أضحت الأفلام التركية تغزو شاشاتنا العربية بشكل ملحوظ،والعيب لا يكمن هنا بل يبرز في تشريعها بشكل غير مباشر للعلاقات الغير الشرعية ،بحيث تجد البطلة تحمل في أحشائها "ابن حرام"من البطل وتعتبره تتويجا لحبهما،وأي حب هذا الذي يجعل الفتاة تتخلى من أجله على أغلى كنز تملكه ألا وهو الشرف.
كما أن هناك فئة عريضة تتابع الفيلم حبا في بطلها"مهند"أو بطلتها"لميس"أليست هذه فتنة.وفي مقابل ذلك نجد شريحة أخرى تتابع مثل هذه الأفلام بغية الاعتبار من أخطاء أبطالها وتجنب الوقوع فيها، بيد أنه من المفروض أن يتم ذلك وفق حدود تسطرها مبادئ العقل وتقاليد المجتمع كي لا تعم الفاحشة و الضلال و يصبح كل ما نراه في الأفلام حقيقة.
من منا يجهل أن مثل هذه الأفلام نادرا ما تنقل واقع المجتمع بشكل طبيعي بل لابد لها من إضافة بعض اللمسات السحرية قصد جذب أكبر فئة من المشاهدين وتحصيل الأموال الطائلة على حساب سذاجتهم.