|
لفاضلة أم منصف..
موضوع متميز وتناول جميل
أحييك،
وأود أن أضيف أن العلاقات الانسانية في كليتها ومن ضمنها العلاقة الزوجية تمر من ثلاث محطات أساسية:
1- مرحلة الانبهار: وهي مرحلة يبدو فيها الآخر انسانا كاملا، ورائعا، و"أمثاله قليلون".. وهي مرحلة ينبغي ضبط مدتها عبر الحوار المستمر والاحتكاك في عدد من المجالات ذات الارتباط بالطرفين معا، ذلك أن علم نفس الأزواج يؤكد أن استمرار الانبهار لفترة طويلة يعني بالضرورة أن الطرفين لم يراوحا مكانيهما، وأن العلاقة هذه ثابتة في نقطة ما، بالتالي فالطرفان فيها لا يتعارفان بما يكفي من الاقتراب.
2- المرحلة السيمترية، أو مرحلة ضبط المسافة، وفيها يبدأ اكتشاف المسافة التي تفصل كل طرف عن الآخر، وبالتالي يبدأ الاحساس بوجود اختلاف .. ومن داخل هذا الاختلاف يبدأ خلاف أول في الظهور ثم خلاف ثان وثالث وهلم تعدادا.. وهذه المرحلة هي ما يؤسس للعلاقة ككل، فمنطق الالاجتماع الانساني يفرض عددا من الخلافات التي ينبغي معالجتها أولا باعتبارها أحداثا إيجابية تسهم في رسم العلاقة بوضوح، وثانيا تنمي مهارات الزوجين في التعامل مع التوتر... وكلما استطاع الزوجان الخروج بابتسامة (ليس إرضاء للآخر ولكن اقتناعا بكونهما معا يرسمان خطوطا واضحة لبعضهما تمنحهما معرفة أكثر لعلاقتهما وانفعالاتهما) أقول : كلما استطاع الزوجان الخروج بابتسامة من هذه المرحلة كلما تم التوقع بنجاح الخط الذي تم اختياره، وبالتالي يتم التكون السليم لما يسمى "شخصية الزوج couple" وهي شخصية نتاج تلاقح شخصيتين ومحيطين وتاريخين وتربيتين...
3- مرحلة الــ couple ، وهي المحطة التي كان الطرفان يؤسسان لها من قبل، ويعتقدان أنهما يعيشانها، ومن ملامحها أن كلا الطرفين يغدو بإمكانه توقع ردود أفعال الآخر بنسبة كبيرة، ويتم فيها الإحساس بحزن أو فرح الآخر وانفعالاته الأخرى دون أن يعبر عنها هذا بشكل علني، أضف إلى هذا الملمح الأهم وهو التفكير الحقيقي في حاجات الطرفين باعتبارها حاجات مشتركة... أكيد أنه يتم التفكير مثلا في مشاريع معينة من أجل السعادة في وقت سابق، لكنها في الحقيقة تستضمر في المراحل الأولى وبشكل ربما لاواعي في "كيف أعيش سعيدا بزواجي" وليس " كيف يعيش الـ couple سعيدا".
فباستثناء المرحة الأولى يبدو أن الارتباط ليس ورديا على الادوام، فلا ينبغي أن ينسى الطرفان معا أن الآخر إنسان، ويعتريه ما يعتري الانسان من لحظات قلق، أو فتور، أو ميل للانفراد وغير ذلك.. لكن رغبة الجميع في استمرار المرحلة الأولى يجعل البعض يمل أمام انكسار منتظراته في المراحل الأخرى.. والأجدر أن يتم تفهم طبيعة العلاقات بشكل منطقي والعمل معا "أقول معا" على خلق الفضاء الوردي داخل البيت... كيف؟
تلك حكاية أخرى
.....
.... |
|
فعلا تقسيم منطقي لمراحل الحياة الزوجية...
الا ا نني اعود واقول انه كلما كان تحملنا للمسؤولية اكبر ...كلما كان احساسنا بالطرف الاخر اكبر ...كلما فكرنا معا ...كلما قررنا معا...كلما شاركنا معا حتى في ابسط الامور يمكن التغلب علة الملل والفتور....يجب ايضا ان نخلق جوا خاصا لكل مرحلة من مراحل حياتنا ...فالمراحل تختلف...وكذلك طرق تعاملنا معها يجب ان تكون مختلفة..
الف شكر لك على المرور والرد والاضافات المفيدة
بارك الله فيك وحفظك ورعاك