خط أخضر أم اعلان حرب وفتنة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم .

لنتخيل جميع ماذا سيقع لو تم تفعيل الخط الأخضر من طرف وزارة التربية الوطنية :

1 - تلميذ يشتكي استاذه لانه لم يمنحه النقطة التي يريد ( شوف أأستاذ تعطيني 18 ولنعيط للخط الاخضر )
2- تلميذة تتهم استاذها بالتحرش عبر الخط الاخضر لأنه لم يمنحها نقطة ممتازة .
3- أم تشتكي الاستاذ عبر الخط الاخضر لأن الاستاذ لم يقدم لها التحية أمام باب المدرسة .
4 - أب يشتكي الاستاذ لان ابنه كرر السنة الدراسية الفارطة .( نجح لي ولدي ولنعيط للخط الاخضر )
5- استاذ يشتكي زميله في العمل عبر الخط الاخضر لانهما اختلفا حول ... أو ...
6 - استاذ بشتكي مديره في المؤسسة لانه لم يغض الطرف عن مخالفاته .
7- مدير المدرسة يشتكي استاذا لانه لا يقدم فرائض الطاعة والولاء .
8 - .................................................. ......................................
حالات كثيرة من الشكايات الكيدية والكاذبة والظالمة التي يمكن توقعها وتصورها. وفتنة كبرى ستقع
وحرب ضروس ستعلن عبر هذا الخط الاخضر الذي اعلنت عنه او اقترحته وزارة التربية الوطنية

هكذا ستمرغ كرامة رجال التربية والتعليم في مستنقع الخط الاخضر ، وسيقعون في فتن لاعد و لا حصر لها .
هكذا سندخل رجل التربية والتعليم في متاهة اصعب من المتاهة التي عجز الجمبع عن الخروج منها رغم الوصفات المستوردة ورغم الملايير التي اهدرت
هكذا لن نساعد الاستاذ في الانخراط في النهوض بقطاع التربية والتعليم و المساهمة في بناء وتنمية بلده لانه يحس بالاحنقار والاهانة ( عبر الخط الاخضر و عبر ........)

هكذا نعطي الانطاع للمواطن ان رجال ونساء التعليم ( اساتذة واستاذات واداريون ومفتشون )
هم المسؤولون وحدهم ودون غيرهم عن فشل اصلاح التعليم في هذا البلد .

ان فشل التعليم في المغرب واحتلاله المراتب المتدنية يعود اساسا للقرارت الفوقية التي لم تكن للفاعل البيداغوجي في الواقع المدرسي اي دور فيها .
فالاستاذ أو المدير أو الحرس العام أو الناظر أو المفتش ليس هم من اعلنوا المغادرة الطوعية وافراغ المدرسة من اطر ذات تجربة وحنكة ، فاصبحت تعاني من الاكتضاض والخصاص في جميع اسلاك التعليم الشيء الذي جعل الوزارة الوصية تلتجئ الى حلول ترقيعية ساهمت في تدهور مستوى التعليم ، من ذلك : التعاقد المباشر ، الاستنجاد بخدمات اساتذة التعليم الابتدائي لسد الخصاص في الاعدادي والثانوي على حساب المدرسة الابتدائية ،اسناد مواد دراسية كالفلسفة والفرنسية و ... لغير دوي الاختصاص ( هل من له ماستر في القانون يمكنه ان يدرس العربية او الفلسفة او الفرنسية او ....).......

وليس هم من تعاقدوا مع كزافيي ومن معه ، واستعجلوا ( الاصلاح ) بل ان رجال ونساء التربية والتعليم هم من اكدو ان الاصلاح في سنواته الاولى يجب ان يركز اولا على ارساء االموارد ، وكزافيي نفسه كان يقول لا ادماج لمن لا موارد له ) فكان قوله هذا حجة علينا لانه وجد تلامذتنا لا يتقنون حتى القراءة ، ورغم هذا استمر هو والوزارة الوصية في ارساء نموذج بيداغوجي يعلمون علم اليقين انه فاشل ولن يصلح اعطاب التعليم ببلدنا .

ليس هم المسؤولون عن الاعداد المتخرجة من الجامعة بشهادات عالية في مختلف المجالات
ولم يجدوا فرصة للعمل ، فعزفت الاسرة وعزف التلاميذ والطلبة عن المدرسة والجامعة لانها لا تخرج الا العطلين . تنها في الحقيقة وضعية مجتمعية واقتصادية تتجاوز الاستاذ ، لذلك لا داعي ان نجعله شماعة نعلق عليها كل الكوارث التي يعانب منها المجتمع

ليس هو من خلق الفوارق بين ابناء المجتمع فجعل مدرسةعمومية للفقراء ومدرسة خصوصية للطبقة الميسورة .

منقول

[soso.bleu]

تحليل ممتاز..لكن الغريب هو صمت النقابات حول هذا الامر الخطير الذي يمس كرامة الاستاذ,ام ان الامر لم يعد يعنيهم فجلهم غيروا الاطار.لماذا نقابات الممرضين ثارت لمجرد ان الوردي سيسمح لمتخرجي القطاع الخاص ,التنافس حول وظائف القطاع العام.وهذا من جهتي اراه امرا عاديا,مادام ان المبارة هي الفيصل .