الشهداء 347 والجرحى 1650 وواشنطن تدعم العدوان بلا تحفظ وتطالب حماس بوقف النار
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي محرقته ضد قطاع غزة، وتوعد بزيادة لهيبها مع اعلانه انه دخل في حرب شاملة، وسقط المزيد من الشهداء أمس بينهم خمسة أطفال من عائلة واحدة، لتبلغ حصيلة الضحايا التي تتغير بين دقيقة وأخرى إلى 347 شهيدا، ونحو 1650 جريحا، وسط تهديد المسؤولين الإسرائيليين بأن القادم سيكون أسوأ، مؤكدين أن العدوان لن يتوقف إلا إذا انتهى حكم حركة «حماس».
وهو ما تزامن مع تحركات للدبابات الإسرائيلية على تخوم القطاع، في وقت رفضت حركة «حماس» عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشاركة في مشاورات مع سائر الفصائل، كما نفت صحة قبولها التوقيع على اتفاق للتهدئة بوساطة سنغالية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية انه «ارتفع إلى 347 شهيدا عدد الذين سقطوا منذ السبت في سلسلة الغارات الجوية التي يشنها الطيران الإسرائيلي في إطار عدوان (الرصاص المصبوب)»، إضافة إلى نحو 1650 جريحاً.
ووسع الاحتلال أمس غاراته التي استهدفت العديد من المواقع في غزة، بينها مقر الجامعة الإسلامية ومجمع أنصار الأمني وقصر الحاكم وميناء الصيادين. وفى مخيم جباليا استهدفت الطائرات مسجد عماد عقل ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير منزل يعود لعائلة بعلوشة، ما أدى إلى استشهاد 7 من أفراد العائلة بينهم خمسة أطفال هم (جواهر ودينا وسمر وإكرام وتحرير).
وأكدت الأمم المتحدة استنادا إلى أرقام حصلت عليها من مصادر طبية أن 57 مدنيا على الأقل بينهم 21 طفلا استشهدوا في غارات الاحتلال. ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إرسال قوات دولية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، وطالبت «بعقد القمة العربية بشكل فوري في مقر الجامعة العربية في القاهرة».
إلى ذلك، أعلن الاحتلال الشريط الحدودي مع غزة منطقة عسكرية مغلقة، بالتزامن مع استدعاء مزيد من الاحتياط بينما شوهدت دبابات تتحرك باتجاه بلدة بيت حانون شمال القطاع، وغالبا ما يكون هذا النوع من الإجراءات مؤشرا إلى شن عمليات برية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن «الهجوم على غزة سيتسع نطاقه إذا اقتضت الضرورة»، قائلا ان اسرائيل تخوض الان «حربا شاملة».
وقال نائب قائد جيش الاحتلال يوفال ديسكن إن العدوان «ضد قطاع غزة هو في بدايته والقادم منه سيكون أسوأ»، مشيرا إلى أن «هذه العملية ليست ضربة وتنتهي بل تم وضع أهداف لها والجيش جاهز لها تماما».
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني «إن إسرائيل ستواصل هجومها حتى تحقق تغييرا في ميزان القوى بينها وبين حماس». وجددت واشنطن دعهما دون تحفظ للعدوان وطالبت «حماس» ب«وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والموافقة على احترام وقف مستديم وممكن الاستمرار لإطلاق النار».