شكرا على نشر الواقعة المؤسفة..عايشت حالتين من زملائي في الدراسة..كانا نابغتين في شعبة العلوم الرياضية..أحدهما و لقلة ذات اليد لم يستطع متابعة دراسته في الجامعة فكان مصيره المخدرات و "التشمكير"..و الآخر كنا ندعوه "الحاسوب" لذكائه الخارق تم قبوله نهائيا في مباراة الأطباء بالعاصمة..و لفقره لجأ الى مدرسة المعلمين حيث لم يتم السنة الثانية حتى ظهرت عليه بوادر الجنون..
في الوقت الذي ترفع فيه شعارات تكافؤ الفرص و الانصاف و الجودة و كون المتعلم هو محور العملية التعليمية نجد أن الاهتمام الحقيقي ينصب على أبناء العائلات الثرية التي استولت على المال و الأعمال يتوارثون المناصب و المشاريع العقيمة التي لا تخدم الا أرصدتهم..
المهدي المنجرة عالم المستقبليات تتسابق عليه اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية لم يرغب به بلده و لم يجد به مكانا ..مثله مثل العقول الفذة العلمية التي تهاجر بطريقة شرعية أو الى جنب أسماك القرش..لتطيح المغادرة الطوعية بالبقية الباقية من عنفوان هذا القطاع..و ها هي النتيجة أصبح يراها الأعمى في قتامة الليل و يسمعها الأصم في صمت القبور..
العديد من المجتهدين المجدين الموهوبين يملأون قطاع التعليم لأنهم ببساطة لم يجدوا اهتماما لمواصلة مشوارهم و تخصصاتهم ليحققوا حلمهم المهني..و هم كثر في المنتدى و قد يكتفون بالتصفح دون الرد و المشاركة..فكان لزاما عليهم اخيار النهاية الصغرى..