أخي أقدر الموقف الذي قررت اتخاده، وأحترمه، لكن في اعتقادي وبهمس ،أردد،لقد تسرعت في لبوسه، ولأبرر لك همسي هذا، أقول: إذا كنت أنت صاحب المبادرة، فذلك لإيمانك بالالتزام الذي دون شك من قيمك النبيلة، وأن رغبتك في تأطير هذا المجال الإبداعي تأطيرا علميا في دائرة هذه الورشة، ما هو إلا مساهمة لتنوير الطريق لذوي المواهب، ليتمكنوا من ملامسة الضوابط المنظمة لهذا الفن الجميل- ونحن منهم- ؛ فما بادرت به سواء على مستوى منهجية اشتغال الورشة، أو ما أدليت به من التعاريف العامة والخاصة لفن القصة القصيرة ليؤكد أنك صاحب الميدان، ولاعبه الماهر.
اعتبر أخي، أن ما قدمته، وما ستقدمه بحول الله، هو عمل أنت المبادر الوحيد فيه، وأنك حملت وزره على عاتقك، والتزمت مع نفسك، أن تقدم هذه الخدمة، إغناءا لدفترنا الأدبي من جهة، وإضافة نوعية لموضوعاتك الثرة.
أخي، العفو عند المقدرة، لقد بدأت مشوارك في هذه الورشة، وعليك أن تستمر حتى نهايتها، على الأقل، فانسحابك في منتصف مشواره، لا يخدمك، ولا يخدم أهل الدفتر الأدبي، وحتى منتدنا دفاتر، لا تنسى أن منتدنا دفاتر أصبح مرآة افتراضية لنساء ورجال التعليم ، فلنساهم بقناعاتنا، على أننا مازلنا على تلك الصورة الطاهرة التي عرف ويعرف بها أهل قطاع التربية والتعليم، أو لنقل بالأصح، أنا قطاعنا مازال يحوي في أغلبه أولئك الذين ساهموا ويساهموا في تأطير هذا المجتمع على مستويات عدة.
تقبل مودتي وتقديري