:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 8 - 2 - 2009
السكن: الجديدة
المشاركات: 255
|
نشاط [ nefraoui ]
معدل تقييم المستوى:
211
|
|
24-06-2009, 13:29
المشاركة 21
|
ترادف التوبة والغواية .. هذا هو العنوان الذي اقترحته لهذا الهذيان على هامش نص ’’ باب التوبة ‘‘ للأخ النفراوي ..
يتناسل الليل ألف مرة ، وتضع الذات ذاكرتها على طاولة التشريح لتجدها طافحة بجماجم جمل .الليل والذاكرة وجمل محنطة . الليل زمن معاناة الحيرة مع أسئلة الكتابة والوجود ، والذاكرة زمن يحتضن التحجر والجمل المحنطة ، وجماجم الجمل زمن الخواء الذي يسود في الليل ..
في هذه اللحظة من المعاناة ، يتربص الحلاج والمعري بالذات ..الحلاج فوق السقف والمعري خلف الباب..لكن المتنبي ينبري ليمنحها جواده كي تنفلت من المتربصين..عندها تكشف عن وجهها - هويتها - وتمتطي تعاليها ..
وبتناولها الكتاب المقدس ، تعتقد أن باب التوبة مازال مفتوحا . وحين يتلو المعري ديوانه ؟ تنفجر حنينا - زمنا لابتلاع جواد المتنبي - تعاليها..
تلك هي الأسئلة التي تفضي إلى التوبة .. لكن النظر في الإحالات غير المباشرة للحلاج والمعري بناء على إحالاتهما المباشرة يجعل باب الغواية مفتوحا : بحث عن اللامتناهي وبناء معرفة جديدة ، وتلك هي الغواية ..
هذا مجرد تأويل لا قيمة له إلا إذا اعتبرنا الحلاج معادلا رمزيا للكشف عن الغيب - المجهول - المستقبل ، واعتبرنا المعري معادلا للتشكك والمتنبي للتعالي ..
سرد آسر ورمزية شفافة ، واقتصاد في لغة إيحائية .. |
|
شكرا على عودتك أخي فاهي ،قراءة جيدة وتحليل دقيق لامست فيه عمق النص.
جميل أن تجمع بين الكتابة والنقد وتتوفق فيهما معا.
استمر وفقك الله.
تقبل تحياتي ومودتي.
أدخل هذه كتاباتي ، أنقش على حروفها ما تشاء
المهم أن تدخل وفي يـــدك قـــلم أو وردة حمــراء
|