بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الكرام أخواتي الكريمات .. أدعوكم لنيل شرف إحياء إحدى سنن النبي صلى الله عليه و سلم التي كادت أن تختفي . لا أقول من الناحية العلمية ولكن من حيث التطبيق و الممارسة .
و هذه السنة هي التفاعل مع ما تقرؤه من كتاب الله عند قيام الليل فإذا مررت بآية رحمة سألت الله من فضله و إذا مررت بآية عذاب تعوذت بالله منه ، و إذا مررت بآية فيها تنزيه الله تعالى وتعظيمه سبحت الله عز وجل ...
فعن حذيفة بن اليمان ـ أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال : (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة , فقلت يركع عند المائة , فمضى , فقلت يركع عند المائتين , فمضى , فقلت يصلي بها في ركعة , فمضى , فافتتح النساء فقرأها , ثم افتتح آل عمران فقرأها , يقرأ مترسلا , إذا مر بآية فيها تسبيح سبح , وإذا مر بسؤال سأل , وإذا مر بتعوذ تعوذ , ثم ركع فقال سبحان ربي العظيم , فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده , فكان قيامه قريبا من ركوعه ثم سجد فجعل يقول سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه) رواه مسلم والنسائي .
ملاحظة : كثير من الأئمة في صلاة التراويح والقيام يواظبون على دعاء القنوت رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت دائما ، بغض النظر عن صيغ الأدعية المحشوة والمطولة على نحو قد يخالف أحيانا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أنك لا تكاد تجد أحدهم يطبق السنة الكريمة المشار إليه آنفا إلا قليلا .