية في عملية التكوين و الانماء الثقافي للتلميذ ؟
الدراسات العلمية و التربوية تؤكد يوما عن يوم أنه مهما تطورت مصادر العلم و المؤسسات التعليمية و الاستراتيجيات التربوية سيظل المدرس هو المسؤول الأول عن إعداد الجيل من الطلاب و تكوينه لمجابهة التحديات و مواصلة التطورات التي يعرفها العالم .
إن المدرس هو الذي يبعث الروح في المواد الدراسية , فهو المسير لعملية التكوين و التثقيف بما يتيحه من شروط سيكوبيداغوجية و سوسيوبيداغوجية تيسر التعلم , و إليه توكل مهمة تكوين التميذ و إكسابه آليات التفكير المنطقي و المنهجي و النقدي بهدف تنمية حاجاته إلى تربية مستمرة لا تقتصر عند المردودية الآنية بل تتعدى ذلك إلى ضرورة اكتساب معارف جديدة كلما تبين قصور المكتسبات السابقة عن تفسير الواقع و تطويره .
فعلا , أصبح المدرس هو الدافع لعجلة التكوين و التثقيف لكن , إذا لم يتمثل للأساليب و الطرق البيداغوجية المعاصرة , فإن المواد الدراسية لن تحقق الهدف المأمول و ستتحول إلى عائق يقض مسيرة المتعلم , فما أهمية الطرق البيداغوجية المعاصرة ؟ و ما دورها في تحقيق عملية الانماء الثقافي للتلميذ ؟
إن الطريقة التعليمية هي النهج الذي يعتمده المدرس من أجل تنفيذ المنهاج , لذلك كان لزاما عليه أن يختار أفضل الطرق التي تساهم في بلورة تفكير يقظ لدى المتعلم لمواصلة عملية التكوين و التثقيف , و غير خاف على أحد ما للطريقة التقليدية من آثار سلبية على نفسية المتعلم وعلى نظرته للمواد الدراسية .
إن تسلح المدرس بالطرق الفعالة من شأنها إذكاء حاجات التلميذ نحو التكوين و التثقيف المستمر .
إن عملية تكوين المتعلم و تثقيفه لا يكمن أن تتحقق إلا بتظافر العوامل المذكورة أعلاه , فلكل من المواد الدراسية و المدرس و الطريقة أهمية خاصة في المساهمة في تحقيق الاهداف المذكورة .
من أدام قرع الباب ولج
|