حظوظ الملحقين التربويين وملحقي الإقتصاد والإدارة الذين ألغيت ترقيتهم في ترقية 2008 و2009
ها نحن أمام فصل جديد من المسرحية الهزلية التي أبى مؤلفوها ومخرجوها – الإدارة وزبانياتها ومن يدور في فلكها - إلا أن يعمقوا مأساة ضحاياهم من الملحقين التربويين وملحقي الإقتصاد والإدارة ، و لم يشف غليلهم ما حل بنا من جراء إلغاء ترقيتنا نهارا جهارا وتحت رؤوس الأشهاد ومع سبق الإصرار والترصد وبتواطؤ مكشوف مع بعض الأطراف المحسوبة يا حسرة على الجسم التعليمي العليل، فتفتقت عبقريتهم بخطة جهنمية أخرى تتتغيا استهداف ما تبقى من آمال لدى هذه الفئة المقهورة المحكورة ، فأخرجوا إلى الوجود هذا الذليل – بالذال المعجمة – المسمى مجازا : دليل تقييم الأداء المهني لموظفي قطاع التعليم المدرسي ، وهو يتضمن شباكا جديدة تتصيد نساء ورجال التعليم وتمنعهم من تحسين وضعيتهم الإدارية والمالية ، ودون الدخول في حيثيات وتفاصيل هذا الدليل وشباكاته الملغومة والغامضة والهلامية ودون الدخول في تفاصيل أهلية وكفاءة الرؤساء المباشرين من مديرين وغيرهم و،ودون الخوض في غياب هيئة التفتيش عن الميدان بسبب قلة عددهم أوبسبب تفرغ بعضهم لقضاء مآربه الشخصية ،ودون الحديث عن التواطؤ المكشوف والفاضح للنقابات في زرع هذا اللغم في طريق نساء ورجال التعليم وتمثيل مسرحية التملص من تحمل مسؤولية المشاركة في وضعه ، أود أن أركز من جديد على مأساة زملائي وزميلاتي الملحقين التربويين وملحقي الإقتصاد والإدارة ضحايا المادة 109 المسمومة ،و الذين ترقوا عن جدارة واستحقاق برسم سنة 2007 ووردت أسماؤهم في مراتب متقدمة في هذه اللوائح ثم بقدرة قادر وبشرعة الضوء قامت وزارتنا المحترمة ومعها الجوقة المعروفة من بني وي وي نعم أس ، وشطبوا على أسمائنا ومرروا مناصبنا المالية تحت جنح الظلام لمن أحق بها- في نظرهم -من بني جلدتهم وأولياء نعمهم ...........
انتهى الفصل الأول من هذه المأساة / الملهاة المضحكة /المبكية : المضحكة لأنها تؤكد رسوخنا وتباثنا على نفس المباديء ، مباديء الغش والتدليس والمكر والخداع والتواطؤ والأنانية والنفاق والإستهتار .
المبكية لأننا لا زلنا نراوح مكاننا منذ فجر الإستقلال هذا الفجر الذي أبت شمسه أن تبزغ ، ولن تبزغ لأن هناك من يريدنا أن نعيش دوما في الظلام ، ولا يريدنا أن نتفرغ أبدا لقضايانا الجوهرية بشغلنا بأمور هامشية كان يجب أن يبث فيها مع وضع اللبنات الأولى لدواليب الدولة وها نحن كما ترون في مؤخرة الترتيب ، وسنبقى دائما في هذه المراتب المتأخرة مادام في هذا الوطن أو قل في هذه الضيعة من يحط من كرامة نساء ورجال التعليم مادام هناك من يتلاعب بمصائرهم وبشد أعصابهم من خلال ابتداع أساليب ترهن حاضرهم و وتلقي بمستقلبهم في غياهب المجهول .
وما يهمني في هذا الباب هو موقع الملحقين التربويين وملحقي الإقتصادوالإدارة من هذه الدليل وهذا النظام الجديد وبعبارة أوضح ما هي حظوظهم للترقي برسم سنتي 2008/2009؟
الأقدمية العامة :
- هناك حديث ولغط كثير حول احتساب الأقدمية من عدمها أو احتسابها في حدود 30 نقطة فقط ؟ الدليل يشير صراحة إلى القطع معها – أنظر ديباجة الدليل الذي يؤكد كذلك اللجوء إليها فقط في حالى تساوي مترشحين في الإستحقاق ……
إذن باي باي الأقدمية العامة .
- ليس هناك ما يؤكد أو ينفي احتساب الأقدمية في الدرجة رغم ورود طريقة احتساب الأقدمية العامة و الأقدمية في الدرجة في إحدى الشبكات ،فلا دليل على احتسابهما من أجل الإستحقاق .
- اللاوائح الصادرة عن المديرية تتضمن الأقدمية العامة والأقدمية في الدرجة ولا تتضمن كيفية احتسابهما مع نقط الرئيس المباشر والمفتش )اللوائح لا تتضمن خانة خاصة بمجموع النقط (.
من هنا يتضح أن الذين ترقوا منكم عن جدارة واستحقاق سنة 2007 أو الذين كانوا قاب قوسين من ذلك سيجدون أ نفسهم مع هذه المعايير الجديدة متساويين أو أقل ممن هم أقل منهم أقدمية سواء في الدرجة أو في الأقدمية العامة وذلك مرده إلى :
* عدم الاخذ بعين الإعتبارالإختلاف بين الفئات التي غيرت الإطارإلى الملحقين
* قلة عدد المترشحين للترقية إذ لا يتعدى عدد المترشحين مثلا لولوج الدرجة الأولى من إطار ملحقي الإقتصاد والإدارة حوالي 420 مترشحا منهم 100 تقريبا برسم سنة 2009 .
* تهاون وتقاعس الملحقين التربويين وملحقي الإقتصاد والإدارة في الدفاع عن حقوقهم ،
* رابعا عدم تحمس بعض النقابات للدفاع عن هذه الفئة وتواطؤ أخرى مع الإدارة وعملها على إبطال أي حركة تنوي هذه الفئة القيام بها .
وفي الختام وبناء على كل ما سلف أضف إليه عدم رغبة الوزارة الوصية في حل معالجة هذا الملف رغم ما بذل من مجهودات فلا مناص من النضال الحقيقي الفعلي الملموس وإلا كونوا على يقين أن ترقيتكم مؤجلة في ضل المعايير السالفة الذكر إلى ما بعد مماتكم بعد عمر طويل -طبعا- إنشاء الله.
والسلام