:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 13 - 5 - 2013
السكن: بلاد العرب
المشاركات: 7,936
|
نشاط [ ابو محمد امين4 ]
معدل تقييم المستوى:
948
|
|
06-01-2016, 18:13
المشاركة 2
معلقون: "أبواق السماء" بين صُورِ إسرافيل وصوت الجهل
هسبريس من الرباط الأربعاء 06 يناير 2016 -
لازال موضوع "الأصوات الغريبة والقوية" التي تم تضمينها في مقاطع فيديو انتشرت أخيرا في الانترنت، وقيل إن مصدرها ينبعث من السماء، كما زعم البعض أنها أرعبت عددا من المغاربة في طنجة وغيرها، يثير الكثير من السجال خاصة وسط مرتادي مواقع التواصل.
وفيما اعتبر البعض أن "أبواق السماء" حقيقة ويقسمون بأغلظ الأيمان أنهم سمعوها بآذانهم في بعض المدن المغربية، وبأن الأمر يتعلق بظاهرة غريبة ومخيفة فعلا، وطالبوا الجهات المختصة بشرح ما يجري للمواطنين، أكد آخرون أن رواج مثل هذه الأخبار يعود لجهل وبؤس المجتمع.
وفي جهة الرافضين ، قال الشاعر سعيد برنوص إن الصوت المرعب الذي يخيم على مدن المغرب هو صوت الجهل، وصوت البؤس، وصوت الغباء، وصوت "التسنطيح"، مضيفا أن "ما يخيف فعلا هو هول الجهالة المستشرية في هذا البلد، وحجم التجهيل الذي مارسته وتمارسه الدولة في حق أبناء الوطن".
وأردف برنوص، في تدوينة فيسبوكية، بأن الصوت المرعب الذي يجب أن يستشعره ساسة الدولة هو صوت المستقبل الكارثي الذي ينتظرنا جميعا ،بسبب البلادة التي نشرها وعززها الحاكمون عبر تعليم مقزدر وإعلام محنتر، يزكي الجهل على حساب العقل والمنطق والفكر" بحسب تعبيره.
وأورد الهروشي التطواني بأن ما يروج هو دعابة وصلت أخيرا للمغاربة بعدما سبقهم نشطاء الفسيبوك الكنديون والأمريكيون عام 2012، حيث ينشرون فيديوهات لأشخاص يقومون بعملية "المونطاج" لإدخال صوت الصراخ بنسبة 30 في المائة، حتى يمتزج مع صوت الفيديو الأصلي، ويظهر كأنه واقعي".
وأفاد معلق آخر بأن أغلب الناس ينسب هذه الأصوات إلى السماء كتسميته "همهمة السماء"، إلا أن هذا لم يذكر في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم"، مشيرا إلى أن بعض العلماء المسلمين يقولون إن هذا الصوت مصدره من باطن الأرض، وربطوه بتكتونية الصفائح، أو زحزحة القارات".
وفي الجهة المقابلة، هناك من يؤكد أن الأصوات المفزعة حقيقة، حتى أن بعضهم ذهب إلى أنه صوت أشبه بنفخة إسرافيل، وهو المَلك المكلف بالنفخ في الصُور (البوق) إيذانا بيوم القيامة، بينما أكد يونس، وهو أحد معلقي هسبريس، أنه سمع هده الأصوات بأذنيه في الدار البيضاء، أمس صباحا.
ويسير المعلق الذي لقب نفسه بالطنجاوي في ذات المنحى، وقال إنه يقطن في شارع الإدريسية بعاصمة البوغاز، وأكد قائلا "صدى الصوت كان حقيقة اهتز لها بدني، ومصدرها كان السماء، وكأني كنت أسمع حديثا صاخبا في السماء، وأبواب تغلق وتُفتح" على حد تعبيره.
|