بعض الزملاء ولا أقول الأصدقاء لأن مثل هذا النوع من البشر هو في الحقيقة ثعالب لا يؤتمن جانبها، وحتى لا أطيل عليكم ،قام هؤلاء الزملاء ظاهريا بتنفيذ الإضراب الذي دعت إليه النقابات يومي 10و11 فبراير من الشهر الحالي، لكن فوجئ الجميع بحضورهم إلى مقر العمل يوم 11/2/2009. وخلال النقاش علق واحد من غير المضربين ساخرا:هل زوجاتكم هن اللواتي أجبرنكم على الالتحاق بالعمل خشية الاقتطاع من الراتب؟فكان جواب الثعالب بأنهم مثل باقي المضربين لايرهبهم التهديد بالاقتطاع،المهم أنهم ينتمون لنقابة وهذه النقابة دعت فقط للإضراب يوم 10/2/2009 و لاعلاقة لهم بإضراب يوم 11/2/2009 فهم رجال ومستعدون للتضحية بالراتب كله والرزق على الله.أما أولئك (الخوّافون)الذين لم ينفذوا الإضراب وخاصّة أصحاب الدرجة الأولى في السلم الإداري فهم خونة لأنهم لم يساندوا إخوانهم في الدرجتين الثانية والثالثة.وهذا تفريط من طرف هذه الفئة، و من المروءة والقيم الإسلامية أن تتضامن مع من تراه يطالب بحقوقه العادلة،حينها حضر المدير وأخبر الحضور بأن الإضراب غير ناجح على صعيد المؤسسة لأن الذين تغيبوا فقط أربعة أساتذة، اثنان عبّآ اسثمارة السماح بالـتغيب عن العمل لأسباب صحية و عائلية قاهرة،وهنا لم يجد هؤلاء الثعالب إلا اللجوء إلى أقسامهم يجرون أذيال الخيبة،
لكن السؤال الذي يظل مطروحا ! هل للسيد المدير الحق بأن يسمح بالتغيب لمجموعة من الأساتذة في يوم حساس كيوم الإضراب الوطني؟
هناك بعض الأقاويل تتهم سيادته بالخوف من أحد مرؤوسيه، وبما أن هذا العنصر نفذ الإضراب فسيادته سيغطي عليه،لأنه يتجنب الوقوع في أي مواجهة معه، كما أن زميلنا هذا واثق من ضعف شخصية سيادته،لهذا ربما روّج المدير إشاعة التغيب وليس الإضراب حتى نكون على علم مسبق بأن معادلة الأجرة بعد أداء العمل لن تطبق على زميلنا وصديقه إذا ما نفذت الحكومة حقها في الاقتطاع من الرواتب مدة الإضراب.
ترى من نصدق؟