:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 8 - 2 - 2009
المشاركات: 70
|
نشاط [ asmadweb ]
معدل تقييم المستوى:
193
|
|
25-06-2009, 10:28
المشاركة 16
[quote=تزروت اوهاقار;740262]الاستاذ سميح استغرب لاستاذ يدرس بالعمومي ويبحث لابنائه على الخصوصي
نصيحة سجل ابنتك بالعمومي وبالموازاة سجلها بالمركز الثقافي الفرنسي لتتقوى في الفرنسبة و ذلك اقرب الى المنطق [/quote]
التهافت على التعليم الخصوصي لا يعبر عن كونه يقدم خدمات أفضل ولا كونه أفضل من المدرة العمومية ، اللهم في الواجهات والبنايات وعلى مستوى التجهيزات التي يعمل ملاكو هذه الدكاكين على توفيرها بكثرة لايهام الاباء والامهات بجودة الخدمات ، علما ان الكثير من اطر هذه المدارس لم ولا يستفيدون من تكوين حقيقي ، ومنها من يستعين بأساتذة يأتون بعد قضاء ساعات في مدارس عمومية تأخذ منهم مأخدا . المسألة اذا شيء اخر غير جودة التربية والخدمات الفعلية ، وهي القناعة المتطرفة التي تربط اي خدمة جيدة بالمقابل ، أي أن كل ما هو مجاني أو شبه مجاني رخيص وغير ذي قيمة وهي قناعة استهلاكية صارت راسخة في مجتمعنا بدعم من المؤسسات الخاصة والشركات التي تستهدف الربح ولاشيء غيره ، أما الوجه الثاني للعملة فهو في ترسخ قيمة اخرى وهي ميزة اجتماعية طبقية في عرف المتهافتين على كل ما هو خاص ومدفوع ولو كلفهم ذلك التضحية باشياء اخرى مادية أو رمزية ، واقصد اعتبار ارسال الابناء الى القطاع الخاص حظوة اجتماعية وسبيلا الى الارتقاء الاجتماعي وهروبا من الطبقة الشعبية الملعونة والمهدور دمها والمستباح كيانها . وهكذا لا غرابة ان تجد الاستاذ والموظف الغارق في الديون والقروض والذي تتعالى صيحاته واناته مصرا على دفع اتاوات للمدارس الخاصة ، والتسوق في المحلات الفاخرة والتهافت على اخر الموضات في المأكل والملبس والمركب مستميتا في الدفاع عن وهم الانتماء لهذه الطبقة وتكريس القطيعة مع الطبقة الأدنى الملعونة والمهددة دوما بالكوارث الاجتماعية مادام انها تتصدر طابور الغارقين .
بيد ان ما لا يعلمه المهرولون في هذا الاتجاه هو اتجاههم نحو الهاوية والهلاك بمدلوله المادي والرمزي ، هلاك يجسده الاضطراب والتردد والخوف الدائم والكابة والتناقض في المواقف وهو ما يجسده الاستاذ الموظف بالمدرسة العمومية المرسل لأبنائه الى القطاع الخاص دون وعيمنه بأن اختياره هدر لحقه في الشغل والعيش الكريم وتمهيد لسبيل طرده العاجل او الاجل من العمل لو اقدم كل استاذ على نفس الامر .
كما ان تدخل الاخت صاحبة الموضوع يجسد هذا الخوف من خلال هذه العبارة المقتبسة من كلامها " مع الفسحة المالية المتاحة الآن ، وكلمة الان خير تجسيد للخوف من الغذ والمستقبل ، وربما متنفس لحالة سابقة لم تكن مريحة والخوف من النكوص اليها يبقى حاضرا في الوجدان .
وختاما اقول لزملائي انكم بتشجيع القطاع الخاص ومنحه هذه الفسحة المجانية للاشهار على اوسع نطاق تمهدون السبيل بوعي او بدونه لمنافس غير شريف يستخدم كل الخدع والوسائل لشنقكم ووأدكم ، وحتى لا تأتي ساعة غذا تئنون فيها من موت المدرسة العمومية ، أذكركم بالمثل المغربي الحكيم : دوام الحال من المحال ، فقد تتاح لكم اليوم فسحة مالية كالمتاحة للاخت وتساهمون بذلك في فتح مدارس خصوصية واغلاق اخرى عمومية ، لكن من يضمن لكم داوم هه الفسحة لكم ولأبنائكم ، وكم من مؤسسة اجتماعية مادية ورمزية دبحتها الخوصصة أمام أنظارنا وبأموالنا وعرق جبيننا وبتنا نحــن إلى زمانها بعد فـــوات الاوان .
|